أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن توجهيات سمو أمير البلاد خلال اللقاء مع سموه أمس ، تزيد من تفاؤله في تجاوز كل التحديات والتركيز على الجانب التشريعي في دور الانعقاد المقبل ، مشددا على ثقته بقدرة النواب على ترجمة تلك التوجيهات إلى واقع عملي ملموس.
وقال الغانم في تصريح للصحافيين بمجلس الأمة أمس : «تشرفنا أنا وأعضاء الوفدين المشاركين بمؤتمر البرلمانات الآسيوية والأوروبية في تركيا ومؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف ، بمقابلة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الأمين ، ونقلنا لهما ما حدث خلال الاجتماعات التي عقدت في أنطاليا وجنيف».
وفيما يتعلق بالمشهد السياسي ، أكد الغانم بأن أصوات العقل والحكمة هي التي ستعلو في النهاية ، مضيفًا : «بعد لقاء حضرة صاحب السمو والاستماع إلى توجيهاته التي استمع لها جميع النواب الحضور، فأنا أكثر تفاؤلا بتجاوز كل التحديات ، سواء التحديات الحقيقية التي نواجهها أو التحديات المصطنعة».
وذكر الغانم أن هناك أغلبية ساحقة من أعضاء المجلس يقدرون الوضع الإقليمي الحساس في الكويت ، ويغلبون المصلحة العامة على أي مصلحة خاصة.
وأشار الغانم إلى أنه» تم التطرق إلى العديد من الملفات البرلمانية المهمة على الصعيد المحلي، واستمعنا إلى توجيهات صاحب السمو ، وأنا جدًّا متفائل لأن يكون دور الانعقاد مثمرًا وهادئًا ، نركز فيه على الجانب التشريعي أكثر، لأن الجميع يعتقد بأن هناك نوعًا من التقصير».
وأوضح أن «الجانب التشريعي مرتبط بالجو السياسي، فمتى ما كان الجو السياسي هادئًا ويهيئ البيئة الصحيحة والسليمة لإصدار العديد من التشريعات تجدون العديد من التشريعات تصدر، ومتى ما كان هناك الكثير من الغبار السياسي فبالتأكيد سيؤثر هذا على الجانب التشريعي».
وأكد الغانم» كنت متفائلا ، واليوم بعد لقاء صاحب السمو وسمو ولي العهد ، أصبحت أكثر تفاؤلا خاصة بعد النقاش الذي تم والتوجيهات الواضحة التي استمعنا لها من حضرة صاحب السمو، وواثق كل الثقة أن النواب سيعون ويقدرون ويحترمون هذه التوجيهات ، ويترجمونها إلى واقع عملي ملموس ، من خلال جلسات دور الانعقاد القادم».
وقال الغانم» إن شاء الله نعدي كل التحديات التي تواجهنا ، بتضافرنا وبتعاوننا وبتغليب صوت العقل والحكمة ، وتغليب المصلحة العليا للبلاد ، آخذين بعين الاعتبار الظروف الإقليمية الدقيقة التي نمر بها وأن نكون عونًا لصاحب السمو ربان هذه السفينة لقيادة السفينة وسط الأمواج المتلاطمة».
وبشأن الجلسة الافتتاحية قال الغانم إن الاستجوابات ستكون على جدول أعمالها ، بالإضافة إلى تقرير اللجنة التشريعية الخاص بعضوية النائبين د. جمعان الحربش ووليد الطبطبائي.
أضاف الغانم» نأمل إن شاء الله في نفس الجلسة بعدما ننتهي من الاستجوابات ، أن ننتهي من انتخابات اللجان ، وإن لم ننته منها في الجلسة ستكون أول بند في الجلسة التي تليها».
وفي ختام تصريحه أعرب الغانم عن شكره للنواب أعضاء الوفود البرلمانية ، على ماقدموه خلال الزيارات والمهمات الرسمية.