
فيما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، أن الكويت أضحت مركزا مهما ومقرا إقليميا تنطلق منه الأنشطة المتنوعة للأمم المتحدة ، اتساقا مع سياستها الخارجية ومسؤولياتها نحو تحقيق التنمية المستدامة ، مشيدا في كلمة ألقاها خلال مشاركته احتفالية يوم الأمم المتحدة ، التي أقيمت بمناسبة مرور 55 عاما من الشراكة مع الكويت ، بموقف المنظمة الدولية المساند للحق الكويتي في العام 1990 ، حتى تحررت من الغزو العراقي ، أوضح نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ، أنه ليس هناك أي جديد بشأن عقد القمة "الخليجية – الأمريكية" ، لافتا إلى أنه "بحسب ما تم الاتفاق عليه ستعقد القمة في يناير المقبل".
وردا على سؤال عما إذا تمت اجتماعات بين كبار المسؤولين في الدول الخليجية لتقييم مدى تنفيذ القرارات الصادرة عن الدورة الحالية لدول مجلس التعاون ، قال الجارالله إن "رئاسة الكويت للدورة الحالية مستمرة ، ووجهنا دعوة للاشقاء في دول المجلس لعقد اجتماع للجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ القرارات".
أضاف أن "هذا الاجتماع سيعقد وخصوصا بعد أن استلمنا موافقة الدول الأعضاء ونتطلع لعقده في نوفمبر المقبل".
وفي موضوع مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ، جدد الجارالله التأكيد على موقف الكويت الداعم للمملكة العربية السعودية بشأن قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي ، مرحبا بالاجراءات التي اتخذتها في هذا الصدد.
وقال إن "قرارات خادم الحرمين الشريفين بشأن هذه القضية والإجراءات ذات الصلة التي تتخذها المملكة ، تعكس الحرص على تحقيق العدالة ومحاسبة المتسبيين في هذا الحادث ، لذا ندعم الأشقاء في المملكة ، مستنكرين الحملة الظالمة والافتراءات التي تتعرض لها".
وبسؤاله عما يتردد عن فرض عقوبات على المملكة أجاب بأن "شفافية المملكة كفيلة بردع تلك المحاولات وكذلك التصريحات المسيئة لها".
وعن تصريحات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة ، والتي أكد فيها متانة العلاقات مع تركيا ، قال نائب وزير الخارجية : "نرحب بالتقارب السعودي- التركي وأعتقد بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
وحول الوضع اليمني أكد الجارالله مواصلة الجهود الكويتية الرامية إلى دعم الشعب اليمني والتخفيف من معاناته.
وبسؤاله عن إمكانية دعوة الكويت لعقد مؤتمر لإغاثة الشعب اليمني ، خاصة بعد إعلان الأمم المتحدة مخاوفها من تعرض نسبة كبيرة من الشعب اليمني إلى خطر المجاعة ، قال الجارالله : إن "جهودنا متواصلة لدعم الشعب اليمني والتخفيف من معاناته" ، لافتا إلى أن "الكويت بذلت جهودا كبيرة جدا في هذا الإطار".
أضاف أن "الكويت التزمت العام الجاري بتقديم مساعدات تبلغ قيمتها 250 مليون دولار ، تقدم للشعب اليمني كما قدمت من قبل 100 مليون دولار".
وأوضح أن "التزامات الكويت دائمة ومستمرة ، فضلا عن الجهود المشتركة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
إلى ذلك أكد الجارالله أن سجل الكويت في مجال حقوق الإنسان "مشرف" ، معربا عن تفاؤله في أن يقوم الديوان الوطني لحقوق الإنسان بمهامه لجهة الدفاع عن سجل الكويت في هذا المجال.
وقال إن المسؤولين في وزارة الخارجية عقدوا اجتماعا مع رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان السفير جاسم المباركي ، بشأن التنسيق فيما يتعلق بهذا المجال ونأمل في استمراره.