
أكد مجلس الوزراء «عظيم اعتزازه وتقديره» ، للتكريم الاستثنائي الذي أعلنت عنه مجموعة البنك الدولي لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، «اعترافاً بالدور الريادي والمثالي لسموه ، في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية والشرق الأوسط وعلى مستوى العالم» ، منوها بأن هذا التكريم الذي يعد لأول قائد يكرم من البنك الدولي ، تقديراً لمسيرة سموه ، الحافلة بالإنجازات والعطاءات للوطن الغالي والأمة العربية والإسلامية وجميع دول العالم ، يؤكد على المكانة التي يحظى بها سموه ودولة الكويت لدى المجتمع الدولي ، وتقديره للجهود المميزة والدؤوبة ، في تبني ودعم القضايا الإنسانية على مستوى المنطقة والعالم ، ولسلسلة المبادرات الإنسانية التي تبناها سموه ، لتخفيف معاناة المتضررين في المنطقة وتحسين معيشتهم .
وأوضح مجلس الوزراء أن هذا التكريم المستحق لصاحب السمو «يمثل إنجازاً حضارياً وفخراً جديداً للكويت ، يضاف إلى سجلها الإنساني الرائع» .
من جهة أخرى تدارس مجلس الوزراء التوصية الواردة ضمن محضر اجتماع لجنة الخدمات العامة ، بشأن طلب إيجاد موقع بديل لقسائم منطقة شرق الصناعية ، وذلك من منطلق الحرص على سلامة المنطقة ، بعد تكرار حوادث الحريق وما تسببه من ضرر بيئي كبير داخل العاصمة ، وقرر مجلس الوزراء تكليف بلدية الكويت باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تخصيص القسيمتين (69 ، 70) الكائنتين بالمنطقة الأولى بالشويخ «موقع مسلخ بلدية الكويت السابق» ، لصالح الهيئة العامة للصناعة ، ليتم تخصيصها من قبل الهيئة وفقاً للقواعد والإجراءات المعمول بها في هذا الشأن ، للمستحقين من مستثمري القسائم بمنطقة شرق الصناعية ، وذلك تمهيداً لإخلاء المنطقة من شاغليها.
ثم استعرض المجلس التقرير الدوري الثالث بشأن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية التي أعدته اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ، والذي يغطي عام 2018 ، واستمع بهذا الصدد إلى شرح قدمه وزير المالية د. نايف الحجرف أوضح فيه مدى التقدم المحرز لمتابعة تنفيذ التدابير الواردة في الاستراتيجية مع الجهات ذات الصلة ، وذلك تعزيزا للارتقاء بنظم المكافحة لديها وتطويرها ، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية المعنية ، ويكفل الاستعداد الجيد للتقييم المتبادل القادم ، والذي ستخضع له دولة الكويت من قبل مجموعتي «فاتف» و»مينافاتف».
وقد أشاد مجلس الوزراء بالجهود التي تقوم بها وزارة المالية ، والتي اعتمدتها اللجنة الوطنية بهذا الشأن لتنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية ، لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والارتقاء بنظم المكافحة لديها.
من جانب آخر ، استعرض المجلس التقرير نصف السنوي عن أعمال وأنشطة المجلس الأعلى للتخصيص ، حيث استمع المجلس إلى شرح قدمته وزير الدولة للشئون الاقتصادية مريم عقيل العقيل ، عرضت من خلاله أهم الأنشطة والإنجازات والمتمثلة في البدء بالإجراءات التنفيذية لتخصيص محطة الشعيبة الشمالية لتوليد الطاقة الكهربائية ، ودراسة جدوى تخصيص المشاغل الرئيسية لوزارة الكهرباء والماء، والدراسات الخاصة بقطاع الاتصالات في وزارة المواصلات ، بالإضافة إلى غيرها من الخطوات المتعلقة بالجوانب القانونية والإدارية.
إلى ذلك أشاد مجلس الوزراء بالإنجاز الذي حققته وزارة الداخلية السعودية والجهات الأمنية المختلفة ، لإحباط عملية إرهابية في القطيف، معربا عن استنكاره لما تقوم به فئه شاذة من أعمال إرهابية تستهدف أمن المملكة الشقيقة وتخالف كل الشرائع والقيم والمبادئ الإنسانية ، ومؤكدا وقوف دولة الكويت ومساندتها لكل جهد يسهم في مواجهة الإرهاب ، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للمملكة الشقيقة والمنطقة .
كما أعرب المجلس عن إدانته للهجوم الإرهابي الذي وقع بالشيخ زويد في سيناء بجمهورية مصر العربية مؤخراً ، والذي أسفر عن استشهاد عدد من ضباط الشرطة وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء، مجدداً موقف دولة الكويت الثابت من رفض كافة أعمال العنف والإرهاب البغيض ، بكافة أشكالها وصوره مهما كانت الدوافع .
وتابع مجلس الوزراء التطورات والأحداث الأخيرة في جمهورية السودان الشقيقة ، معرباً عن أمله في أن تسفر الإجراءات التي اتخذت لمعالجة تلك التطورات إلى ما يحقق الأمن والاستقرار والطمأنينة لأبناء البلد الشقيق ، بما يلبي آماله وتطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار والازدهار ، وناشد مجلس الوزراء أبناء الشعب السوداني الشقيق ، بكل فئاته تغليب المصلحة العليا للوطن بما يحفظ للسودان وحدته وسيادته واستقراره .