
«وكالات» : قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء الاستثناءات من العقوبات الأمريكية الممنوحة لخمس دول ، عند شرائها النفط الإيراني بدءاً من الشهر المقبل.
وأعلن البيت الأبيض أن الإعفاءات من أثر العقوبات المفروضة على إيران والممنوحة لتركيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية لن يتم تجديدها عندما تنتهي صلاحيتها في 2 مايو.
ويهدف هذا القرار إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، وحرمان إيران من مصدر دخلها الرئيسي.
وكان ترامب أعاد فرض العقوبات على ايران بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الايراني.
وبموجب الاتفاق النووي الذي وُقع مع ست دول كبرى عام 2015، وافقت إيران على الحد من أنشطتها النووية والسماح للمفتشين الدوليين بمراقبة وتفتيش مفاعلاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وتأمل إدارة ترامب في إجبار إيران على التفاوض على «صفقة جديدة» لا تغطي أنشطتها النووية فحسب، بل تشمل أيضًا برنامج الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط.
وشدد المسؤولون الأمريكيون على أنهم لا يسعون إلى «تغيير النظام» في إيران.
وأدت العقوبات إلى تدهور اقتصاد ايران، وانخفاض قيمة عملتها إلى مستويات متدنية، وارتفاع معدل التضخم السنوي بمقدار أربعة أضعاف.
كما أدت إلى عزوف المستثمرين الأجانب عن الاستثمار في إيران وخروج المظاهرات والاحتجاجات في أنحاء البلاد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن قرار ترامب عدم تجديد الإعفاءات أظهر أن إدارته «تقود حملة للضغط بشكل كبير وبطريقة مدروسة ، تحقق أهدافنا الأمنية الوطنية مع الحفاظ على تزويد أسواق النفط العالمية بحاجتها».
أضاف في مؤتمر صحافي في واشنطن «إننا نقف إلى جانب حلفائنا وشركائنا أثناء تحولهم من النفط الإيراني إلى البدائل الأخرى».
وقال إن بلاده ستعمل من أجل الوصول بصادرات إيران النفطية إلى صفر.
وأضاف بومبيو أن الولايات المتحدة سعت مع الشركاء لتعويض أي نقص في سوق النفط العالمي.
من جهته قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن بلاده «ستنسق مع زملائها المنتجين للنفط ، لضمان توفير إمدادات كافية للمستهلكين مع ضمان عدم خروج سوق النفط العالمي عن التوازن».
وأشار إلى أن بلاده ستواصل العقوبات لمنع إيران من تصدير نفطها، خاصة أن نظام إيران يستخدم أموال النفط في دعم الإرهاب.