العدد 3350 Tuesday 23, April 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مجلس الوزراء : دعم كامل للصالح في مواجهة الاستجواب ناصر الصباح عزى ذوي فقيد الشرطة العنزي الغانم : نتوقع موقفاً روسياً صلباً إزاء قضايانا العربية سريلانكا : «جماعة التوحيد الوطنية» وراء «الأحد الدامي» بومبيو : سنصل بصادرات نفط إيران إلى الصفر الأمير بحث مع الرئيس الموريتاني توسيع أطر التعاون بين البلدين الجارالله: الكويت تسعى جاهدة لمواجهة آثار الكوارث الإنسانية في العالم الحكومة: الاستجوابات حق للنواب لكن يجب أن تكون في إطار الشرعية الدستورية الملكة إليزابيث تحتفل بعيد ميلادها الـ 93 جزائرية تتوج «ملكة جمال العرب» الكويت والقادسية..صراع ملتهب على أغلى لقب مبابي بطل ليلة تتويج جيرمان دورتموند يرفض الاستسلام في صراع صدارة البوندسليغا السودان: المجلس العسكري يحذر من إغلاق الطرق العراق : ارتفاع حوادث الانتقام ضد عوائل «داعش» في الموصل البرلمان اليمني: الامتناع عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم انتكاسة لعملية السلام مؤشرات البورصة «تتباين».. و«العام» ينخفض 51.6 نقطة الهاشل يوضح مستقبل الصناعة المصرفية في الكويت المرزوق: 51.6 مليون دينار صــــافي أرباح مساهمي «بيتك» للربع الأول من 2019 «موضي.. قطعة من ذهب» دراما خليجية تلامس قضايا المجتمع والأسرة كاظم الساهر يختتم جولة السعودية بـ «يا كل العشق» اختيار نهلة الفهد «شخصية العام الإخراجية»

الأولى

الغانم : نتوقع موقفاً روسياً صلباً إزاء قضايانا العربية

 موسكو – «كونا» : أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، ان الكويت وروسيا ترتبطان بعلاقات صداقة متميزة وأواصر ثقة متبادلة، لافتا الى ان مستوى تلك العلاقات يحتاج الى مزيد من التطور لتصل الى علاقات شراكة وتكامل.
وقال الغانم إن العلاقات الكويتية الروسية التي دشنت عام 1963 جاءت في أوج فترة الحرب الباردة ، وفي ظل أجواء لا تحتمل القسمة على اثنين «فأنت إما في الغرب أو الشرق» ، في إشارة الى صعوبة تلك الخطوة الكويتية آنذاك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الغانم في الجلسة العامة للمجلس الفيدرالي الروسي «الغرفة الأعلى للبرلمان الروسي» ، وذلك بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الغانم والوفد المرافق له حاليا لموسكو ، تلبية لدعوة من رئيسة المجلس الفيدرالي فالنتينا ماتفيينكو.
وتطرق رئيس مجلس الأمة في كلمته الى ملف الارهاب ، قائلا «إن الملفات التي تجمع الكويت ودول المنطقة مع روسيا الاتحادية كثيرة ومتعددة ، وربما كانت أكثر الملفات إلحاحا في آخر عشرين عاما هو ملف «الإرهاب» ، وهو ملف متحرك ومتغير عابر للثقافات والقارات وغير محصور برقعة جغرافية بعينها». 
أضاف : «هو الارهاب الذي طالنا وطال روسيا وطال قارات العالم كلها ، ولطالما تحدثنا مرارا وتكرارا عن ضرورة التعاطي الشامل مع ظاهرة الإرهاب ، وعدم اللجوء فقط الى الإجراءات الأمنية المحضة وضرورة التعامل مع جذورها ومسبباتها بشكل عميق».
وقال «إن اليأس والفقر وغياب الأمل وضياع الهوية والتباينات الطبقية وغياب الحكم الرشيد والقمع والظلم ، وشيوع خطاب الكراهية والتعنصر كلها محركات ومحفزات لظاهرة الإرهاب».
وأوضح الغانم «عند التعاطي مع الإرهاب علينا أن نتعاطى مع تلك العوامل بشكل جماعي وبطريقة جدية».
وقال «إن أولى علاجات ظاهرة الإرهاب هو الإحساس بالعدل ، واشعار الانسان بأنه محمي وبأنه مهم وبأنه الوسيلة والغاية معا إشعار الانسان بأنه مندمج لا معزول وبأنه متشابه مع الآخر لا مختلف عنه ، وبأنه كامل الحقوق لا يعاني عقد النقص والتهميش والاضطهاد».
أضاف «أن تلك المشاعر مفقودة عند البشر في الكثير من المناطق ، ولعل أكثر منطقة تتجلى فيها تلك المشاعر السلبية هي منطقة الشرق الأوسط ، وتحديدا في الأراضي الفلسطينية المحتلة المكان الذي تسلب فيه من الأطفال طفولتهم ، ومن الشباب طموحاتهم وتطلعاتهم ومن النساء حقهن الطبيعي في الحياة ، المكان الذي يتم فيه يوميا استهداف البشر والشجر والحجر».
وقال الغانم «هناك تتجلى سياسة الكيل بمكيالين هناك تتم ليلا ونهارا ممارسات التهميش والالغاء وعدم الاكتراث هناك ، يتعامى المجتمع الدولي ويغض الطرف وكأن لا شيء يحدث هناك» ، مضيفا : «وما دمت أتحدث عن مأساة الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 70 عاما أجد لزاما ، علي أن أؤكد أننا نتطلع دوما الى مواقف متقدمة وداعمة من روسيا الاتحادية تجاه القضية الفلسطينية وغيرها من قضايا عربية ، سواء في مجلس الأمن الدولي الذي تشغل فيه روسيا مقعدا دائما أو أي محفل أممي آخر».
وأكد أننا : « نتوقع دائما موقفا روسيا مبدئيا وصلبا إزاء قضايانا العربية المختلفة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، ولعل آخر مثال على الموقف الروسي الواضح والمبدئي الذي نتطلع اليه دائما ونتوقعه ، هو موقف روسيا من الاعتراف الأحادي بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة».
أضاف : «ان الموقف الروسي القاطع برفض هذا القرار الأحادي هو محل تقديرنا وامتناننا ، لأننا ننظر لروسيا كثقل سياسي عالمي وعليها مسؤولية كبرى في الحفاظ على السلم والامن الدوليين».
وقال الغانم «نحن من جهتنا نعترف ان مستوى العلاقات يبين الكويت وروسيا ، يحتاج الى مزيد من التطور ، لتصل الى علاقات شراكة وتكامل ، وهذا هو واجبنا اليوم كبرلمانات وممثلين للشعبين الروسي والكويتي».
أضاف : «أنا على ثقة تامة بأن الأفضل قادم بيننا انطلاقا من ادراك الجانبين بأهمية علاقاتنا الثنائية ، وايمانا بحرص قيادتينا الرئيس فلاديمير بوتين وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، على الأخذ بالعلاقات الكويتية الروسية الى مجالات أرحب وأوسع لتصبح نموذجا يحتذى».
وتطرق الغانم في كلمته الى التواصل التاريخي بين العرب والمسلمين من جهة وبين الروس من جهة اخرى ، قائلا : «لا شيء يفصل بين الفضاءين الإسلامي والروسي ، بل إن مناطق التداخل الجغرافي والتاريخي والثقافي بينهما متشابكة ، الى حد يصعب معه ان ترسم حدوده بدقة».
واستدرك الغانم : «ولكن مع هذا يظل السؤال لماذا كانت هناك على الدوام حواجز وقلة اندماج ، وتفهم عن بعد وصور متخيلة غير دقيقة بين الجانبين عن الشرق الأسطوري الخرافي المترع بقصص الصحراء والسحر والعجائب ، وعن روسيا الجليدية الخالية من أي روح؟».
أضاف : «أقول غير حقيقية لأننا كأبناء للحضارة العربية الإسلامية ، وبرغم كل شيء ما زال في وعينا الجمعي القبسات القرآنية عند بوشكين وشهرزاد عند كورساكوف والحاج مراد عند تولستوي ، وآلاف الثيمات الإسلامية والعربية والإنسانية عموما في التراث الثقافي الروسي».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق