حذر عدد من النواب من مخاطر استفحال ظاهرة تكرار الأخطاء الطبية ، لافتين إلى أنها تفاقمت بشكل زائد عن الحد ، وباتت تشكل تهديدا لصحة المواطنين والمقيمين ، بل ولحياتهم أيضا ، خصوصا مع وقوع حادثة وفاة الطفل عبدالعزيز نواف الرشيدي قبل أيام ، والذي توفي عن عمر 7 سنوات إثر حقنه بإبرة تخدير في عيادة الأسنان ، في مستوصف الفحيحيل .
ودعا النواب إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الأخطاء الطبية ، التي تزهق أرواح المواطنين والمقيمين على حد سواء ، مطالبين بسرعة إعلان وزارة الصحة عن أسباب الوفاة وتفاصيلها ومحاسبة المقصرين والمهملين .
وأكدواأن ي ملف الأخطاء الطبية أولوية في دور الانعقاد المقبل، مشددين على ضرورة وضع آليات للحد من هذه الأخطاء الطبية وإيجاد آليات حازمة لاستقدام الأطباء الوافدين ، وإخضاعهم لاختبارات قاسية لمعرفة الأطباء ذوي الكفاءة، وكذلك مراجعة شهادات جميع الأطباء
ورأى النواب ان وفاة الطفل عبدالعزيز الرشيدي تحتم على وزير الصحة الشيخ باسل الصباح القيام بمسؤولياته ، بعيدا عن «إبر التخدير» التي يستخدمها مع كل خطأ طبي يظهر على الساحة ، معربين عن أسفهم لأن التجارب تثبت يوما بعد يوم خطأ وزارة الصحة في الاستعانة بالأطباء الوافدين عديمي الخبرة الذين لم ينجحوا في بلدانهم
وأوضحوا أن الأخطاء الطبية تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في مستشفياتنا، والضحايا هم المرضى من المواطنين، لافتا إلى أن معدلات وفيات الأخطاء الطبية فاقت المعقول ومازالت الأسباب مجهولة
واعتبروا أن المواطن أصبح «فأر تجارب» يتم تجربة جميع الأدوية فيه، مشيرين إلى أن المواطن أصبح يلجأ إلى العلاج في الخارج لأنهم يعلمون ان أرواحهم ستكون في أيد أمينة
وأكد النواب انه من الضروري أن تستعجل وزارة الصحة في فتح التحقيق ، ومعرفة أسباب وفاة الطفل الرشيدي ومحاسبة المهملين والمقصرين .
وشددوا على ضرورة إيجاد إجراءات تصحيحية سريعة وحاسمة للحد من الأخطاء الطبية التي تحدث بين الحين والآخر، مؤكدا على أنه يجب أن نضع حدا للاستهتار بأرواح البشر، ونسن قوانين صارمة تجاه كل من يتلاعب بأجساد المرضى بهدف الربح أو التجربة فالخطأ الطبي غير مقبول .
في السياق نفسه أكدت رئيس برنامج الأحمدي لصحة الفم والأسنان التابع لادارة طب الأسنان بوزارة الصحة د. حبابة المزيدي ، أن الطبيب المعالج للطفل عبدالعزيز الرشيدي موقوف عن العمل حاليا وممنوع من السفر .
واوضحت د.المزيدي أن الإجراءات العلاجية كانت حسب البرتوكولات الفنية والعلاجية المتبعة بشكل يومي في عيادات طب الاسنان ومراكز صحة الفم، لافتة إلى أن الطفل عبدالعزيز كان يخضع للجلسة الرابعة في العيادة، وكان قد اعطي البنج الموضعي في الزيارات السابقة دون حدوث أي مضاعفات، مشيرة إلى أن «البنج الموضعي» معتمد ويعطى لآلاف المرضى يومياً في عيادات الأسنان .
وقالت : لا نملك الأسباب الحقيقية للوفاة في ضوء المعطيات الحالية، حيث إننا بإنتظار نتائج التحقيق من اللجنة الفنية المشكلة في وزارة الصحة، وتقرير الطب الشرعي للوقوف على ملابسات الوفاة، وسيتم محاسبة كل مقصر اذا ثبت وجود إهمال .
وتقدمت المزيدي بأحر التعازي والمواساة لأسرة الطفل عبدالعزيز الرشيدي، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته .