غادر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، أرض الوطن صباح أمس ، متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، في زيارة خاصة ، وفي معيته نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد ، ثم يتوجه سموه إلى العاصمة واشنطن في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وذلك في يوم الخميس 12 سبتمبر الجاري .
وكان في وداع سموه على أرض المطار سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
وقبيل مغادرته البلاد ، استقبل صاحب السمو أمير البلاد بدار سلوى صباح أمس ، وبحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، سمو الشيخ جاسم بن حمد بن خليفة آل ثاني الممثل الشخصي لسمو أمير دولة قطر الشقيقة والوفد المرافق ، حيث سلم سموه رسالة خطية من أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ، تتعلق بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين ، وسبل تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات ، والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.
هذا وقد حمله سموه تحياته لأخيه حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر الشقيقة ، وتمنيات سموه له بموفور الصحة ودوام العافية ، متمنيا لدولة قطر وشعبها الشقيق كل التقدم والازدهار.
حضر المقابلة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
ورجح محللون سياسيون أن تكون رسالة الشيخ تميم بن حمد ، إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، تحمل ردا على رسالة صاحب السمو التي سلمها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إلى أمير قطر الخميس الماضي.
واعتبر محللون أن حرص أمير قطر على إبلاغ صاحب السمو برده قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة ، يعطي مؤشرات قوية إلى احتمالات وجود مرونة في الموقف القطري ، وفي مواقف أطراف الأزمة الخليجية عموما ، وهو ما يشكل إرهاصا بجاهزية هذه الأطراف لاستئناف التفاوض ، من أجل الوصول إلى حلول مرضية للجميع .
أضافت أن الأمر ستتضح معالمه بجلاء ، عقب عودة سمو أمير البلاد من زيارته إلى الولايات المتحدة .