
عواصم – «وكالات» : تطورات جديد في قضية «هجوم أرامكوا» أمس حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن هناك «إجماعاً خليجياً» حول مسؤولية إيران عن الهجمات على المنشآت النفطية السعودية.
وقال بومبيو، في تصريحات للصحافيين في أعقاب زيارة للعاصمة الإماراتية أبوظبي أمس «أصبحتُ قادراً على إعطاء الرئيس دونالد ترمب معلومات مهمة حول الهجمات».
وكان بومبيو قد نفى عبور صواريخ سماء الكويت قبل أن تضرب منشآت نفطية سعودية في شمال شرق المملكة.
وقال بومبيو لصحافيين كانوا يرافقونه في الطائرة التي أقلّته إلى جدّة: «لا إثبات على أن الهجوم مصدره العراق لأنها كانت ستعبر الكويت وهذا لم نره».
وأضاف أن الصواريخ لم تأت من جنوب السعودية كذلك وهذا يجعل ادعاءات الحوثيين «كاذبة».
وأكد أن هناك أنظمة إيرانية استخدمت لم تشغلها إيران خارج أراضيها مثل هذا النوع من الطائرات من دون طيار وهذه الصواريخ.
بدورها أكدت السعودية في رسالة إلى مجلس الأمن أنها تتعامل مع هجوم إرهابي منظم.
وأرسلت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء أمس الأول رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وأخرى إلى رئيس مجلس الأمن المندوب الروسي الدائم فاسيلي نبنزيا، وإلى أعضاء مجلس الأمن. وحملت الرسالتان شرحاً لموقف السعودية من الهجوم على منشآتها النفطية والاقتصاد العالمي برمته.
ودعت السعودية في الرسالة الأمم المتحدة والخبراء الدوليين للمشاركة بالتحقيق في الهجوم على معملي أرامكو في خريص وبقيق في المنطقة الشرقية السبت الماضي.
وأوضحت السعودية في الرسالة أن «كل المؤشرات تدل على أن الأسلحة المستخدمة بهجوم أرامكو إيرانية».
وأكدت السعودية في رسالتها لمجلس الأمن أنها ستتخذ إجراءات للرد على هجوم أرامكو وفقا للقانون الدولي.
من جانب آخر قالت متحدثة باسم الجيش الفرنسي أمس، إن باريس أرسلت سبعة خبراء عسكريين إلى السعودية للمشاركة في التحقيق في الهجمات التي استهدفت منشأتي أرامكو السبت، من بينهم خبراء في المفرقعات ومسارات الصواريخ وأنظمة الدفاع «أرض-جو».
من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن خبراء تحقيق دوليين وصلوا إلى السعودية للمشاركة في التحقيق بهجوم أرامكو.
وندد غوتيريش بقوة بالهجوم على منشآت أرامكو النفطية.
إلى ذلك نقلت شبكة «سي بي إس نيوز CBS News»، عن مسؤول أميركي قوله، إن المرشد الإيراني علي خامنئي، وافق على الهجوم الذي نُفذ السبت الماضي على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو في السعودية، ولكن بشرط أن تتم بطريقة تمكن طهران من نفي أي ضلوع لها في الهجوم.
وكانت وزارة الدفاع السعودية أعلنت، الأربعاء، أن الهجمات التي استهدفت منشأتي أرامكو في السعودية جاءت من الشمال، بدعم من إيران.