في إطار التفاعل مع ما تشهده المنطقة من تطورات خطيرة نتيجة الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة «أرامكو» السعودية دعت الحكومة أمس الجميع إلى استقاء المعلومات لاسيما المتعلقة بالاوضاع التي تمر بها المنطقة واعتمادها من الجهات الرسمية في الدولة .
وقال رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم في تصريح صحافي أن اعلانا صدر من الجيش في وقت سابق من يوم أمس الأول حول الإجراءات الامنية والاحترازية المتخذة بشأن اوضاع المنطقة حفاظا على أمن البلاد وسلامة اراضيها.
واضاف المزرم ان مثل هذه الاوضاع يصاحبها شائعات ومعلومات مغلوطة تندس وتنتشر في العديد من وسائل التواصل الاجتماعي او غيرها من الوسائل «لذا ندعو الجميع من دون استثناء الى الحصول على المعلومات الصحيحة من الجهات الرسمية لاسيما وكالة الانباء الكويتية «كونا» وحسابات وزارات الدولة في مختلف وسائل التواصل».
وأهاب بالمواطنين والمقيمين بعدم الالتفات الى اي شائعات او معلومات مدسوسة او المساعدة في نشرها والاعتماد على المصدر الرسمي والمسؤول سواء المتحدثين الرسميين او الجهات الرسمية في الدولة.
من جانب آخر أكد المنبر الديمقراطي الكويتي دعمه للسياسة الخارجية الكويتية المتوازنة لتهدئة التوتر في المنطقة، داعيا أيضا الى التمسك بوحدة المجتمع في مواجهة التحديات التي تمس سلامته.
وقال المنبر في بيان صادر عنه أمس إنه «تابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع وتصاعدها الخطير في الخليج العربي بعد الاستفزازات غير المقبولة التي تنتهجها الأطراف الإقليمية بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار العام ما يهدد أمن وسلامة المنطقة ويفسح المجال لتدخلات أجنبية لا يعرف مداها.
وتابع أيضا انعكاس هذه الظروف على الداخل الكويتي، ورفع درجة الاستعداد للقوات الكويتية لمواجهة أي طارئ يهدد أمن البلاد».
وأضاف إنه «انطلاقا من هويته ذات البعدين الوطني والعربي القومي، فإن المنبر الديمقراطي الكويتي يؤكد على الإدانة الكاملة لأية انتهاكات تمس أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، وأهمية وحدة المجتمع في مواجهة أية أخطار أو تحديات تمس سلامته، ودعم السياسة الخارجية الكويتية المتوازنة لتهدئة التوتر في المنطقة وإيجاد الحلول المناسبة».
وشدد على «ضرورة رأب الصدع بين دول الخليج العربي وتسوية الخلافات كافة»، لافتا الى «أهمية بقاء منطقة الخليج العربي بعيدة عن بؤر التوتر والصراع».
من جهته قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية مشعل السيار أن المخزون الغذائي الاستراتيجي يعد آمنا، ويكفي لنحو 6 شهور مقبلة، علاوة على وجود الأصناف الاستهلاكية الغذائية التي تشهد حركة دوران في الجمعيات والأسواق المركزية التابعة لها.
وأضاف السيار في تصريح صحافي إن الاتحاد يعقد اجتماعات دورية خاصة بخطة الطوارئ والمخزون الغذائي الاستراتيجي مع مسؤولي قطاع التعاون بوزارة الشؤون ووزارة التجارة والجمعيات التعاونية، منوها الى أن بعض الجمعيات لا مخازن لديها خلال الفترة الحالية، وتستعين بالجمعيات الأخرى للتخزين.
وبين أن الاتحاد سبق وقدم اقتراحاً إلى وزارة الشؤون الاجتماعية يتضمن إنشاء مخزن في كل محافظة تابع لها، بحيث يكون الهدف منه هو توفير الأمن الإستراتيجي والغذائي للجمعيات التي لا تملك مخازن، منوها الى انها تساهم في دعم مخزون الأغذية والأصناف الاستهلاكية.
ولفت السيار الى أن مخازن الاتحاد في الصليبية في حال إنجازها سيتم تخصيص جزء منها لتخزين سلع لبعض الجمعيات لزيادة معدل المخزون لديها، ومن ثم سد احتياجات المواطنين منها، سيما في حال حدوث أي أزمات، مشددا على الدور الحيوي للتعاونيات خلال أوقات الطوارئ.
وأشاد بمسؤولي الجمعيات التعاونية وحرصهم على مواكبة التطورات الاقليمية، سيما فيما يتعلق بالمخزون الغذائي الاستراتيجي، وذلك منذ 6 شهور، ومن خلال عقد الاجتماعات الدورية معهم، مؤكدا أن هذا نابعا من حرصهم على التعامل الأمثل مع أي ظروف استثنائية تمر بها المنطقة.
وكانت رئاسة الاركان العامة للجيش أعلنت أمس الأول رفع حالة الاستعداد القتالي لبعض وحدات الجيش «ضمن الاجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها في مثل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة».
