
جدة – «كونا» : فيما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مجددا ان الاعتداءات على معملي «ارامكو» السعودية يعد تصعيدا خطيرا وتهديدا كبيرا لامن واستقرار المنطقة ولامدادات النفط في الاسواق العالمية،أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير أن الرئيس دونالد ترامب وافق على ارسال قوات ومعدات أمريكية لتعزيز دفعات السعودية تلبية لطلب منها.
وقال الملك سلمان خلال محادثات هاتفية اجراها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ واوردتها وكالة الانباء السعودية ان «المملكة ستتخذ الاجراءات المناسبة التي تحفظ امنها واستقرارها وذلك بعد استكمال التحقيقات في الاعتداءات على مرافقها النفطية».
من جهته اعرب الرئيس الصيني عن ادانته الشديدة للاعتداء التخريبي الذي استهدف منشآت شركة «ارامكو» النفطية،مشيرا الى ان هذا الاعتداء يعد انتهاكا خطيرا لامن واستقرار المملكة العربية السعودية.
وأكد على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية ووقوف الصين الى جانب المملكة ودعم امنها واستقرارها ومساعيها في سبيل ضمان امنها وسلامة اراضيها مبديا تقدير بلاده للاجراءات الايجابية التي اتخذتها المملكة لضمان استمرار امدادات النفط.
على صعيد متصل كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بوميو عن أن الادلة تشير الى ضلوع إيران «فقط» في الاعتداء على محطتي شركة ارامكو النفطية بالسعودية.
وقال بومبيو في بيان يوم أمس الأول «هذا العدوان كان متقدما في التخطيط ووقحا في التنفيذ» مضيفا انه بغض النظر عن المحاولات الواضحة لابعاد اللوم «فان الأدلة تشير الى ايران.. ايران فقط».
وذكر بوميو انه لهذا السبب وجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب الادارة بزيادة العقوبات الكبيرة اساسا على إيران معتبرا انها «اكبر دولة راعية للارهاب في العالم».
وتابع بومبيو ان مهاجمة الدول الأخرى وعرقلة الاقتصاد العالمي له ثمن «ولا بد من تحميل نظام طهران المسؤولية من خلال العزل الدبلوماسي والضغط الاقتصادي» مؤكدا استمرار واشنطن في حملة «الضغوط القصوى» على ايران حتى تغير سياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة والعالم.
وعودا على بدء إلى وزير الدفاع الأمريكي فقد أكد اسبير في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد مساء أمس الاول أن «النظام الإيراني يشن حملة متعمدة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وفرض تكاليف على الاقتصاد الدولي».
وبشأن الهجوم على المنشأتين النفطيتين في السعودية قال «من الواضح وفقا للاعلان المفصل من السعودية والولايات المتحدة وفرق التحقيق الدولية الأخرى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم كانت من صنع إيراني ولم تطلق من اليمن.. كل المؤشرات تدل على أن إيران مسؤولة عن الهجوم».
وأكد أن «المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية حماية الاقتصاد العالمي والقواعد والمعايير الدولية».
وأضاف «لمنع المزيد من التصعيد طلبت المملكة العربية السعودية دعما دوليا للمساعدة في حماية البنية التحتية الحيوية بالمملكة.. كما طلبت الإمارات العربية المتحدة المساعدة».
وأضاف «استجابة لطلب المملكة وافق الرئيس على نشر قوات أمريكية ستكون دفاعية بطبيعتها وستركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي».
وأكد «سنعمل أيضا على تسريع تسليم معدات عسكرية إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتعزيز قدرتهما على الدفاع عن نفسيهما».
وقال «نحث القيادة الإيرانية على وقف أنشطتها المدمرة والمزعزعة للاستقرار والمضي قدما في طريق سلمي ودبلوماسي».
من جانبه قال دانفورد إن «السعوديين طلبوا تعزيز القدرات الدفاعية» مضيفا «ما سنفعله الآن هو تطبيق قرار الرئيس وسأتحدث مع القيادة المركزية الأمريكية وسنتحدث مع شركائنا السعوديين وسنعمل بشأن تفاصيل عملية النشر «.
وبشأن أعداد القوات قال «في هذه المرحلة سيكون نشرا معتدلا.. من المقبول أن نقول ليس بالآلاف».