العدد 3492 Sunday 13, October 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأردن : الكويت «خط أحمر» الغانم إلى صربيا للمشاركة في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي «الجامعة العربية» تدعو لوقف فوري للعدوان التركي على سوريا بوتين : موسكو تشعر بتهديد إزاء التوسع المستمر لحلف «الناتو» أمير البلاد تلقى اتصالا هاتفيا من العاهل الأردني الغانم وصل إلى صربيا للمشاركة بأعمال «البرلماني الدولي» الخالد ترأس وفد الكويت في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية «العالمي لجراحي السمنة» يختار الهيفي مستشاراً له فليطـــح: «الآسيـويــة للبــــولينـغ» ستعــزز الـــروابــط بين الرياضة الكويتية والمنظمات الدولية الصيفي والرياحي يعتذران عن أحداث مواجهة الأزرق «النقطة» تعزز حظوظ عناد في الاستمرار «البنتاغون» : الأتراك أطلقوا النار على قوات أمريكية في سوريا السعودية تؤكد دعمها لسيادة القانون من أجل تحقيق الأفضل للإنسانية أمريكا سترسل آلاف الجنود الإضافيين للسعودية «الشال» : ارتفاع كبير في سيولة سوق العقار خلال سبتمبر مقارنة بأغسطـس مركز الشباب العربي يمول ثلاثة مشاريع فائزة بمبادرة «حلول شبابية» عقاريون: سوق العقارات المحلي سيشهد انتعاشاً تدريجياً خلال الربع الأخير فرقة « BTS» تفتتح «موسم الرياض» بحفل جماهيري عالمي مهرجان الدمام المسرحي الـ 12 في فبراير المقبل نهلة الفهد : «الحضن العربي» رسالة محبة وسلام بعرض مسرحي غنائي عالمي من الإمارات

الأولى

«الجامعة العربية» تدعو لوقف فوري للعدوان التركي على سوريا

عواصم – «وكالات»: بالتزامن مع استمرار توغل القوات التركية في شمال شرق سوريا في إطار العمليات العسكرية التي أطلقت عليها أنقرة «نبع السلام» اتسعت دائرة الرفض والتنديد بهذا العمل الفردي عربيا وعالمياً،إذ دعت جامعة الدول العربية أمس تركيا إلى «الوقف الفوري والكامل» لجميع العمليات العسكرية وسحب قواتها التي داخلت الاراضي السورية.
وحمل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أبو الغيط في كلمته بافتتاح الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لمناقشة العدوان التركي على شمال شرق سوريا تركيا «المسؤولية كاملة عن التبعات الانسانية والامنية التي قد تترتب على هذا العدوان الخطير» مؤكدا ان العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا «ليس لها سوى اسم واحد هو الغزو والعدوان».
وقال «لا يمكن ان يقر العالم هذا العدوان... مهما كانت الذرائع التي يقدمها الغازي» مؤكدا رفض هذا العدوان وادانته وخروجه عن الشرعية والقانون الدولي.
واضاف ان سوريا دولة عربية عضو مؤسس في الجامعة العربية كانت وستظل كذلك،مشيرا الى ان غياب سوريا عن احتلال مقعدها في مجلس الجامعة هو «وضع مؤقت ولا ينبغي ان يتخذ سببا لسلخها من عروبتها».
وشدد ابو الغيط على ان الاعتداء على وحدة التراب السوري يعد تهديدا للامن العربي الجماعي مبينا ان المجلس الوزاري دان ويدين كافة اشكال التدخل الاجنبي على الاراضي السورية «أيا كان الطرف الذي يمارسها».
واعتبر ان العدوان التركي «يرمي الى اقتطاع مساحة من الاراضي السورية بعمق يصل الى 32 كيلومترا وبطول يتجاوز 400 كيلومترا ويسعى الى اقتلاع السكان من هذه الأراضي ثم احلال آخرين محلهم من اللاجئين السوريين لديه».
ولفت في الوقت ذاته الى ان الساعات الاولى لهذه العملية شهدت فرار عشرات الآلاف من منازلهم وقد تصل اعداد الفارين والنازحين مع استمرار العمليات الى اكثر من 300 ألف وفقا لبعض التقديرات فضلا عن «مخاوف حقيقية من تطهير عرقي محتمل للأكراد في هذه المنطقة».
ووصف أبو الغيط خطط «التغيير الديموغرافي» كما اعلن الجانب التركي بأنها «عار اخلاقي وانساني فضلا عن كونها منافية على طول الخط للقانون الدولي الذي ينص على العودة الطوعية الآمنة والكريمة للاجئين».
كما أكد ان الضغط على العالم بالتلويح بمصير اللاجئين «ليس من الاخلاق والانسانية والاسلام» قائلا ان «اهل سوريا عربا وكردا هم اهلنا نتألم لألمهم ونهتم بمصيرهم».
واضاف «من الواضح لدينا جميعا ان هذا العدوان التركي سوف يفضي الى ازمات جديدة ولاجئين ونازحين جدد وعذابات انسانية بلا حصر» معتبرا ان الاثر الاخطر ربما كان متعلقا بتهديد الانجازات التي تحققت في الحرب على ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش».
واوضح ان العدوان التركي في ضوء هذه المعطيات «لا يمثل فقط تهديدا للاستقرار الاقليمي وانما يعد خطرا حقيقيا على الامن والسلم الدوليين» داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حيال هذا التهديد.
وحث أبو الغيط مجلس الامن «بما يمثله من مرجعية للشرعية الدولية» على تحمل مسؤولياته والعمل بجدية اكبر «من اجل التوصل لموقف دولي موحد بادانة هذا العدوان ووقفه وازالة الآثار المترتبة عليه».
على صعيد متصل أكد عدد من وزراء الخارجية العرب رفض العدوان التركي على الاراضي السورية والمطالبة بوقف فوري لهذا العدوان وعدم الاعتراف بالنتائج الناجمة عنه.
ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته المجتمع الدولي الى الاضطلاع بدوره لوقف هذا العدوان الذي يشكل تهديدا على سوريا وينعكس سلبيا على امن واستقرار المنطقة.
من جانبه أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش في كلمته ضرورة تكاتف الجهود العربية لوقف العدوان التركي قائلا ان «المنطقة تمر بمرحلة شديدة الخطورة تستدعي تضافر كل الجهود لمواجهة التدخلات التركية».
أما وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل فطالب في كلمته بعقد قمة عربية طارئة «لتكريس المصالحة ووضع الخطط لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي».
وبدوره اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته ان العدوان التركي على الاراضي السورية «يتخفى تحت منصة محاربة الارهاب ليصل الى مرحلة الاحتلال» موضحا ان الشعب العربي «ينتظر قرارات حاسمة للتصدي للعدوان التركي على بلد عربي شقيق».
اما الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية رشيد بلدهان فاكد في كلمته رفض بلاده القاطع المساس بسيادة الدول «مهما كانت الظروف» معربا عن التضامن الكامل مع سوريا والحرص على سلامتها وسلامة اراضيها ووضع حد لاراقة الدماء.
وفي السياق ذاته حذر وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم من ان التوغل التركي في شمال سوريا «يعد تصعيدا خطيرا سيؤدي الى تفاقم الازمات الانسانية ويزيد من معاناة الشعب السوري ويعزز قدرة الارهابيين على اعادة تنظيم فلولهم».
وقال الحكيم في كلمة لدى ترؤسه الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لمناقشة العدوان التركي على شمال شرق سوريا أن «هذا التوغل يقوض جهود المجتمع الدولي في محاربة التنظيمات الارهابية وخاصة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» الذي يهدد دول المنطقة والعالم ويشكل خطرا على الامن والسلم الدوليين».
من جهته قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أن عملية «نبع السلام» العسكرية ستدعم الجهود الدولية الرامية الى تسهيل عودة السوريين المهجرين الى موطنهم او الى الاماكن التي يرغبون في العودة اليها بطريقة آمنة وطوعية.
واضاف شنطوب في كلمة في مؤتمر دولي لرؤساء البرلمانات ان «تركيا تواصل حربها بشكل متزامن مع اكثر من تنظيم ارهابي وهي ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» و»القاعدة» و»هيئة تحرير الشام» و»حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب الكردية» و»غولن»».
واعرب عن اعتقاده بان «المقاتلين الأجانب في صفوف «داعش» ومنظمة «حزب العمال الكردستاني» يشكلون تحديا كبيرا بالنسبة لنا جميعا ولا يمكن وضع العبء بكامله على عاتق بضعة بلدان».
وشدد على القول «على البلدان المصدرة للمقاتلين المسلحين تسلم مواطنيهم من المنطقة ومحاكمتهم وإعادة تأهيلهم».
واضاف ان «منظمة «حزب العمال الكردستاني» نقلت ثقلها الى شمال سوريا وظهر تحت مسمى تنظيم «وحدات حماية الشعب الكردية» وبدأ يشكل تهديدا خطيرا» تسعى انقرة الى القضاء عليه وضمان عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم كما انها تدعم ايجاد صيغة سياسية للمصالحة الوطنية في سوريا.
ولفت الى ان تركيا تعرضت في العامين الماضيين الى اكثر من 100 هجوم نفذه تنظيم «حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب الكردية» الذراع السورية لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» المتمركز في مناطق شرق الفرات.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق