دعا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، إلى أن يكون الجميع واعيا بأهمية الحفاظ على الوطن ، وتجنيبه كل ما يمكن أن يسيء إليه أو يجلب له الضرر ، لافتا إلى أننا «نعيش في بلد نُحسد عليه» ، وهذا من فضل الله وكرمه علينا .
جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر بيان أمس ، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، عائلتي الخنه والهاجري ، حيث قدمت العائلتان جزيل شكرهما وعظيم امتنانهما لسموه ، على تفضله بإصدار العفو الأميري عن ابنيهما فهد صالح الخنه ، وحجاب محمد الهاجري.
وقال سموه : الحمد الله انتم تعيشون في بلد تحسدون عليها ، مؤكدا أن جميع المواطنين هم أبناؤه ، حتى من أخطأ منهم وعاد بعده إلى رشده وصوابه .
أضاف سمو الأمير مخاطبا أهالي المواطنين الصادر بحقهما عفو أميري : «نهنيكم بهم وبطلعتهم .. وأتمنى لهم إن شاء الله مستقبل أفضل.. احنا فرحين والله كثر فرحكم ، وما نقدر نتبرأ من أولادنا» .
من جهته قال سمو ولي العهد : «إن الإنسان قد تصدر منه زلة لسان ويخطئ ، لكن ما يتمادى في خطئه الواحد اعترف وشاف الناس تجاه يصحح مساره..وجل من لا يخطئ.. الإنسان اللي يبي يعمل يخطئ.. بارك الله فيكم ويهديكم إلى الطريق الصحيح لخدمة وطنكم أهم شيء».
ودعا سموه للاعتبار بما يحدث حولنا في دول أخرى ، قائلا : «إذا انتوا ما حافظتوا على بلدكم منو يحافظ عليها.. شوفوا حوالينا شنو اللي يحصل ، يعني الواحد يكون حريص لخدمة وطنه».
بدورهما توجهت عائلتا الخنة والهاجري تتوجهان بالشكر والتقدير ، إلى صاحب السمو الأمير ، وتؤكدان ولاءهما التام لسموه وسمو ولي العهد ولآل الصباح ، واستعدادهما الدائم لافتداء الوطن والأمير بالغالي والنفيس .
وقال حجاب الهاجري : «طال عمرك حنا فرحنا بالعفو وفرحنا أكثر لما شفناك راجع الكويت سالم غانم ، وأنقل لك تحيات الوالد ويقول لك طال عمرك لا ولاء إلا للكويت ، ولا وفاء إلا لصباح الأحمد طال عمرك..احنا عيالك وسيوف في يمناك..والعالم كله يا طويل العمر يراك أميرا ونحن ككويتيين نراك العالم كله.. عسى الله يحفظك ويديمك ذخر وفخر لكل مواطن كويتي.
وعقب اللقاء صرح حجاب محمد الهاجري بقوله «تشرفنا بلقاء صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه.. وشكرناه على المكرمة الأميرية والعفو الخاص اللي صدر عني..ولا يستغرب من قائد الإنسانية وقائد العمل الإنساني..والعالم كله يرى سمو الأمير أمير..ونحن ككويتيين نرى سمو الأمير العالم كله..نسأل الله يمده بالصحة والعافية ويديمه ذخرا للبلاد والعباد».
