
عواصم- «وكالات» : يبدو أن ساعة الحل للأزمة الخليجية دقت.. بقي فقط إتخاذ خطوات فعلية نحو إنهائها وهذا ما يتضح بعد التسريبات المتطابقة لمصدر حكومي في العاصمة الأمريكية واشنطن لعدد من الوكالات الإخبارية عن أن المصالحة الخليجية-الخليجية «بلغت مرحلة متقدمة»، وسط جهود تقودها الولايات المتحدة وتشرف عليها الكويت فعلياً بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته،قال إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كلف السفير الأميركي في الرياض، الجنرال المتقاعد جون أبي زيد، ودبلوماسيين آخرين في وزارة الخارجية ومسؤولين في البيت الأبيض «تنسيق الأمور بعيدا عن الأضواء وفي شكل سرّي لتحقيق مصالحة خليجية - خليجية».
وأضاف المصدر الأميركي أن «مساعي ووساطات حصلت وتتواصل حتى الآن بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد».
وأردف قائلا إن زيارة السيسي للإمارات جاءت في إطار التحضير لـ»قمة مصالحة ترغب الإدارة الأميركية في إبرامها خلال اجتماع يحضره القادة الخليجيون في الولايات المتحدة، وربما في مقر كامب ديفيد السنة المقبلة».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في يونيو 2017، بعد اتهامها بدعم الجماعات المتشددة، وهي التهم التي رفضتها الدوحة، معتبرة أن الدول الأربع تسعى للتدخل في شؤونها وفرض شروط لتحديد سياستها الخارجية.
على صعيد متصل حث رئيس أركان القوات الجوية الأميركية ديفيد غولدفين دول الخليج العربية أمس على حل خلافاتها وتوحيد قدراتها العسكرية في ظل احتدام التوتر مع إيران.
وقال غولدفين أمام مؤتمر لقادة القوات الجوية تستضيفه دبي «عندما ينطلق صاروخ أو طائرة مسيرة من إيران فلن يكون هذا هو الوقت المناسب لتسوية شكاوى الماضي.. الوقت المناسب هو الآن.. اليوم».
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن سلسلة هجمات في الخليج خلال الصيف بما في ذلك هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية يوم 14 سبتمبر أدى إلى خفض إنتاج المملكة من النفط إلى النصف بشكل موقت.
وتنفي طهران ضلوعها في الهجوم.
وحاولت واشنطن التوسط في الخلاف الخليجي لكن دون جدوى.
وقال غولدفين «لا تملك أي دولة كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها بمفردها لكننا معا نملك كل ما نحتاجه للدفاع الجماعي».. «لدينا القوة لبدء هذا الآن لأننا نواجه خصما مشتركا يبدو متمسكا بانتهاج سلوك خبيث في المنطقة».