
أجرى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، لقاء مع سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ظهر أمس ، بعد أن رفع إلى سموه كتابا بالاعتذار عن تعيينه رئيسا للوزراء .
وقال سمو أمير البلاد للمبارك خلال اللقاء : على كل حال اولا يؤسفنا ان تعتذر بهذا الموضوع ، وفي نفس الوقت يجب ان تعرف ان انت اكبر من الكرسي واقوى من كل شي.
انت جابر المبارك اللي كلنا نجله ونحترمه ، بارك الله فيك ، وخل الامور تطلع على حقيقتها ، خل الناس تشوف.
ورد سمو رئيس مجلس الوزراء بالقول : ان شاء الله ما قدر الله شاء يا طويل العمر ، كان هدفي اني اخدم سموك.
وعقب سمو امير البلاد قائلا : خدمت والله خدمت وتحملت البلاوي جزاك الله خير.
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء: المهم سموك وسمو ولي العهد ان شاء الله ، هم اللي باقيين ان شاء الله».
وكان سمو الشيخ جابر المبارك وبعد صدور الأمر الاميري بتعيين رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة ، قد رفع كتابا الى صاحب السمو الامير قال فيه : تلقيت بيد التقدير أمر سموكم حفظكم الله ورعاكم المؤرخ 18 من نوفمبر 2019 ، بتعييني مجددا رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفي بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة ، وهي ثقة أعتز بها وتعني لي الكثير، أرفع لمقام سموكم عنها كل الشكر والتقدير . وكم كنت أتمنى تنفيذ أمركم السامي استكمالا للجهود التي بذلت في خدمة الكويت الغالية وأهلها.
إلا أنه يا صاحب السمو يحول بيني وبين تنفيذ أمركم السامي هذا ، ما عجت به وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من افتراءات وادعاءات بها شبهة مساس بذمتي ، وإخلالي بالقسم العظيم الذي أقسمته مرارا أمام الله ، ثم أمام سموكم وأمام مجلس الأمة الموقر وأهل الكويت جميعا ، وهي أكاذيب لا صلة لها بالحقيقة ، صادرة بكل أسف من زميل وأخ تربطني به زمالة ورابطة أخوة وصداقة ، امتدت لأكثر من أربعين عاما ، ناهيك عما ينطوي عليه تصرفه من تداعيات بالغة الخطورة على مختلف الأصعدة ، ولا سيما أننا في دولة القانون والمؤسسات.
أما وقد أصبح الأمر بين يدي قضائنا العادل النزيه الذي يحظى باحترامنا وتقديرنا جميعا ، فإنه احتراما لثقة سموكم الغالية ، وتقديرا لأهل الكويت الكرام ، أجد من الواجب علي أولا أن أثبت براءتي وبراءة ذمتي واخلاصي في خدمة وطني ، وما يستلزمه ذلك من
أن أرفع لمقام سموكم الاعتذار عن هذا التعيين ، راجيا تفضلكم بقبوله.
ويشهد الله على أني طوال مدة خدمتي قد اجتهدت في بذل قصارى جهدي ونفسي ، من أجل النهوض بواجبات منصبي واضعا نصب عيني دائما ثقة سموكم الغالية ، وتطلعات أهل الكويت جميعا في تحقيق رفعة الوطن وازدهاره ، وحماية مقدراته ومصالحه وأمواله.
وإذ أجدد لسموكم خالص التقدير والاعتزاز بما حظيت به من ثقة سموكم وتوجيهاتكم السديدة ، في أي منصب كلفتموني به ، مؤكدا بأني كنت وسأظل جنديا مخلصا لوطني الغالي ولسموكم - حفظكم الله ورعاكم .
وأسأل الله سبحانه أن يوفقكم برعايته وعنايته ، وأن يسدد دائما خطاكم وأن يحفظ كويتنا الغالية من كل سوء.