
واشنطن – "كونا": نفت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" عزم واشنطن إرسال ما يصل إلى 14 ألف جندي إضافي إلى منطقة الشرق الأوسط بهدف "مواجهة" ايران.
وقالت المتحدثة باسم "بنتاغون" أليسا فرح في تدوينة عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي مساء أمس الاول إن التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في هذا الشأن "غير صحيح".
وأكدت المتحدثة أن "الولايات المتحدة لن ترسل 14 الف جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران".
كما قالت في تدوينة منفصلة "لكي نكون واضحين فإن التقرير غير صحيح.. الولايات المتحدة لا تفكر في إرسال 14 الف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط".
ومن جانبه قال وكيل وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية جون رود للصحفيين "مازلنا نشعر بالقلق إزاء اعتداء إيراني محتمل".
وأضاف "أعتقد أننا سنكون نشيطين في عمليات النشر وفي ردنا وكيفية توجيه الرسائل.. أرسلنا إشارات واضحة وصريحة جدا إلى الحكومة الإيرانية حول العواقب المحتملة للاعتداء".
وكانت "وول ستريت جورنال" نقلت أمس الأول عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم القول أن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تدرس إرسال ما يصل إلى 14 ألف جندي إضافي بجانب عشرات السفن وغيرها من المعدات العسكرية إلى الشرق الأوسط.
وقال المسؤولون إن التحرك الأمريكي يأتي في "مواجهة التهديد المتزايد من جانب إيران" مشيرين إلى أن الرئيس الأمريكي ربما يوقع قرارا بهذا الشأن في أقرب وقت خلال الشهر الجاري الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى مضاعفة عدد الأفراد العسكريين الأمريكيين المنتشرين في المنطقة.
من جانب آخر اختتمت أمس فعاليات التمرين العسكري المشترك "رعد سبارتن – 2" بين الجيشين الكويتي والأمريكي.
واستهدف التمرين الذي أقيم بين مدفعية القوة البرية الكويتية ومدفعية الجيش الامريكي تعزيز وتطوير التخطيط المشترك وتوحيد المفاهيم واجراءات الانفتاح وتنسيق النيران للاهداف المعادية.
كما استهدف التمرين الذي اقيم في الفترة ما بين 1 و 5 ديسمبر الجاري تنسيق تمرير الاوامر لعمليات الاسناد الناري على المستويين التعبوي والعملياتي بغية رفع المستوى التدريبي والجهوزية القتالية بما يعود بالنفع على المشاركين في فعالياته.
من جهة أخرى أكد قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في مقابلة أجرتها معه "رويترز" ، أن الولايات المتحدة أتمت انسحابها العسكري من شمال شرق سوريا ليصبح عدد الجنود الأمريكيون في بقية أنحاء سوريا حوالي 600 جندي.
وتشير تصريحات إسبر إلى نهاية فترة اضطراب وغموض بشأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بعد أمر الانسحاب الأولي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في أكتوبر تشرين الأول.
ومنذ إعلان ترامب تراجع حجم القوات الأمريكية في سوريا بنحو 40 في المئة. وكان العدد نحو ألف فرد.
وأكد إسبر على احتفاظه بالقدرة على إدخال أعداد صغيرة من القوات وإخراجها وفقا للضرورة في سوريا، لكنه أشار إلى أن عدد القوات سيتأرجح عند مستوى 600 فرد في المستقبل المنظور.