العدد 3562 Sunday 05, January 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت تحذر : جنبوا المنطقة التصعيد والدمار السفارة الأمريكية : التزامنا بأمن الكويت واستقرار المنطقة أمر ثابت «البنتاغون» : لواء «الرد السريع» إلى الكويت كإجراء احترازي «كنترول» الثانوية : أعلى معايير الدقة حفاظاً على مصلحة الطلبة الأمير عزى رئيس المجلس الانتقالي السوداني بضحايا سقوط الطائرة العسكرية الجبري: لابد من تضافر الجهود لحماية الشباب العربي من الإرهاب والفكر المتطرف العقيل: حادثة مقتل العاملة المنزلية الفلبينية أمام القضاء الكويتي النزيه والقانون يطبق على المواطن والمقيم على وقع التظاهرات.. إلغاء حفلة سيلين ديون في بيروت شخص يوقف سيارته في داخل مسبح بفلوريدا «الشال»: 1.5 مليار دينار الإيرادات النفطية الكويتية المفترض تحقيقها خلال ديسمبر الماضي الهاشل رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة « المرشاد الكويتية» تشيد اضخم مشروع سياحي بالبحر الميت الكويت والعربي إلى نهائي كأس ولي العهد البرشا يفكر في تجديد عقد شتيغن لتعجيز الطامعين «النايف» للسرور بطلاً لكأس نادي مبارك الكبير في الفروسية ترامب: لا نريد تغيير النظام الإيراني ومنعنا نشوب حرب حفتر: المعركة تتحول إلى مواجهة مستعمر تركي غاشم 380 ألف قتيل حصيلة تسع سنوات من الحرب في سوريا إليسا تتألق بأولى حفلاتها خلال 2020 في الكويت بعد غياب سنوات رابح صقر يحيى ليلة غنائية تحمل اسمه على مسرح محمد عبده 10 يناير نانسي عجرم: ابنتي ليا من بين أهم إنجازاتي في 2019 !

الأولى

«البنتاغون» : لواء «الرد السريع» إلى الكويت كإجراء احترازي

  أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن الولايات المتحدة سترسل قرابة 3000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط من الفرقة 82 المحمولة جوا ، كإجراء احترازي وسط تصاعد التهديدات للقوات الأميركية في المنطقة.
وقال مسؤول أمريكي كبير طلب عدم نشر اسمه ، إن الولايات المتحدة تدرس إرسال قوات أخرى منها عناصر من اللواء 173 المحمول جوا والمتمركز في أوروبا للقيام بمهام مثل حماية السفارة في لبنان.
وأكدت وزارة الدفاع في بيان أنه يجري نشر لواء قوة الرد السريع بالفرقة 82 المحمولة جوا.
وذكر البيان "سينتقل اللواء إلى الكويت كإجراء احترازي مناسب ردا على ازدياد مستويات التهديد للمنشآت والأفراد الأمريكيين ، وسيساعد في إعادة تكوين قوة الاحتياط".
وستنضم هذه القوات إلى نحو 750 جنديا أرسلوا إلى الكويت الأسبوع الماضي . وفي العادة يتألف اللواء من حوالي 3500 فرد.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز هذا الأسبوع إن من الممكن إرسال ألوف أخرى من القوات للمنطقة.
على صعيد متصل قال تقرير لمحرر الأمن الوطني في CNN زخاري كوهين ، إن تهديدات متزايدة تستهدف المصالح الأمريكية في الكويت وقطر ، رصدت منذ عدة أشهر، وارتفعت عقب مقتل قاسم سليماني، إضافة إلى رصد صواريخ محملة على عربات تقترب من قاعدة عين الأسد في العراق.
في سياق متصل قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي في منتجع مار لاغو في فلوريدا "نفذ الجيش الأمريكي ضربة دقيقة لا تشوبها شائبة ، أدت إلى مقتل الإرهابي رقم واحد في العالم، قاسم سليماني".
أضاف ترامب إن سليماني "كان يخطط لشن هجمات وشيكة على الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين، لكننا كشفناه متلبسا وقمنا بإنهائه".
لكن مسؤولي إدارة ترامب لم يقدموا أية تفاصيل حول الهجمات التي قالت إن سليماني كان يخطط لها والتي دفعتهم إلى التحرك بسرعة لقتله.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أعلن الجمعة أن بلاده تلقت رسالة من الإدارة الأمريكية عبر السفارة السويسرية في طهران.
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إن السويسريين، بصفتهم راعین للمصالح الأمريكية، "أرسلوا رسالة سخيفة للغاية" إلى إيران و"تلقوا ردا حاسما" منا بعد ظهر يوم أمس الأول الجمعة.
وقال مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة، مجيد تخت راونجي، إن قتل قاسمي كان عملا عسكريا وإن "الرد على العمل العسكري سيكون عسكريا بالتأكيد".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، قوله إن "الرسالة الرسمية الأميركية طلبت ألا يتجاوز حجم الرد الإيراني سقف الانتقام لسليماني فقط".
أضاف أنه "لا يمكن لواشنطن أن تحدد شكل وطبيعة وسقف الرد الإيراني بعد اغتيالها سليماني ..الخبراء يعرفون أن جريمة أميركا تفتقر لأي قيمة أمنية فتحركات سليماني لم تكن سراً".
ولم يصدر أي تأكيد من قبل واشنطن على فحوى تلك الرسالة.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا في أعقاب قتل سليماني ونصحت المواطنين الأمريكيين بمغادرة العراق على الفور.
من جانبه صرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو الجمعة، أن الأوروبيين "لم يكونوا مفيدين" بالقدر الذي كانت تأمله واشنطن بشأن قتل سليماني في العراق.
وقال بومبيو "أمضيت اليومين الماضيين أتحدث مع شركائنا في المنطقة لأطلعهم على ما كنا نفعله ولماذا كنا نفعل ذلك، سعيا للحصول على مساعدتهم. جميعهم كانوا رائعين".
أضاف "ثم تحدثنا مع شركائنا الآخرين في أماكن أخرى ولم يكن تفاعلهم جيدا. بصراحة لم يكن الأوروبيون مفيدين بالقدر الذي كنت أتمناه".
وقال بومبيو "على البريطانيين والفرنسيين والألمان أن يدركوا أن ما فعلناه أنقذ أرواحهم في أوروبا كذلك"
وكان منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد دعا في أعقاب التفجير، جميع الأطراف "إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإظهار المسؤولية في هذه اللحظة الحاسمة".
كما حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كافة الأطراف على التحلي "بضبط النفس"، في حين قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن وقف التصعيد سيكون مفتاح الحل.
وكان سليماني الرجل الثاني في إيران بعد خامنئي. وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي يتبع المرشد الأعلى شخصيا.
 
وكان الجنرال، 62 عاما، مشرفا على العمليات العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط.، وخلال 21 عاما من قيادته، تمكن فيلق القدس من تعزيز قوة حزب الله وتوسع وجوده العسكري. وشارك في الحرب التي قادها النظام السوري على المعارضة المسلحة.
ويمثل مقتل سليماني تصعيدًا كبيرًا في التوترات بين واشنطن وطهران.
وتزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة إثر فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.
في سياق ذي صلة علقت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، على التداعيات المحتملة لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بغارة جوية أمريكية في العاصمة بغداد.
وأكد كُتّاب أن العملية ستزيد التوتر في المنطقة لكن قواعد الاشتباك بين طهران وواشنطن ربما تظل على حالها. وتحدث كُتّاب آخرون عن خيارات إيران في الرد على اغتيال سليماني وهل سيكون مباشرة أو عن طريق وكلائها في المنطقة. وأكد فريق ثالث أن إيران في كل الأحوال ستعيد ترتيب أولوياتها وحساباتها ولن تتسرع في الرد.
ورأى فؤاد البطاينة في "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية أن "القدرات الإيرانية العسكرية وامتداداتها ، لا تسمح لأمريكا أو إسرائيل بشن حرب عسكرية على إيران، كما لهذه الحرب بُعد عالمي وضوابط داخلية".
وقال إن "الهدف الأمريكي المرحلي الذي تضغط باتجاهه اسرائيل هو تصفية الوجود الايراني في سوريا. وفشلت بتحقيقه سياسيا وعسكريا... ومن هنا كان على أمريكا بعد الفشل أن تنتقل في مواجهتها لهذه الحُزمة من سوريا الى العراق".
وأكد الكاتب أن "مبالغة" أمريكا في الرد على مقتل متعهد مدني في قاعدة لها في العراق هو "عمل مقصود ومُستحدث في سياستها إزاء الضربات الإيرانية، ولا يستحق هذا الحجم ولا بد أن وراءه سببا استراتيجيا".
أضاف أن "الاستراتيجية الجديدة المتوقعة لأمريكا خطيرة جدا، وهي المباشرة في تقطيع أوصال الحزمة ( إيران وسوريا وحزب الله) جغرافيا وإخراج إيران من سوريا وقطع تواصلها وطرق إمدادها كحزمة، انطلاقا من أرض العراق".
أما منى صفوان، في الصحيفة نفسها، فاعتبرت أن اغتيال سليماني "يعني أن طهران مقبلة على بداية مختلفة أُرغمت عليها، أو اختارتها لها أمريكا".
وتعتبر "القدس العربي" اللندنية اغتيال سليماني "ذروة كبرى في 'بارومتر' العلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وقد يؤذن بانتهاء الظاهرة التي بدأت مع اجتياح القوات الأمريكية للعراق عام 2003، والتي ساهم في بنائها مواجهة الطرفين لأعداء مشتركين، بدءا من نظام صدام حسين... ومرورا بالمقاومة العراقية للاحتلال... وانتهاء بالصراع مع تنظيم القاعدة وخلفه تنظيم الدولة الإسلامية".
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "يؤذن اغتيال سليماني، في هذا السياق التاريخي الكبير، بتطورات كبيرة في المواجهة الأمريكية ـ الإيرانية، وربما بتصعيد غير مسبوق، غير أن حجم الضربة الكبير يمكن أيضا أن يدفع طهران إلى مراجعة حساباتها وإعادة ترتيب أولوياتها".
وقال عريب الرنتاوي في "الدستور" الأردنية إن "التكهن بنوعية 'الانتقام' الذي توعدت به طهران الولايات المتحدة... يبدو نوعا من 'الضرب في الرمل'".
ورأى الكاتب أن "المنطقة دخلت في 'مزاج' حرب مفتوحة"، لكنه يرى أن قواعد الاشتباك بين إيران وأمريكا "مازالت على حالها" وكلاهما "لا يريدان الحرب الشاملة ويسعيان لتفاديها".
ويقول علي مطر في جريدة "الوفاق" الإيرانية الناطقة بالعربية "ستكون دماء القائد العظيم الحاج قاسم سليماني ومعه الحاج أبو مهدي المهندس... الوهج القادم الذي سيغير معالم المنطقة".
أضافأن "هذه الدماء التي تتحمل مسؤوليتها واشنطن، ستغير وجه العالم وليس المنطقة فقط، وذلك من خلال إعادة ترتيب أوضاع منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ومنطقة الخليج الفارسي فيها بشكل خاص، حيث لم يعد يمكن أن تسع هذه المنطقة الوجود الأمريكي، وفي ظل وجود قوة إقليمية كبيرة كالجمهورية الإسلامية، التي أصبحت اللاعب الإقليمي الفذ في ميزان القوى داخل هذه المنطقة".
 
وقال : "إن العدو يعلم مدى قدرة محور المقاومة على الرد والوقوف بإرادة صلبة، ومع ذلك فإن العدو لا يمكن أن يستفز القيادة العظيمة لأخذها بلحظة غدر، فالقيادة العظيمة للإمام الخامنئي هي من تقرر ماذا سيحصل وكيفية الرد".
من جهة أخرى شارك حشد كبير بالعاصمة العراقية بغداد ، في موكب تشييع جنازة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل في غارة جوية أمريكية الجمعة.
ويمثل هذا التشييع في بغداد بداية أيام الحداد على سليماني.
وسيعاد جثمان سليماني إلى إيران حيث ستتم مراسم الجنازة والدفن في مسقط رأسه في كرمان وسط إيران.
ويشارك المحتشدون أيضا في تشييع جنازة قائد حزب الله العراقي ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبومهدي المهندس ، الذي قتل في الغارة نفسها.
وبدأ المشيعون بالتجمع في بغداد منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت، قبل بدء المسيرة، وهم يلوحون بالعلم العراقي وأعلام أخرى ويهتفون "الموت لأمريكا". كما حمل بعضهم صورا لسليماني والمرشد الأعلى في إيران.
وأفادت تقارير أن جثامين القتلى الإيرانيين ستنقل مساء السبت إلى إيران، التي أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وعلى العكس من ذلك، احتفل بعض العراقيين في شوارع بغداد بأخبار مقتل سليماني. المتهم باستخدام العنف ضد الاحتجاجات السلمية المؤيدة للديمقراطية في العراق في الأشهر الأخيرة الماضية.
وقالت الولايات المتحدة إنها نشرت ثلاثة آلاف جندي إضافي في الشرق الأوسط تحسبا لأي رد فعل من إيران.
حمل المشيعون العلم العراقي وأعلام أخرى، كما حملوا صورًا لسليماني والمهندس والمرشد الأعلى في إيران.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق