
منذ رحيل سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد ، طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه ، وقد تحولت الكويت إلى «مثابة» لدول العرب والعالم ، بما يجدد التذكير ، بدور الراحل الكبير ، في جعل بلاده قبلة للمحبة والأمن والسلام ، عبر جهوده العظيمة ، ومساعيه الطيبة التي لم تنقطع قط ، من أجل ترسيخ السلام في المنطقة العربية ، وإنهاء النزاعات بالطرق السلمية ، وجهده غير العادي من أجل حشد الدعم العالمي ، لإنقاذ الشعب السوري ، والتخفيف من محنته ، وإعادة إعمار العراق ، ومحاولة التوصل إلى حل شامل ونهائي لأزمة اليمن ، ومواصلة الدعم الكبير للشعب الفلسطيني ، فضلا بالطبع عن تبنيه لتذويب الخلافات ، وإعادة المياه إلى مجاريها ، بين دول مجلس التاون الخليجي .
وبرهانا على استمرار الخط الكويتي المناصر للقضايا العربية والإسلامية والإنسانية ، فقد أكد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الصباح ، أن الكويت ستسير على خطى الأمير الراحل الأمير الشيخ صباح الاحمد ، تجاه فلسطين وشعبها
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية «وفا»، فقد طلب سموه من اشتية نقل تحياته وتحيات الشعب الكويتي للرئيس محمود عباس، مؤكدا موقف الكويت الثابت والداعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية .
ونيابة عن الرئيس محمود عباس، قدم رئيس الوزراء محمد اشتية، ، واجب العزاء لسمو الأمير الشيخ نواف الاحمد ، رافقه وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وياسر عباس الممثل الشخصي للرئيس، وحسين حسين سكرتير الرئيس الخاص، وسفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب
وقال أشتية : «باسم سيادة الرئيس محمود عباس، ونيابة عنه وعن الشعب الفلسطيني أقدم أحر التعازي لرحيل امير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد ، حكيم الأمة العربية، فقيد الكويت وفقيد فلسطين» .
أضاف: «الشيخ الراحل ترك أثرا في كل بيت فلسطيني، لمواقفه الثابتة وموقف الكويت العروبي تجاه فلسطين وشعبها، نحن نعزيكم ونعزي أنفسنا، ففلسطين أعلن فيها الحداد ونكست الأعلام وأقيمت صلاة الغائب على روح الفقيد فمصابنا ومصابكم واحد» .
وتابع رئيس الوزراء: «رحل المعلم وستبقى المدرسة العروبية موجودة، فالكويت دولة مؤسسات وستعبر هذه المحنة بإذن الله، متمنيا للكويت ولشعبها وسمو الأمير نواف الصباح دوام الخير والتقدم والازدهار» .
وأشاد اشتية بموقف الكويت المدافع عن القضية الفلسطينية والوقوف في وجه محاولات تصفيتها، سواء على صعيد صفقة القرن الأميركية أو خطة الضم الإسرائيلية، ورفضها للضغوط التي تعرضت لها في موضوع التطبيع وغيره» .
وقد تواصلت أمس الأحد زيارات وفود الدول الشقيقة والصديقة ، لتقديم واجب العزاء إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ، وكبار رجال الدولة ، في وفاة فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى ، سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد ، طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه ، فيما أبدى محللون سياسيون تفاؤلا كبيرا باستمرار الكويت ، في عهد سمو الشيخ نواف الأحمد ، قائدة لكل مساعي الخير والأمن والسلام في المنطقة ، وداعمة لكل ما فيه خير الإنسانية جمعاء .
فقد استقبل سمو الأمير في المطار الأميري أمس ، سمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والد امير دولة قطر ، والوفد المرافق له ، كما استقبل سموه رئيس مجلس السيادة بجمهورية السودان ، الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ، والوفد المرافق له ، ورئيس جمهورية القمر المتحدة عثمان غزالي ، والوفد المرافق له ، وممثل الرئيس الايراني حسن روحاني ، وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف .
واستقبل سمو أمير البلاد ، سمو نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، والوفد المرافق له ، واستقبل سموه أيضا صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز ، ورئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الدين الحريري والوفد المرافق له .
كما استقبل سموه ، سمو الامير فهد بن سلطان بن عبد العزيز امير منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية ، وسمو الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ، مستشار خادم الحرمين الشريفين ، وسمو الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ، وسمو الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة عسير ، وسمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة .
واستقبل صاحب السمو أمير البلاد ، ممثل الحكومة في الولايات المتحدة الامريكية ، وزير الدفاع مارك توماس إسبر والوفد المرافق له ، كما استقبل سموه ممثل حكومة اليابان ، وزير الخارجية موتيجي توشيميتسو والوفد المرافق له .