العدد 3803 Friday 23, October 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المنصور : تطوير قدرات الجيش ورفع مستوى أدائه عودة الطيران المباشر للكويت في عهدة وزير الصحة الحريري «الرئيس الضرورة» يشكل الحكومة اللبنانية الجديدة وزير التربية : الاختبارات ضرورية لتقييم التحصيل العلمي للطلبة مقترح «الكويتية والجزيرة» على طاولة وزير الصحة مؤشرات البورصة تودع جلسات الأسبوع باللون الأحمر «الأهلي المتحد» يوزع 5.5 ملايين دولار أرباح صكوك خبراء : التحول الرقمي ضرورة لتسريع تعافي قطاع السفر والضيافة «سامسونغ للإلكترونيات » بـ 62.3 مليار دولار تحصد المركز الخامس كأفضل العلامات التجارية الأمير عزى الرئيس الفيتنامي بضحايا الفياضانات والانزلاقات الأرضية المنصور: تطوير قدرات الجيــش ورفع مستوى الأداء لجميع منتسبيه الناصر: توجيهات من الأمير وولي العهد بمواصلة النهج الخير الذي أسس أركانه الأمير الراحل للدبلوماسية الكويتية النهام: ضعوا الكويت نصب أعينكم وكونوا نموذجا يحتذى في الانضباط «الصحة»: الدفعة الأولى من الوفد الطبي الباكستاني تصل الكويت معبد أبو سمبل .. يُبهر العالم بظاهرة تتكرر مرتين كل عام! تعرض قطع أثرية من بينها فرعونية للتخريب في برلين بدلة اهتزازية تسمح للصم بالشعور بالموسيقى كوريا الجنوبية: وفاة 17 شخصا تلقوا لقاحات ضد الإنفلونزا عودة 3 رواد إلى الأرض بعد قضاء 200 يوم بالفضاء العميد يتعاقد مع البدوي ويستهدف بواليا مجلس دبي الرياضي يبحث التعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأهلي يحشد قوته لمنع ريمونتادا الوداد النيران الصديقة تخدم الريدز.. والإنتر يضيع نقطتين.. والريال يفقد السيطرة الحريري : أتعهد للشعب اللبناني بوقف الانهيار الذي يهدد الاقتصاد والمجتمع واشنطن ترصد 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن 3 إرهابيين في حزب الله اجتماع أمني رفيع قبيل إحياء الذكرى الأولى لمظاهرات أكتوبر بالعراق أمريكا تبدأ عملية رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مستشفيات أوروبا تئن تحت وطأة التزايد الكبير في أعداد المصابين حسين المهدي يواصل تصوير «مطر صيف» نجوى كرم تكسر عزلة «كورونا» بحفل في دبي «انتقام بارد»: شخصيات داكنة في عالم التشويق صادق الصباح : «الهيبة» جزء خامس وفيلم سينمائي كريم عبد العزيز: «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» قريب جداً من فيلم عادل إمام

الأولى

الحريري «الرئيس الضرورة» يشكل الحكومة اللبنانية الجديدة

بيروت – «وكالات» : أفضَت الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الخميس، في قصر بعبدا ، الى تكليف رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، بأصوات 65 نائباً من أصل 120، وذلك للمرّة الرابعة منذ دخوله الحياة السياسية غداة اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير  2005، وهو أقل عدد أصوات ينالها حيث فاقت في استشارات سابقة الـ100 صوت.
وقد وعد رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، الشعب اللبناني بوقف الانهيار الذي يهدد الاقتصاد والمجتمع. وتعهد بأن يشكل "سريعاً" حكومة "الفرصة الأخيرة" للبنان. أضاف أن الحكومة اللبنانية ستكون من "مستقلين غير حزبيين"، ووفق المبادرة الفرنسية ، مؤكدا عزمه وقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمره انفجار المرفأ.
وتوجه الحريري إلى قصر بعبدا بعد تكليفه تشكيل الحكومة حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال بري: "تفاؤلي كبير بين الرئيسين عون والحريري وبين التيارين الوطني الحر والمستقبل".
وانتهت أمس مرحلة التكليف، التي سلكت مساراً سهلاً، باستثناء تأجيل رئيس الجمهورية الاستشارات لمرّة واحدة مدّة أسبوع، وقد اجتازها الحريري بـ65 صوتاً من أصل 120 بعد استقالة 8 نواب على خلفية انفجار مرفأ بيروت، في 4 أغسطس الماضي، على أن تبدأ معركة التأليف التي من المتوقّع أن تكون صعبة وقاسية، وطويلة.
ويتسلَّح عون، في معركة تأليف الحكومة بحقه الدستوري الحصري بقبول التشكيلة الوزارية وتوقيع المراسيم، أو رفضها بالمطلق أو طلب تعديل بعض الأسماء فيها، في ظلّ أجواء توحي بأنّ الحريري قدَّمَ ضمانات لبعض الأحزاب بتسمية الوزراء على أن يكونوا من المستقلّين وغير المستفزّين ومن أصحاب الاختصاص والكفاءة، وعلى رأسهم "حركة أمل" "يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري"، و"حزب الله"، لناحية وزراء الطائفة الشيعية، ما سينسحب على باقي الكتل النيابية التي ستطالب بحصصها الوزارية، علماً أنّ أوساط الحريري تنفي هذا السيناريو، وتؤكد أنه ينوي تشكيل حكومة من المستقلّين، ولن يرضخ لأحد.
ويعتبر مطلعون على الملف الحكومي، أنّ رئيس "تيار المستقبل"، يغامر أو ينتحر سياسياً بترشيح نفسه وتكرار التجربة خصوصاً في عهد الرئيس عون، وأنّ عجزه عن تأدية مهمّته هذه المرّة سيشكل ضربة قاضية له، هو العائد إلى رئاسة الحكومة بأدنى نسبة أصوات في مسيرته الحكومية، ولا سيما على الصعيد المسيحي.
وحاز الحريري على أصوات رئيسي الوزراء السّابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، "كتلة المستقبل النيابية"، "كتلة التكتل الوطني" (من فريق تيار المردة برئاسة سليمان فرنجية)، "كتلة اللقاء الديمقراطي" (تمثل الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط نيابياً)، "كتلة الوسط المستقل" (يرأسها ميقاتي)، "الكتلة القومية الاجتماعية" (تمثل الحزب السوري القومي الاجتماعي)، التي سمّت الحريري الذي اتصل برئيسها أسعد حردان، قبل الاستشارات للتداول بالملف الحكومي، في خطوةٍ لافتة، وضعت في إطار محاولة الحريري جمع الأصوات النيابية قدر الإمكان التي شملت اتصالاته مختلف الأفرقاء من الخصوم والحلفاء، باستثناء رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل. علماً أنّ "كتلة الاجتماعي"، لم تكن تجمع على تسمية الحريري وحصل تباين كبير في الآراء بهذا الشأن.
وسمّت "كتلة نوّاب الأرمن"، التي تنضوي ضمن "تكتل لبنان القوي"، برئاسة النائب جبران باسيل، الحريري، في موقف يتعارض مع الخيار الذي سلكه التكتل بعدم تسمية أي شخصية لرئاسة الحكومة، مؤكدة، أنّ لا خلاف مع التكتل، بل اختلاف في الرأي.
وسمّت "كتلة التنمية والتحرير" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الحريري، لرئاسة الحكومة، في موقف معلن سابقاً، إذ يكرر بري في أكثر من مناسبة أنّ الحريري هو "رجل المرحلة"، علماً أنّ "الثنائي الشيعي" لا يزال يصرّ على موقفه بقبول مبدأ المداورة باستثناء وزارة المال التي يريد أن يسمي وزيرها، مع وزراء الطائفة الشيعية، ويبدو الحريري ميّالاً إلى قبول هذا الطلب، خصوصاً أنّه يعلم أنّ هذه الشروط هي التي دفعت السفير اللبناني لدى ألمانيا مصطفى أديب إلى الاعتذار، والتي دفعته قبلها الى طرح مبادرة تستثني وزارة المال من المداورة، وتكون من الحصة الشيعية على أن يسمّي الوزير الرئيس المكلّف.
على صعيد النوّاب المستقلّين، سمّى كلّ من إدي دمرجيان، ميشال ضاهر، نهاد المشنوق، جهاد الصمد، جان طالوزيان "استقال من تكتل الجمهورية القوية الذي يمثل حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع" ، الحريري، فيما لم يسمِّ النواب أسامة سعد، فؤاد مخزومي، شامل روكز، جميل السيد، أي شخصية.
في المقابل، لم تُسمِّ "كتلة الوفاء للمقاومة" (التابعة لحزب الله)، أي شخصية لرئاسة الحكومة، وقال رئيسها النائب محمد رعد، "لن نتعب أو نملّ ولن نيأس ولأننا نرى أن التفاهم الوطني هو الممرُّ الإلزامي لحفظ لبنان وحماية سيادته ومصالحه ولأنّ نجاح العملية السياسية في البلاد وتحقق مصالح لبنان واللبنانيين عموماً في كل المجالات والصعد يتوقفان على هذا التفاهم ولأننا نعتقد أن آفاق التفاهم ينبغي ألا تقفل، إن الكتلة لم تسمّ اليوم أحداً لرئاسة الحكومة علّها تسهم بذلك في إبقاء مناخٍ إيجابي يوسّع سبل التفاهم المطلوب".
وكانت خطوة "حزب الله" متوقعة اليوم بعدم تسمية الحريري، أو أي شخصية أخرى تماهياً مع موقفي الرئيس عون والنائب جبران باسيل، الرافض لتكليف الحريري، وتقاسماً للأدوار بين الحلفاء، علماً أنّ الحزب، لا يُمانع عودة رئيس "تيار المستقبل" إلى رئاسة الحكومة وقد يؤمن له الضمانات التي يحتاجها مع "حركة أمل"، على صعيد تسمية وزراء الطائفة الشيعية، والتي لم يلاقه فيها رئيس المُكلَّف المُعتذِر مصطفى أديب.
وامتنع "اللقاء التشاوري" (عُرِفَ بالنواب السنة المستقلّين)، عن تسمية أحدٍ، باعتبار أن "ليس هناك سوى مرشّحٍ واحد، نرى فيه تجديداً لمرحلة السياسات الخاطئة التي أوصلت لبنان إلى هذه الأزمات".
وأكد اللقاء، "سنحكم على الأفكار والمشاريع والأعمال تبعاً للأداء. ونتمنى للرئيس المكلف التوفيق في مهمته، والإسراع في تأليف الحكومة ونأمل أن يكون رقم التكليف وازناً وجامعاً وشاملاً للثقة وهذا يعتمد على التأليف طريقة ونوعية ومدى شمولية الحكومة".
كذلك، لم يسمِّ "تكتل الجمهورية القوية"، (القوات اللبنانية) أي شخصية لتكليفها رئاسة الحكومة، في موقفٍ معلن سابقاً، انطلاقاً من المبدأ الذي يسير عليه الحزب، وأعلن عنه اليوم رئيس التكتل النائب جورج عدوان، بأنّ الحكومة المستقلّة تكون من رأسها إلى أعضائها.
كما لم يسمّ "تكتل لبنان القوي"، أي شخصية لرئاسة الحكومة، وقد عبّر سابقاً عن رأيه في هذا الإطار، بأنّ الحكومة المستقلّة، تبدأ من رأسها إلى أعضائها. وتكبر دائرة الخلاف بين باسيل والحريري، مع فشل كل المبادرات التي عمل عليها محلياً وفرنسياً، لتقريب المسافات بين الرجلين، لكنها فشلت، وستتصدر العلاقة المقطوعة في الاتصالات واللقاءات، المشهد السياسي في المرحلة المقبلة، في ظلّ الحديث عن احتمال عدم حضور باسيل الاستشارات النيابية غير الملزمة التي سيجريها الحريري. كذلك، لم تسمِّ "كتلة ضمانة الجبل" برئاسة النائب طلال أرسلان (غاب عن الاستشارات)، المنضوية في التكتل، أي شخصية للرئاسة.
وقال باسيل، إنّ "موقف التيار بعدم تسمية أي شخصية، معروفٌ ومعلن منذ فترة، لأن موقفه أساساً هو مع حكومة إصلاح من اختصاصيين برئيسها ووزرائها وبرنامجها وتكون مدعومة سياسياً وهذا هو جوهر المبادرة الفرنسية". وأشار إلى أنّ "الظروف أفضت إلى مرشح واحد وبما أنّه غير اختصاصي بل سياسي بامتياز قررنا عدم تسميته أو تسمية أحد وموقفنا سياسي ولا خلفيات شخصية بل بالعكس المنحى الشخصي يقربنا ولا يبعدنا".
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق