العدد 3805 Monday 26, October 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
إلا رســـــــــول الــلـــه سمو الشيخ ناصر المحمد أجرى فحوصات طبية الخالد : كل الإمكانات متاحة لإنجاح العملية الانتخابية الشطي : لا وجود لأي خطأ في بيان الترشح لانتخابات «مجلس 2020 » الناصر للسفيرة الفرنسية : ربط الإسلام بالإرهاب مرفوض تماماً أمير البلاد تلقى رسائل وبرقيات التهاني بتوليه مقاليد الحكم .. والتعازي في فقيد الكويت ولي العهد: استقبل الغانم والخالد ووزير الدفاع ورئيس الأركان الجديد ونائبه الخالد استقبل المنصور ورئيس الأركان ونائبه بمناسبة تعيينهما في منصبيهما الجديدين الناصر التقى السفيرة الفرنسية: لابد من وقف الإساءات للأديان السماوية كافة والأنبياء الخالد: اتباع الإجراءات الصحية أثناء تسجيل المرشحين لعضوية مجلس الأمة عبدالكريم الكندري : على الحكومة القيام بإجراءات تضمن نزاهة الانتخابات العدساني: نتائج إيجابية لجهود التصدي لقضايا المال العام خلال الفصل التشريعي المنتهي «الأثر الرجعي» يثير جدلاً نيابياً وسياسيا ... و«الداخلية» تحسم الجدل مصر تعلن عن كشف أثري جديد في محافظة المنيا «ناسا» تعلن عن اكتشاف جديد في القمر دراسة تتنبأ بـ «زمن ما بعد الوباء»: زواج أقل وعزوبية أطول سامسونغ تنعى رئيسها عن عمر 78 عاماً لجنة التعاون المالي الخليجي تعتمد توصيات الاجتماع الـ 59 اللون الأحمر يواصل هيمنته على مؤشرات البورصة «الغرفة» تبحث سبل التعاون الاقتصادي المشترك مع إسبانيا «الوطني» ينظم ورشة عمل لمسؤولي علاقات العملاء بالبنك بنك الخليج يطلق حساب « Red الجديد» بمميزات أكثر للشباب برقان يعمق جراح العربي والسالمية يسحق الصليبخات برباعية الجابر يهنئ وزير الرياضة ومسؤولي الاتحاد في تونس الزنكي : تحقيق العبد الرزاق بطولة العالم 2020 إنجاز غير مسبوق البرشا يتلقى صفعة مدريدية «ثلاثية» في كلاسيكو الأرض ليفربول يهرب من مصيدة شيفيلد..وقمة سلبية بين المانيو والبلوز العراق : اشتباكات بين القوات الأمنية ومتظاهرين في بغداد الحوثيون يدفعون بتعزيزات عسكرية إلى الحديدة لبنان : الحكومة المرتقبة قد تبصر النور خلال أسبوعين حميدتي: الشعب السوداني ليس إرهابياً وندعو لنبذ العنف والتطرف إصابات «كورونا» حول العالم تتجاوز 42.6 مليوناً الشايجي : فخور لاختياري ضمن المصورين المحترفين في العالم فايز السعيد: «أوبريت» غنائي جديد يجمع العديد من نجوم الخليج عاصي الحلاني يلتقي جمهوره على مسرح الأوبرا المصرية جومانا مراد : فيلم «يوم 13» يضم توليفة مميزة من الفنانين «خيط حرير» يدخل مراحل المونتاج الأخيرة استعدادا للعرض

الأولى

إلا رســـــــــول الــلـــه

 
د. بركات عوض الهديبان
 
 
 
 لا يحتاج الانتصار لنبينا – صلى الله عليه وسلم – إلى مناسبة بعينها ، فنحن معنيون بالانتصار له ، والدفاع عن سنته في كل وقت وحين . لكن الأمر يكون أكثر إلحاحا ، عندما نرى افتئاتا على هذا النبي العظيم ، الذي جاء بالنور والهدى والتوحيد ، وأرسله الله رحمة للعالمين ، ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة . وعندما نرى أيضا ظلما ليس فقط للإسلام، بل حتى للمنطق وللحقائق التي يعرفها الجميع ، وإن أنكرها البعض «غمطاً للحق ، وبطراً للناس».
ونحن إذ ننتصر لرسولنا الكريم ، فإننا لا ننطلق في ذلك من موقف حزبي ، أو عبر انتماء لجماعة بعينها ، أو تنظيم بذاته ، فكل هذا لا يعنينا ولا يربطنا به رابط . إنما ننطلق من إيماننا بعقيدتنا السمحة ، وتعلقنا بمن بلّغنا هذه العقيدة ، ومن أحيا به الله هذه الأمة ، وأخرجها من الضلال ، وهداها إلى الحق بإذنه . هذا النبي الأمي الذي علم الدنيا كلها ، وترك لها ميراثا عظيما نؤمن يقينا بأنه سيأتي يوم ، تعتنق فيه البشرية كلها دعوته ، وتؤمن برسالته ، وتحيي مبادئه ومثله العليا ، وتستعيد معها إنسانيتها التي علاها الصدأ، لكثرة ما استغرقتها المادية ، فأنستها غايتها الأولى التي خلقها الله من أجلها ، وهي عبادته وتوحيده و«الإسلام» له سبحانه ، ففقدت بذلك روحها ، وأصابها التشتت والضياع . ولذلك بات العالم يشهد الآن أعلى معدلات الانتحار في أرقى الدول وأكثرها رفاهية . وأول أسباب ذلك هو فقدان الإنسان البوصلة ، التي تهديه إلى الحق والخير والنور .
إننا لا ندعو لإذكاء نار الفتنة بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات المختلفة ، بل على العكس ندعو إلى ما قرره الإسلام العظيم ، في قول الله تعالى : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» . فديننا الحنيف هو أول من دعا إلى مبدأ «التعارف» ، أو «التعايش» بالمصطلح الحديث . ولدينا الكثير من الآيات والأحاديث التي تؤكد على المساواة بين كل بني البشر ، وعلى رفض الإقصاء أو الإلغاء ، لمن يخالفنا الدين أو العِرق أو اللون ، فالكل «سواسية كأسنان المشط» ، و«لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى» .
دعوتنا إذن هي إلى ترسيخ هذه القيم العظيمة ، قيم التعارف والتعايش والتسامح ، ونبذ التعصب والكراهية ورفض الآخر .. دعوتنا لا تحبذ أي نوع من أنواع العنف ، بل تدعو إلى تعاون وتكاتف جميع الدول والشعوب ، من أجل وقف هذا العنف ، وتجفيف منابع الإرهاب . وأول الطريق إلى تحقيق ذلك هو الوقف الفوري لخطاب الكراهية ، والحض على كراهية أصحاب الديانات الأخرى ، والتحريض ضدهم، والترويج لحملات ازدراء معتقداتهم ورموزهم . 
ولا نريد أن نكرر مجددا ما أكدناه في افتتاحية سابقة ، لكننا نجدد مطالبتنا لفرنسا بأن تعيد قراءة الوقائع والأحداث الأخيرة جيدا ، وأن يتوقف ساستها عن ذلك الاندفاع المحموم وغير العاقل ، باتجاه بث سموم الكراهية والفتنة، وأن يعود هذا البلد الأوروبي المهم – كما عهدناه – موطنا للثقافة والفكر والاستنارة ، وينأى بنفسه وبشعبه – بكل مكونات هذا الشعب وأطيافه – عن الانزلاق إلى دوامة عنف بغيضة ، وإضرام نار فتنة إذا اشتعلت فسيحترق بلهيبها الجميع .
وإذ تحل بنا ذكرى نبينا الهادي – صلى الله عليه وسلم – هذه الأيام ، فإننا نختم بهذه الأبيات الرائعة والدّالة حقا ، لأمير الشعراء أحمد شوقي ، في الثناء على خير الأنام : 
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت .. وَتَضَوَّعَت مِسكاً بِكَ الغَبراءُ
وَبَـدا مُـحَـيّاكَ الذي قَسَماتُهُ .. حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
أَثـنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ .. وَتَـهَـلَّلَت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ.
يَـومٌ يَـتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ .. وَمَـساؤُهُ بِـمُحَـمَّـدٍ وَضّاءُ .

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق