
في مشهد يؤكد أن الكويت هي بلد الأمن والأمان ، وأن شعبها يحترم تعهداته ، ويحافظ على قيمه العربية والإسلامية، التي تدعو إلى الوفاء بالعهد ، وتأمين كل كل من يقيم على أرضه، نشرت السفيرة الأمريكية لدى البلاد الينا رومانوسكي ، صورا جمعتها مع السفيرة الفرنسية ان ليجندر أثناء ممارستهما رياضة ركوب الدراجات ، على شاطئ الخليج .
وقالت السفيرة رومانوسكي : «استمتعت برفقة السفيرة الفرنسية بالشمس والهواء الطلق ، بعد جولة بالدراجة الهوائية قطعنا خلالها 30 كم على الكورنيش الجميل»، مضيفة : «ليست هناك طريقة أفضل من ذلك لقضاء عطلة نهاية الأسبوع» .
أهمية هذا الحدث الطريف لاثنتين من سفراء دولتين من أهم دول العالم ، ولهما علاقات راسخة ووثيقة مع الكويت ، عبرت عنها السفيرة الأمريكية أكثر من مرة ، مؤكدة أن «الولايات الممتحدة والكويت تجمعهما علاقة تاريخية تعود إلى سنين طويلة ، والعام 2021 سيشهد مرور 60 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا» .. أهميته ترجع إلى أنه يأتي في أعقاب الأحداث التي تسببت في توتر العلاقات بين فرنسا ودول العالم الإسلامي ، إثر إعادة مجلة شارلي إبدو نشر اتلرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وحيث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول «انعزالية الإسلام في فرنسا» ، والذي عاد واعتذر عنه ، وأكد أنه أسيء فهمه ، وما رافق ذلك من احتجاجات ومظاهرات في العدد من دول العالم الإسلامي .
ورغم الموقف القوي والمشرف الذي اتخذته الكويت ، حيث كانت أول دولة تطبق الدعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية ، كما أصدرت حكومتها بيانات رسمية تؤكد فيها رفضها أي إساءة للرسول ، صلى الله عليه وسلم ، لإنها في الوقت نفسه تنتهج مبدأ السلم في ردود أفعالها ، وتنبذ العنف ، وتدعو إلى إشاعة المحبة والسلام والتحاور بين كل الثقافات والأديان والحضارات .