
«كونا» : أكد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر ، أن دول العالم الإسلامي ، لا يزال أمامها مسيرة مستحقة لتحقيق الأهداف والتطلعات الرامية لتعزيز العمل الإسلامي المشترك ، لافتا إلى أن أمتنا الإسلامية تعيش اليوم أوضاعا صعبة ، تشكل مصدر قلق ، فالكثير من سكان العالم الإسلامي يعانون الفقر والتهميش واللجوء والنزوح والبطالة ، الأمر الذي يدعونا جميعا للعمل بجد لتحقيق طموحات وتطلعات أبناء أمتنا الإسلامية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الناصر ، خلال ترؤسه ، وفد الكويت إلى أعمال الدورة الـ47 لاجتماع مجلس منظمة التعاون الإسلامي ، على مستوى وزراء الخارجية والذي انعقدت أعماله يومي 27 و 28 نوفمبر الجاري ، في مدينة نيامي بجمهورية النيجر ، تحت شعار «متحدون ضد الإرهاب من أجل السلام والتنمية».
وقال الناصر في كلمته : يعقد اجتماع مجلسنا الموقر ، في دورته ال47 في ظل ظروف استثنائية ودقيقة للغاية قاسى منها العالم برمته جراء تفشي فيروس كورونا المستجد ، ولا تظل البشرية حتى الآن تكابد الألم والمعاناة تجاه انتشار هذا الوباء الذي أودى بحياة الأبرياء ، وخلف العديد من المتضررين وانعكست آثاره على شتى مناحي الحياة المختلفة.
أضاف : إن منطقتنا تمر بظروف عصيبة وتحديات جمة تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية القضية المحورية والمركزية والتاريخية لمنظمتنا العتيدة ، فالتطورات التي تشهدها الأمة العربية والإسلامية تدعونا جميعا للعمل والتعاضد لمواجهة الانتهاكات المستمرة ، ولا يسعني من هذا المنبر إلا ان أدعو لبذل مزيد من الجهود لتحقيق ما نصبوا اليه جميعا من حل عادل وشامل.
واستدرك : لقد وقفت بلادي على مر الزمان إلى جانب الحق الفلسطيني ولم ولن تألو جهدا لدعم أي جهود عربية وإسلامية أو دولية تحقق لنا جميعا الأمل المنشود بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 ووفقا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام للعام 2002 ، مؤكدين على موقفنا المبدئي والثابت في دعم خيارات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وعلى أهمية مواصلة بذل الجهود من أجل إعادة إطلاق المفاوضات ضمن جدول زمني محدد للوصول إلى السلام العادل والشامل.
واستطرد : تعد أزمة مسلمي الروهينغا واحدة من أبرز الأزمات والتحديات الإنسانية باعتبارها أنها الأزمة الإنسانية الأسرع نموا في العالم ، وأن أقلية الروهينغا هي الأكثر اضطهادا مقدرين عاليا دور حكومة بنغلاديش في دعمها واستضافة النازحين واللاجئين من الأقلية وكافة الدول الداعمة لهذه الأزمة ، كما ونشيد عاليا بالحكم التاريخي الصادر عن محكمة العدل الدولية لصالح الروهينغا بشأن التدابير المؤقتة بمنع أعمال الإبادة الجماعية لحكومة ماينمار في بداية العام الجاري مشيدين بهذا السياق بدور حكومة غامبيا برفع الدعوى نيابة عن دول منظمة التعاون الإسلامي.
وقال : وفي هذا الإطار نعلن عن تبرع دولة الكويت في الصندوق الخاص لدعم القضية المرفوعة في محكمة العدل الدولية بمبلغ 150000 ألف دولار أمريكي.