العدد 3834 Monday 30, November 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«شمال الزور» تعلن توقف الإنتاج بشكل مؤقت العالم يحبس أنفاسه ترقباً للــرد الإيــراني الصالح مفتتحاً «مركز العمليات» : حريصون على رفع كفاءة مؤسساتنا الأمنية «الصحة» : غير صحيح انتقال «كورونا» لمريض بمستشفى مبارك «الداخلية» : لا صحة لغرق الدائري السادس والجهراء الصناعية محمد بن راشد : الحكومة الإماراتية شكلت مجلساً للأمن الإلكتروني أمير البلاد استقبل ولي العهد ورئيسي مجلسي الأمة والوزراء ولـــي العهـــد استقـبـــل الغـــانــم والخـــالــد الناصر التقى نظيره البحريني بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد نائب رئيس الحرس الوطني استقبل سفير خادم الحرمين البلدية تفعّل قريباً الربط الإلكتروني مع «السكنية» للتسهيل على المواطنين «الصحة»: ما يتم تداوله عن انتقال «كورونا» لأحد المرضى بمستشفى مبارك.. غير صحيح موجة أمطار غــزيــــرة أغـــرقت الــبــلاد واســـــتنفرت القطاعات والمؤسسات المعنية البحر «يقذف» ذهبا على شواطئ قرية هندية درجات حرارة قياسية في أستراليا ومخاوف من حرائق غابات حمم ورماد وعزل نتيجة ثوران بركان في إندونيسيا الكرة الأرضية تشهد خسوفاً شبه ظلي للقمر اليوم «قبل فوات الأوان»..رؤية أكاديمية كويتية لتصحيح المسار الاقتصادي بالبلاد الفاضل: الكويت مستمرة في التزامها الكامل بخفض مستويات الإنتاج وفق الحصة المقررة «الأحمر» يسيطر على أداء مؤشرات البورصة «إمباي» تطلق أوّل منظومة متكاملة للدفع اللا تلامسي برصيد فوري بدبي «بيت.كوم»: غالبية المهنيين في المنطقة متفائلون تجاه 2021 بطولة ولي العهد للرماية تختتم فعالياتها بنجاح كبير الهلال يقتنص «النصر» ويحصد كأس خادم الحرمين محرز يهدي السيتي ثلاث نقاط.. والريدز يقع في فخ الـ «Var» اليوفي يتعادل..والإنتر ينتزع الوصافة ألافيس يخطف ثلاث نقاط ثمينة من الريال السفير الأمريكي في بغداد: نتطلع لعراق قوي ومزدهر العاهل الأردني: وصايتنا على القدس ستبقى واجباً ومسؤولية تاريخية النواب الليبيون في طنجة يؤكدون عزمهم على إنهاء الانقسام بجميع المؤسسات مقتل عشرات الحوثيين في غارات بمأرب الرئيس الألماني: «كورونا» لن يسلبنا المستقبل حياة الفهد تكشف عن أبرز النجوم المنضمين لمسلسلها الجديد «مارغريت» خالد أمين يواصل تصوير «ما وراء الباب» غسان مسعود يواجه قساوة الدنيا في « ظل» 12 عرضاً في الملتقى المسرحي للمونودراما والديودراما ملتقى الشربيني الثقافي يجيب عن السؤال الصعب .. هل يملأ الأدب والفن والإبداع  الفراغ السياسي ؟

الأولى

العالم يحبس أنفاسه ترقباً للــرد الإيــراني

 لا تزال واقعة اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة ، يوم الجمعة الماضي ، تثير الكثير من ردود الفعل الإقليمية والدولية ، والتكهنات بكيفية الرد الإيراني على الجريمة.
وطرح الكثير من المراقبين سيناريوهات حول الرد الإيراني المتوقع على الحادث ، حيث ألمح مسؤولون ومحللون إيرانيون إلى احتمالات أن تستهدف إيران أهدافا أمريكية في العراق ومنطقة الخليج .
وبدت مؤشرات التصعيد واضحة وجلية بعد تحريك الولايات المتحدة الأمريكية لحاملة الطائرات يو إس إس نيميتز الأضخم إلى منطقة الخليج .
وذكر مراقبون أن هناك عوامل أخرى تصب في اتجاه احتمالية ارتفاع حدة التوتر، وتتمثل في ترجيح الخبراء بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعى لتوجيه ضربة لإيران قبل مغادرته مقعده بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية، إلا أن هذه الاحتمالات تظل غير قطعية حتى الآن .
ويرى خبراء أمنيون أن حركة حاملات الطائرات الأميركية عبر العالم دائما كانت نشطة، بمعزل عن التوترات والحساسيات الاستراتيجية الدولية
ويشيرون إلى أن البحرية الأميركية تنفذ مناورات تدريبية روتينية، بالإضافة لمرابضة بحرية تتناوب عليها حاملات طائراتهم بشكل دوري وروتيني في المنطقة
ويتمثل السيناريو الأول بحسب الخبراء في عدم حدوث مواجهات كبيرة، والاكتفاء بتنفيذ بعض العمليات على غرار اغتيال القيادات كما حدث مع زادة، وأن الحشد العسكري هو للردع، ومنع أي عمليات رد .
وفي ظل احتمالية عدم توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، تبقى احتمالات الرد الإيراني خاصة بعد مقتل العالم النووي ، وفي هذا الإطار يشير مراقبون إلى أن العراق ساحة مناسبة لاستهداف الأمريكيين، أو للرد عليهم، من خلال العدد الكبير لقواعدهم في العراق، رغم الحديث عن تخفيض بعض وحداتهم .
ويملك محور المقاومة بقيادة إيران، في العراق بنية عسكرية وحزبية قوية، وما زالت تريد الانتقام من الأمريكيين لاغتيالهم قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس مع القائد الإيراني قاسم سليماني .
وتتباين الآراء بشأن القرارات التي يمكن أن يتخذها الرئيس الأمريكي، ما بين أنه اتخذ القرار، أو أنه يضغط لتنفيذ بعض الرغبات لحلفائه في المنطقة فقط .
ويرى المراقبون أن فشل سياسة الضغوط القصوى على إيران وحلفائها على مدى السنوات الماضية من قبل ترامب، دفعه وإدارته، خاصة بعد سقوطه في الانتخابات، للانتقال إلى الخطوة التالية، وهي إطلاق الحرب الأمنية على كل دول محور المقاومة، وقواه الحية . ويستبعدون احتمالية حرب واسعة، بالمعنى الواسع للتعبير، حيث أن الإيراني يُدرك جيداً وجهة أعدائه، وإلى أي زاوية ضيقة يريدون دفعه، وأنه يحتفظ بأوراقه وتوقيت الاستخدام .
يضيفون أن العراق في وضعه الحالي لا تمتلك فيه الحكومة ضبط الميداني أمنيا وعسكريا، خاصة أنه حال وقوع ضربة ستكون هناك عمليات استهداف للمصالح الأمريكية في العراق.
في سياق متصل أعلن رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني، فريدون عباسي، أمس الأحد، أنه سيتم العمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، وذلك بعد إقرار المجلس مشروعي قانونين يلزمان الحكومة برفع نسبة التخصيب ضمن خطوات التحلل من التزامات إيران ضمن الاتفاق النووي
وقال عباسي، في تصريحات لوكالة خانة ملت الناطقة باسم البرلمان، سيتم التركيز على بدء التخصيب بنسبة 20 بالمئة، وإخراج مفتشي الوكالة الذرية الدولية وإنهاء التعاون معها، والانسحاب من الاتفاق النووي .
وفي تقرير مشترك أكد مراسلو صحيفة نيويورك تايمز ديفيد كيركباتريك ورونين بيرغمان وفرناز فصيحي، أن عملية اغتيال عالم الذرة الإيراني محسن فخري زاده، كشفت عن مكامن ضعف إيران التي تحاول البحث عن طرق للرد. فبعد عام من الضربات الموجعة، تواجه طهران خيارات مؤلمة: الرد على مطالب المتشددين الداعين لضربات حاسمة ، أو الانتظار والتعامل مع الإدارة الأمريكية المقبلة لجوزيف بايدن .
وتطرق التقرير إلى ما وصفه بـ «عملية اقتحام جريئة للموساد الإسرائيلي لمخزن محصن في طهران» ، حيث سرق عملاء الموساد 5.000 وثيقة سرية عن برنامج إيران النووي. وبعد أربعة أسابيع ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي طالبا ممن شاهدوا وحضروا مؤتمره أن يتذكروا الاسم أي فخري زادة، الذي أصبح الضحية الأخيرة في تصعيد جريء للعمليات السرية تهدف لتعذيب القيادة الإيرانية وتذكيرها بضعفها
وأشار التقرير إلى عملية الجمعة التي قتل فيها عالم الذرة عندما اعترضت موكبه سيارة مفخخة وانفجرت، ثم هاجمه مسلحون، حيث ترك مرميا على الشارع ليموت. وترى الصحيفة أن مقتل فخري زادة هو العملية الأخيرة في سلسلة من عمليات القتل الغامضة التي شملت تسميما وسيارات مفخخة وقتلا عن قرب وسرقات وتخريب، استُهدفت بها الجمهورية الإسلامية.
وكل تلك العمليات استهدفت علماء أو مؤسسات حيوية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، ونسبها الإيرانيون والأمريكيون إلى عدو طهران الأكبر، إسرائيل، التي تباهي قادتها بنجاح العمليات من دون الاعتراف بمسؤوليتهم عنها .
 لكن إيران لم تعان من عمليات وهجمات مثلما ما عانت في 2020 الذي قُتل فيه قاسم سليماني بغارة أمريكية على موكبه ، بعدما خرج من مطار بغداد الدولي، وهي غارة سهلتها المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية. وفي أغسطس، تعرضت إيران للإهانة عندما قُتل قيادي في تنظيم القاعدة بشوارع طهران، وهذه المرة بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية
ويقول المحلل السابق في المخابرات الأمريكية والزميل في معهد بروكينغز، بروس ريدل، إنه لم يحدث إلا نادرا أن تقوم دولة بعمليات في داخل حدود أعدائها وتتصرف بدون خوف من المساءلة. وقال: هذه سابقة.. ولا توجد أية إشارة عن مواجهة الإيرانيين لها
وبعملية القتل يوم الجمعة لكبير علمائها النوويين، تواجه إيران أسئلة حول مكامن الضعف لديها، وعملية تطهير لمؤسساتها الأمنية والتخلص من العملاء وكذا كيفية الرد. وعلى رأس الإهانة الأخيرة، عانت إيران من عقوبات اقتصادية مدمرة أو ما أطلقت عليها إدارة دونالد ترامب حملة أقصى ضغط . ويأمل قادة إيران بإجراءات من نوع ما تقوم بها إدارة جوزيف بايدن القبلة لتخفيف الضغط عليها. فقد تعهد الرئيس المنتخب بالعودة إلى الاتفاقية النووية التي رفعت العقوبات عن إيران مقابل الحد من نشاطاتها النووية .
وتبنت إسرائيل سياسة القتل المستهدف لإبطاء الجهود نحو بناء برنامج نووي فاعل، واستهدفت علماء ذرة مصريين وعراقيين في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. واتهمت إيران بالوقوف وراء عمليات اغتيال واحد من علمائها عندما سقط في مختبره عام 2007 بعد تسميمه .
وتبع ذلك سلسلة من الهجمات القاتلة من 2010- 2012 وقتل فيها عدد من العلماء الإيرانيين، التي اتهمت طهران إسرائيل بالمسؤولية عنها. وفي أحد تلك الحوادث، تم تفجير دراجة نارية كانت مركونة أمام منزل، وقتلت عالما كان يغلق مرأب بيتهل .
وفي حوادث أخرى، قُتل ثلاثة علماء وهم في سياراتهم بإطلاق النار من دراجات نارية كانت تسير إلى جانبها. ويقول ريدل إن إسرائيل لديها سجل من النجاح ضد إيران؛ بسبب تركيزها مصادر تجسسية على أعدائها هناك
وبالإضافة إلى هذا، طورت إسرائيل علاقات قوية مع جيران إيران، واستخدمت أراضيهم كنقطة انطلاق للمراقبة والتجنيد خاصة في باكو، أذربيجان .
وفي الحرب الأخيرة بإقليم ناغورني قرة باغ، قدمت إسرائيل الدعم العسكري والطائرات المسيرة لأذربيجان التي استخدمتها في الحرب مع الأرمن. كما استهدفت إسرائيل اليهود الفرس والمتحدثين بالفارسية لعمل اتصالات داخل إيران أو تحليل الرسائل التي تم التنصت عليها .
وأضاف ريدل أن إسرائيل استطاعت تجنيد عدد من العملاء الإيرانيين. ويضيف أن عملية قتل فخري زادة هي إشارة عن عودة إسرائيل لحملات الاغتيال بعد توقف لثمانية أعوام. وبقول: أعتقد أنها تشير إلى أن العملية جارية أو قادمة .
وقال مسؤول إسرائيلي بارز شارك في ملاحقة فخري زادة، إن إسرائيل ستواصل استهداف البرنامج النووي الإيراني كيفما استطاعت. مضيفا أن فخري زادة والبرنامج النووي يشكلان خطرا لدرجة أن على العالم تقديم الشكر لإسرائيل على عملها .
إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول مقابلة له بعد الانتخابات الرئاسية، إنه «لو أعيد انتخابه فسوف يحقق اتفاقا سريعا مع إيران» .
واعتبر ترامب في مقابلة مع «فوكس نيوز» أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية شهدت أكبر عملية تزوير في الولايات المتحدة، رافضا الحديث عن موعد لإنتهاء معركته القضائية بهذا الشأن .
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق