
تونس – "وكالات" : أكدت رئاسة الجمهورية التونسية، أمس الخميس، صحة محاولة اغتيال الرئيس قيس سعيد بمادة سامة.
وقالت الرئاسة في بيان لها مساء أمس، إن رئاسة الجمهورية تلقت يوم الإثنين الماضي بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية ، يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل .
وتولت الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي فتح هذا الظرف فوجدته خاليا من أي مكتوب، ولكن بمجرد فتحها الظرف تعكر وضعها الصحي ، وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس، كما تجدر الإشارة إلى أن أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان ، كان موجودا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض لكن بدرجة أقل .
وأوضح البيان أنه تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية، ولم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف .
كما توجهت مديرة الديوان الرئاسي إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التعكر الصحي المفاجئ .
ولم تقم مصالح رئاسة الجمهورية بنشر الخبر في نفس اليوم الذي جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأي العام وللإرباك، ولكن تم في المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي وذلك وفق البيان .
وطمأنت رئاسة الجمهورية الشعب التونسي بأن رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه، مؤكدة حرصها على ضمان الحريات التي كرسها الدستور ومنها حرية الرأي والفكر والتعبير والإعلام والنشر، وتعلن مساندتها المطلقة للكلمة الحرة المعبرة عن الرأي الحر، وتستغرب في المقابل مطاردة من تولى تناقل خبر محاولة التسميم هذه، عوض البحث عمن قام بهذه المحاولة البائسة .
ولم يجزم مصدر موثوق بأن المادة التي عثر عليها هي "الريسين"، بحسب ما تم تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت صفحات فيسبوك محسوبة على سعيّد تحدثت عن تعرضه لمحاولة تسميم عبر طرد بريدي، قالت إنه يحتوي على مادة الريسين السامة.