
«وكالات» : أكد جوي هود، مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة، أن وزارة الدفاع الأمريكية والرئيس جو بايدن لم يتخذا قراراً بشأن تخفيض عدد القوات في الخليج، أو سحب معدات، مشدداً على التزام بلاده بأمن المنطقة.
وأعلن المسؤول الأميركي في تصريحات خاصة لقناتي «العربية والحدث» أمس الخميس ، أن هناك إعادة تموضع قريب للقوات الأميركية.
اضاف أن دول المنطقة تعلم أن أميركا هي الشريك المفضل، فيما تعمل واشنطن جاهدة على كسب هذه الثقة.
وشدد على أن شركاء الولايات المتحدة في الخليج قادرون على تولي المهام العسكرية بأنفسهم بنجاح، وهم قادرون على حماية المنطقة وليس بالضرورة وجود قوات على الأرض.
وقال : إن «تحالفاتنا موجودة لتبقى.. لن يرحلوا، إن التزامنا بسلامة وأمن واستقرار شركائنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط لا يتغير ولن يتغير أبداً».
كما أشار إلى أن الزمن قد أكد أن نجاح السياسة الأميركية جاء بسبب التحالفات، مشيراً إلى ما فعله التحالف الدولي من إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
جاءت هذه التطورات بعدما أفاد مسؤولون أميركيون بأن واشنطن قررت سحب 3 بطاريات على الأقل من منظومات «باتريوت» الصاروخية للدفاع الجوي الموجودة في المنطقة.
كما لفتوا بحسب ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الخميس إلى أن بعض القدرات العسكرية بما فيها حاملة الطائرات «أيزنهاور» ومنظومات رصد واستطلاع، ستُسحب من الشرق الأوسط بهدف تلبية احتياجات واشنطن العسكرية في مناطق أخرى حول العالم، مضيفين أن خيارات إضافية لتقليص التواجد العسكري الأميركي في المنطقة قيد الدراسة حاليا.
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوات تمهد طريقاً لسحب بضعة آلاف من العسكريين الأميركيين من الشرق الأوسط في المستقبل، مشيرة إلى أن التواجد العسكري الأميركي في المنطقة يقدر حاليا بنحو 50 ألف عسكري.
الجدير ذكره أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن في فبراير الماضي، مواصلة دعم السعودية في الدفاع عن سيادتها وأراضيها من تهديدات قوات تدعمها طهران.
كما شدد في خطاب من وزارة الخارجية كان الأول له حول السياسات الدولية لإدارته، حينها، على أن السعودية تواجه اعتداءات من قوة مدعومة من إيران، معلناً إعادة العمل بالتحالفات لمواجهة التحديات.
بدورها، رحبت المملكة العربية السعودية وقتها بخطاب الرئيس الأميركي حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها.
وقالت «سنسعى لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لحماية مصالحنا المشتركة، وسنسعى مع واشنطن لمواجهة التطرف والإرهاب».
يذكر أنه ومنذ مجيء الإدارة الأميركية الجديدة، أثيرت مسألة إعادة تموضع عدد من القوات والجنود الأميركيين، في بعض المناطق حول العالم.