
عقب لقائه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد أمس، والمباحثات التي أجراها مع سمو مجلس رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وناقشا خلالها مجمل الملفات لتعزيز التعاون بين البلدين، في قطاعات الاقتصاد، والصحة، والتجارة، والاستثمار، والطاقة، والنقل، وغيرها، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنه : «لا توجد خلافات بين الكويت والعراق، وأتيت لتأسيس علاقة تعتمد على الشراكة، ولابد ان نتعلم من الماضي ومصلحتنا مع الكويت كبيرة، وقد تكون هناك بيروقراطية عراقيه أخرت التطوير والعلاقات بين البلدين، فيما نقلتت وكالة الأنباء العراقية عن مسؤولين عراقيين ، ان سمو أمير البلاد أكد أن الكويت ستظل مساندة للعراق وحكومته في مواجهة الكثير من التحديات.
وشدد الكاظمي خلال مؤتمر صحافي التقى خلاله رؤساء تحرير الصحف الكويتية، على استعداد الحكومة العراقية للتعاون والعمل مع الحكومة الكويتية بما يجسد العلاقات الأخوية التأريخية بين البلدين، بروح من الاحترام المتبادل، والرغبة الصادقة في التعاون المشترك؛ لتعزيز العلاقات في المجالات كافة وتطويرها؛ بما يحقّق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأشاد الكاظمي بموقف دولة الكويت، في الوقوف إلى جانب الحكومة العراقية، ومساندتها في تحقيق تطلعاتها الاقتصادية، التي تتضمن تنفيذ الأهداف المنصوص عليها في الورقة البيضاء، وتحقيق الإصلاح في القطاعين العام والخاص، وتطوير القطاع المصرفي.
وقال رئيس الوزراء العراقي إن الكويت قد تكون صغيرة في جغرافيتها ولكنها غنية في تجربتها الديموقراطية والاعلامية، مبينا أن لها مكانة في قلب كل عراقي، فهي جارة وصديقة.
وأوضح أن العراق مر بعدة مراحل صعبة، وهو لايحتاج للحجاج، بل يحتاج لأب وراع يهتم لشؤونه.
وأشار إلى أن العراق ولاد وسيعود لعافيته، خصوصا إذا ما مضينا بمحاربة الفساد، مضيفا : «أنا متفائل بالمستقبل رغم الأوجاع والفساد.. نعمل بهدوء ونحن مقبلون على انتخابات سيشارك بها الجميع وتليق بالجميع».
وقال : «لا بد أن نعرف ان النظام ماقبل 2003 كان قائما على أساس عنصري».
وبين الكاظمي أن حجم التبادل التجاري بين الكويت والعراق ما زال خجولا، وقال : «أكدنا على أهمية احترام القرارات الدولية والعمل على تذليل الصعوبات وإزالة المخاوف واتفقنا على أمور اقتصادية».
أضاف «أقول لرجال الأعمال.. أبوابنا مفتوحة من خلال قوانين استثمارية تشجيعية.. والحكومة لا تسمح بابتزاز رجال الأعمال».
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أنه وللمرة الأولى موازنة العراق تعتمد على النفط 70 في المئة، مضيفا : لدينا حماية للصحافيين ونعمل على إيصال الرسالة بشكل صحيح عن طريق التشريعات. وشدد على أن في العراق حركة شبابية ونأمل من الجميع المشاركة في الانتخابات، وأنا خادم للشعب من أي موقع.