
«وكالات» : أكد وزير الخارجية الأفغاني في حكومة تصريف الأعمال، المولوي أمير خان متقي، في مؤتمر صحافي في كابول الثلاثاء، أن بلاده لأول مرة منذ أربعة عقود «باتت كلها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب في يد واحدة»، موضحاً أن «الوضع الأمني مستقر في أفغانستان، وهذا ما يعرفه الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي».
أضاف متقي، وهو عضو المكتب السياسي لـ»طالبان» في الدوحة، ورئيس لجنة الدعوة والإرشاد سابقاً في الحركة، أن هناك تحسناً أمنياً كبيراً في البلاد، و»لا يوجد أي خوف على الاستثمارات الخارجية؛ لذا ندعو أصحاب الاستثمارات الخارجية إلى أن يأتوا إلى أفغانستان ويستفيدوا من هذه الفرصة».
كما رحّب متقي بالمساعدات الإنسانية التي قدمها المجتمع الدولي إلى أفغانستان في الفترة الراهنة، مؤكداً أن «تلك المساعدات ستصل إلى من يستحقها بشكل نزيه ودون وقوع أي فساد».
ودعا العالم إلى تقديم مزيد من الدعم، مؤكداً أنه «يجب تقديم مساعدات في المجالات الصحية، والتعليمية، والتنمية وغيرها من المجالات المختلفة، وعدم قصرها على المساعدات الإنسانية فحسب».
وحيال الوضع السياسي، قال متقي إن الحركة ساعدت في خروج القوات الأميركية بشكل آمن، وفاء بالعهد والتزاماً بتوافق الدوحة الذي أُبرم بين «طالبان» وواشنطن.
ودعا وزير الخارجية الأفغاني في حكومة تصريف الأعمال مرة أخرى «الأفغان الذين خرجوا من البلاد إلى العودة»، مؤكداً أن «»طالبان» تتيح لهم فرصة العودة إلى البلاد، وهي تعد بعدم الانتقام من أي شخص أو جهة معارضة لها»، مشدداً على أن الحركة «تدعو دول العالم، تحديداً تلك التي تحرض الأفغان، على تقديم المساعدات لهم داخل أفغانستان ولو بأقل وتيرة».
وكانت «طالبان» قد أعلنت أمس أيضاً أن متقي قد التقى بالسفير الصيني لدى كابول وانغ يو، وتحدث الطرفان حول الوضع في أفغانستان والعلاقات المستقبلية بين الدولتين.
وقال عضو اللجنة الثقافية والقيادي في «طالبان» المولوي أحمد الله وثيق، في تغريدة له على «تويتر»، إن السفير الصيني أعلن خلال اللقاء عن مساعدة إنسانية من الصين قدرها 15 مليون دولار، وأكد أن تلك المساعدات سوف تستمر.
من جهة أخرى قال مسؤول حكومي سابق وتلفزيون محلي إن آلاف الأفغان احتجوا أمس الثلاثاء، بمدينة قندهار في جنوب البلاد، وذلك بعد مطالبة السكان بإخلاء مجمع سكني لعائلات من الجيش وقوات الأمن، وفقاً لوكالة رويترز.
وتجمع المحتجون أمام منزل الحاكم في قندهار بعد مطالبة نحو 3 آلاف أسرة بمغادرة المجمع، وذلك وفق ما ذكره المسؤول الحكومي السابق الذي شاهد الحشد.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل إعلام محلية حشوداً من الناس يسدون طريقاً في المدينة.
ويقيم في المنطقة التي يشملها أمر الإخلاء أناس أغلبهم من أسر جنرالات متقاعدين وأعضاء آخرين في قوات الأمن.
وذكر المسؤول الذي تحدث مع بعض المعنيين بالقرار، أنه جرى إمهال الأسر، التي يقيم بعضها في المنطقة منذ نحو 30 عاماً، 3 أيام للمغادرة.