اتخذ مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاستثنائي أمس، برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، عددا من القرارات والإجراءات الاستباقية، لمواجهة وباء «كورونا» ، خصوصا مع تفشي المتحور الجديد «أوميكرون» وانتشاره السريع في الكثير من دول العالم، حيث قرر المجلس اعتبار كل من مضى تسعة أشهر على تلقيه الجرعة المكتملة، والمعتمدة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا «غير مكتمل التحصين، ما لم يتلق الجرعة التعزيزية «التنشيطية» من اللقاحات المعتمدة» اعتبارا من 2 يناير المقبل.
وأعلن المجلس عددا من الاجراءات خاصة بالقادمين إلى البلاد منها «إجراء فحص «بي سي آر»، قبل الوصول بـ 48 ساعة يفيد بالخلو من الإصابة. و»تطبيق حجر منزلي لمدة عشرة أيام بعد الوصول مع إمكانية إنهاء الحجر قبل ذلك، في حال إجراء فحص «بي سي آر» بعد 72 ساعة»، على أن يعمل بالقرار اعتبارا من يوم الأحد المقبل»، داعيا إلى اقتصار السفر على الحالات الضرورية.
وجاءت قرارات مجلس الوزراء تفصيلا على النحو التالي :
أ- إجراء فحص «PCR» قبل الوصول بـ 48 ساعة يفيد بالخلو من الإصابة بفيروس كورونا .
ب- يطبق الحجر المنزلي لمدة عشرة أيام بعد الوصول إلى البلاد، مع إمكانية إنهاء الحجر قبل ذلك في حال إجراء فحص « PCR» بعد 72 ساعة على الأقل من وقت الوصول، يؤكد الخلو من الفيروس.
ج- يعمل بالقرار اعتباراً من يوم الأحد الموافق 26 /12 /2021 .
و بشأن ضوابط وشروط المحصنين متلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا :
أ- أحيط المجلس علماً بقرار وزير الصحة، بشأن كل من مضى تسعة أشهر على تلقيه الجرعة المكتملة والمعتمدة لدى دولة الكويت، من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، اعتباره غير مكتمل التحصين ما لم يتلق الجرعة التعزيزية «التنشيطية» من اللقاحات المعتمدة .
ب- تكليف الجهات المعنية بتنفيذ ما جاء في قرار وزير الصحة ويلغى كل حكم يتعارض مع أحكام هذا القرار .
ج - يعمل بالقرار اعتباراً من يوم الأحد الموافق 2 /1 /2022 .
ونظراً للارتفاع الملحوظ بأعداد المصابين في عدد من دول العالم، دعا مجلس الوزراء المواطنين والمقيمين كافة، إلى إقتصار السفر لحالات الضرورة فقط، ومواصلة التعاون والالتزام بالاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية، لنتمكن جميعاً من اجتياز هذه المرحلة بأفضل نتائج بإذن الله.
كما قرر تكليف اللجان والفرق الميدانية بالتشديد على تطبيق الاشتراطات الصحية، للحد من زيادة انتشار فيروس «كورونا» والحفاظ على استقرار الوضع الصحي في البلاد .
وكان مجلس الوزراء قد ناقش في مستهل اجتماعه تطورات الوضع الوبائي العالمي جراء الانتشار المتسارع للمتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون» في العديد من الدول حول العالم، وبهذا الصدد استمع المجلس اإلى شرح مفصل قدمه وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح، حول آخر مستجدات الوضع الصحي في البلاد والذي يشهد استقراراً ولله الحمد ، كما أحاط المجلس علماً بالجهود والإجراءات الاحترازية القائمة لاحتواء هذا المتحور والحفاظ على استقرار الوضع الصحي في البلاد .
في السياق نفسه أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، أهمية الالتزام بقرارات مجلس الوزراء والتقيد بالاشتراطات الصحية، للمحافظة على استقرار الوضع الوبائي في دولة الكويت.
وقال وزير الصحة في تصريح لـ : «كونا» و«تلفزيون الكويت»، عقب اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، ان «الوضع الصحي لله الحمد مازال مستقرا، ولكن نحن بحاجة إلى المحافظة على هذا الوضع».
أضاف ان المتحور الجديد لفيروس كورونا «اوميكرون»، انتشر بسرعة في كثير من دول العالم، ومن المتوقع أن يكون السائد في غضون شهرين مقبلين لذا «لابد من تدعيم القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء للمحافظة على ما حققناه من نتائج طيبة»، مبينا ان القرارات المتخذة أمس، تصب في المصلحة العامة والحفاظ على استقرار الوضع الوبائي في دولة الكويت.
ولفت الى ضرورة الامتناع عن السفر بالوقت الحالي، «إلا للأمور الضرورية جدا» مشددا على أهمية التقيد بالاشتراطات الصحية ولا سيما ارتداء الكمامة في الأماكن التي يوجد فيها تجمعات وداخل الأماكن المغلقة.
وأهاب بالجميع الحرص على تلقي الجرعة التعزيزية التنشيطية الثالثة، حيث أثبتت الدراسات فاعليتها من الإصابة بالمتحور أو الإصابة بأعراض شديدة في حالة الاصابة.
وأعرب عن الشكر والتقدير لمنتسبي الوزارة الذين عملوا وبشكل متواصل طوال السنتين الماضيتين منذ بدء جائحة كورونا، في المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز التطعيم والطوارئ الطبية من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين وفنيين، آملا بأن تحتفل الكويت قريبا مع العالم بنهاية جائحة كورونا.
من جهة أخرى اعتمد مجلس الوزراء يوم الأحد الموافق الثاني من يناير المقبل، يوم راحة وتعطل فيه كل الأعمال، بجميع الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية، بديلاً عن يوم السبت الأول من يناير.