
آلماتا – "وكالات" : أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن تسعى للحصول على إيضاحات من المسؤولين في كازاخستان، عن سبب حاجتهم لاستدعاء قوات أمن بقيادة روسيا للتعامل مع اضطرابات داخلية.
واستنكر بلينكن الأمر الذي أصدره رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بإطلاق النار بنية القتل لإخماد الانتفاضة في البلاد.
وقال بلينكن في مقابلة مع قناة تلفزيون "إيه.بي.سي" أمس إن "الأمر الذي أصدرته الحكومة بإطلاق النار بنية القتل ... خطأ ويجب إلغاؤه".
وفي وقت سابق،ـ أعلنت سلطات كازاخستان، الأحد، أنها أعادت الاستقرار في أنحاء البلاد، بعد أكثر أعمال العنف دموية منذ الاستقلال قبل 30 عاماً، وأن قوات من تحالف عسكري تقوده روسيا تحرس "منشآت استراتيجية".
وأبلغ مسؤولون أمنيون ومخابراتيون الرئيس توكاييف أنهم يواصلون إجراءات "التطهير"، في إطار ما وصفه بأنه عملية ضخمة لمكافحة الإرهاب في الجمهورية السوفيتية السابقة المنتجة للنفط والمجاورة لروسيا والصين.
وقالت رئاسة كازاخستان، الأحد، إن المنشآت الاستراتيحية في البلاد تحت حراسة قوات روسية. فيما كشفت وزارة الصحة في كازاخستان عن مقتل 164 شخصا في الاضطرابات.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية إن المظليين الروس من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بدأوا حماية المنشآت الحيوية في كازاخستان.
وذكرت الوزارة في بيان أن الوحدات الروسية التابعة لقوات حفظ السلام، التي تم نقلها جوا على متن طائرات النقل العسكري من المطارات الروسية، باشرت تنفيذ مهامها بعد أن تم اطلاعها على الوضع في كازاخستان.
وأوضحت الوزارة أن المظليين الروس تم تكليفهم بحماية المرافق الحيوية والبنية التحتية والمؤسسات الاجتماعية بكازاخستان.
وقامت طائرات النقل العسكرية الروسية بتنفيذ أكثر من 70 رحلة حتى الآن، استخدمت فيها طائرات من طراز "Il-76" و"An-124" لنقل وحدات من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان.
ووفقا لقرار مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، الذي تم تبنيه في السادس من يناير الجاري، تم إرسال قوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى جمهورية كازاخستان لفترة محدودة، للمساعدة في استقرار الوضع وعودة الحياة الهدوء.
وشملت قوات المنظمة وحدات من القوات المسلحة التابعة لروسيا، وبيلاروس، وأرمينيا، وطاجيكستان، وقيرغيزستان.
وتتمثل المهام الرئيسية لقوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة في كازاخستان.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن السلطات الكازاخستانية قولها اليوم الأحد إن أكثر من 5000 شخص أوقفوا في البلاد بسبب الاضطرابات التي عمت أكبر دولة في آسيا الوسطى خلال الأسبوع الحالي.
وأوضحت وزارة الداخلية التي أوردت تصريحها وسائل الإعلام أن 5135 شخصاً أوقفوا في إطار 125 تحقيقاً مختلفاً.