طهران – "وكالات" : استقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الخميس، في العاصمة الإيرانية طهران، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وبحث الوزيران "سبل تطوير العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية"، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وبحسب بيان للخارجية الإيرانية، فإنّ الوزيرين بحثا خلال اللقاء "العلاقات الثنائية والمواضيع والتطورات الإقليمية المهمة، منها في أفغانستان واليمن".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، خلال اللقاء "ضرورة إجراء مشاورات أكثر بين إيران وقطر لإقامة السلام والاستقرار في اليمن وأفغانستان، بالنظر إلى سرعة التطورات الإقليمية والدولية".
أضاف أمير عبد اللهيان أنّ "الأسابيع الأخيرة شهدت تحركات عسكرية متزايدة بشأن اليمن، وهذا ما أعاد إنتاج الحرب في اليمن والمنطقة، ويدمّر مسار السلام".
من جهته، قال وزير الخارجية القطري، خلال للقاء، بحسب بيان الخارجية الإيرانية، إنّ بلاده "قلقة" بشأن زيادة التوترات في المنطقة، مؤكداً أنّ "الأزمة اليمنية ليس لها حلّ عسكري، ويجب حلّها عبر الحوار، وهذا الوضع ليس لصالح أي من الأطراف".
وتأتي زيارة وزير الخارجية القطري لطهران قبل أيام قليلة من زيارة رسمية مقررة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى واشنطن، يلتقي خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وبحسب ما قالته مصادر دبلوماسية فإنه من المتوقع أن يبحث أمير دولة قطر مع الرئيس الأميركي، يوم الإثنين المقبل، الجهود الدولية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران التي تربطها بالدوحة علاقات طيبة.
وبالتزامن مع لقائه وزير الخارجية القطري، غرّد وزير الخارجية الإيراني على حسابه في "تويتر"، قائلاً: "التاريخ أثبت أنه لا يمكن الوثوق بالسياسيين الأميركيين، ولذلك سيكون معيار أي حكم هو مراقبة السلوك العملي للولايات المتحدة".
أضاف: "في ما يتعلق برفع العقوبات يجب أن تتحقق مصالح إيران الكاملة، وأن تحدث أمور ملموسة في الواقع".
وأمس الأربعاء، أعلن المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عن إمكانية بدء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول إحياء الصفقة النووية في وقت قريب.
وقال أوليانوف في تصريحات لقناة "روسيا 24": "لا أعلم متى سيجلس الأميركيون والإيرانيون إلى طاولة المفاوضات، لكني أظن أن ذلك قد يحدث في وقت قريب نسبياً".
أضاف: "إذا استمرت المفاوضات بالوتيرة التي هي عليها الآن.. فمن الواقعي تماماً التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية فبراير"، مشيراً إلى أنّ التحضير لاستئناف الصفقة النووية بكاملها قد يستغرق حوالي شهرين إضافيين.