
بينما نجحت دول إقليمية وعالمية في التعامل مع فيروس كورونا المستجد والتعايش معه ومواصلة الانفتاح ، يناقش مجلس الأمة بعد غد الأحد، في جلسة خاصة دعا إليها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، بناء على طلب قدم من 10 نواب يناقش مسألة التعايش مع "كورونا"، وذلك بموجب الطلب الذي قدمه النائب مهند الساير وتسعة نواب آخرين.
ومن المقرر في حال حضور الحكومة وانعقاد الجلسة، أن يناقش المجلس قرارات مجلس الوزراء التي تم اتخاذها لمواجهة «كورونا»، والتحول العالمي نحو التعايش مع الوباء، والقيود المفروضة على الممتنعين عن التطعيم والمسافرين، واستمرار اجبارية الحصول على جرعات اللقاح، ومنها التعزيزية، والخطة الزمنية الموضوعة والدراسات الخاصة بضرورة تلقي اللقاح، ومعيار تحديد الأسعار الخاصة بفحص "كورونا".
من جهته قال النائب مهند الساير: حريصون على مناقشة المسؤولين عن الملف الصحي حول آخر مستجدات الوضع الوبائي والوصول إلى قرارات مشتركة مناسبة لرفع القيود أسوة بدول العالم التي أعلنت تجاوز هذه المرحلة المبهمة وتعايشت مع الوباء.
وكان 10 نواب قد قدموا طلبا لعقد جلسة خاصة لمناقشة الإجراءات الخاصة بالاشتراطات الصحية وقيود السفر بشأن وباء كورونا وتوصيات اللجنة العليا لمواجهة الوباء، وذلك يوم الأحد الموافق 30 يناير من الشهر الجاري، استنادا إلى المادة "72" من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة.
وجاء في نص الطلب انه استنادا لنص المادة "72" من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، نتقدم نحن الموقعين أدناه بطلب عقد جلسة خاصة يوم الأحد الموافق 30 يناير 2022، وذلك لمناقشة القرارات الصادرة من مجلس الوزراء وتوصيات اللجنة العليا لمواجهة وباء كورونا ووزارة الصحة بشأن الموضوعات التالية:
1- التحول العالمي نحو التعايش مع وباء كورونا باعتباره وباء مستوطنا ومستمرا.
2- القيود المفروضة على الممتنعين عن تلقي ضد فيروس كورونا.
3- القيود المفروضة على المسافرين من المحصنين أو غير المحصنين.
4- استمرار اجبارية الحصول على جرعات اللقاح ومنها التعزيزية حتى أصبحت سلسلة غير منتهية من التطعيمات الدورية ضد فيروس كورونا.
5- الخطة الزمنية الموضوعة للتعامل مع هذه الاشتراطات الصحية ومدى كفاءتها في مواجهة الوباء.
6- الدراسات والأبحاث الخاصة بضرورة تلقي اللقاح لجميع الفئات ومنها الفئات من 5 إلى 12 سنة.
7- معيار تحديد الأسعار الخاصة بفحص كورونا منذ ظهور الجائحة حتى اليوم.
ووقع على الطلب النواب : مهند الساير وعبدالله المضف ود.صالح المطيري وأسامة الشاهين ود.حسن جوهر وشعيب المويزري ود.بدر الملا وأسامة المناور وخالد العتيبي ومهلهل المضف.
الجدير بالذكر أن دولا إقليمية وعالمية نجحت في التعايش مع كورونا مع الاستمرار في حملات التطعيم ومنها إقليميا دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، والمملكة العربية السعودية .
فقد حلت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على رأس قائمة الدول الأفضل للعيش خلال وباء كورونا، في التصنيف الدوري الذي تضعه وكالة "بلومبيرغ" Bloomberg لرصد جهود الدول في مكافحة الجائحة.
وأثنى تقرير "بلومبيرغ" على جهود الإمارات والسعودية وقال إنه بدلاً من تغيير استراتيجياتهما، استقرت الدولتان على سياسات مواجهة طويلة الأمد في التعامل مع الفيروس "وقد انعكس ذلك على تصنيف الإمارات التي احتلت المرتبة الأولى لشهر يناير، "والتي احتلت أيضًا المرتبة الأولى في نوفمبر".
وتقول "بلومبيرغ" إن الإمارات نجحت في الاستمرار على هذا النهج لعدة أشهر، وهو مزيج من التطعيم شبه الكامل إلى جانب الانفتاح المستمر على السفر.
من ناحية أخرى أعلنت قطر عودة الدراسة بالحضور الكامل لطلبة المدارس ورياض الأطفال اعتبارا من بعد غد ٍ مع تخفيف القيود المفروضة لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" وذلك بالتزامن مع تراجع أعداد الإصابات اليومية بالمرض.