الدوحة – «وكالات» : أعرب سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن أمله في أن يتم التوصل قريباً إلى اتفاق في الملف النووي الإيراني، يرضي كل الأطراف ويضمن حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وقال أمير قطر خلال مؤتمر صحافي أمس الاثنين في ختام مباحثاته بالدوحة ، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي : «اطلعت من الرئيس الإيراني على ما وصلت إليه مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، وقطر تتابع بكل اهتمام سير مفاوضات فيينا، لما لهذا الموضوع من تأثير على أمن واستقرار المنطقة».
وأكد أمير قطر استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة ممكنة للتوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف ويضمن أمن واستقرار المنطقة، كما جدد التأكيد على أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات ومواجهة التحديات، مضيفا أنه بحث مع الرئيس الإيراني القضايا الإقليمية والدولية التي تهم قطر وإيران، كما «تبادلنا وجهات النظر بالنسبة لمكافحة الإرهاب والوضع في أفغانستان، وفلسطين واليمن وسورية».
وفي ما يخص العلاقات الثنائية بين قطر وإيران، قال أمير قطر إنه «تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، ومن المهم أن تجرى متابعة تنفيذها».
ووجه أمير قطر التهنئة لإيران بصعود فريقهم الوطني إلى بطولة كاس العام 2022 التي ستقام في الدوحة، ووجه الدعوة إلى الرئيس الإيراني والشعب الإيراني للقدوم إلى قطر ومؤازرة فريقهم والاستمتاع في البطولة.
من جانبه أوضح الرئيس الإيراني، خلال المؤتمر الصحافي، أن على واشنطن إظهار استعدادها لرفع العقوبات عن بلاده.
كما أكد رئيسي السعي لتوسيع إطار التعاون والعلاقات بين بلاده ودول الخليج، وقال إن هذه الزيارة «تفتح صفحة جديدة في العلاقات، وقد اتفقنا على أن ننتهز الفرص التي يملكها البلدان لتوسيع نطاق العلاقات بيننا».
وقبل المؤتمر الصحافي، عقد أمير قطر والرئيس الإيراني جلسة مباحثات رسمية في الديوان الأميري.
ووفق بيان للديوان الأميري القطري، فقد «رحب أمير قطر بالرئيس الإيراني والوفد المرافق، متمنيا لهم طيب الإقامة، وللعلاقات الوطيدة بين البلدين مزيداً من التطور والنماء في شتى المجالات».
من جانبه، «أعرب الرئيس الإيراني عن شكره لأمير قطر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعا إلى تطوير العلاقات القطرية الإيرانية لما فيه خير ومصلحة شعبي البلدين، كما عبّر عن حرصه على تعزيز التعاون الثنائي وتطويره إلى آفاق أرحب ونقله إلى مستويات إقليمية ودولية».
