أعلن رئيس مركز التواصل والناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم، أن مجلس الوزراء أقر خلال اجتماعه الأسبوعي أمس، مرسوماً بخصوص بيع الإجازات الدورية للموظفين أثناء الخدمة، شريطة ألا تقل خدمة الموظف عن خمس سنوات، ولا يقل رصيد الاجازات بعد صرف البدل عن 30 يوماً.
من جهة أخرى ذكرت مصادر سياسية وقانونية لـ «الصباح»، أن ما تضمنه البيان الصادر عن مجلس الوزراء، عقب اجتماعه الأسبوعي أمس، وتحديدا ما يتعلق بالاستجواب المقدم إلى سمو رئيس مجلس الوزراء، من النواب د. حسن جوهر ومهند الساير وخالد العتيبي، يشي بأن التوجه الحكومي هو لطلب إحالة الاستجواب إلى اللجنة التشريعية لمجلس الأمة، أو إلى المحكمة الدستورية، مرجحا أن تكون الأولوية للخار الأخير.
وكان مجلس الوزراء قد أعلن أنه اطلع خلال اجتماعه، على كتاب رئيس مجلس الأمة المرفق به الاستجواب المقدم إلى سمو رئيس مجلس الوزراء من النواب د. حسن جوهر ومهند الساير وخالد العتيبي بتاريخ 9 /3 /2022 والذي سيدرج على جدول أعمال أول جلسة قادمة لمجلس الأمة .
وأوضح البيان أن مجلس الوزراء استعرض المحاور الواردة في صحيفة الاستجواب، وذلك من مختلف الجوانب الدستورية والقانونية والفنية، وأكد على أن «الاستجواب حق كفله الدستور لعضو مجلس الأمة، وذلك ضمن الأطر والقنوات الدستورية والقانونية، وبما يحقق الأهداف المشتركة التي تخدم المصلحة العامة، وتكرس الممارسة البرلمانية السليمة، وفقاً لأحكام الدستور والقانون» .
كما استعرض مجلس الوزراء ما انتهت إليه جلسة مجلس الأمة التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي، إثر مناقشة الاستجواب الموجه لوزير الأشغال العامة وزير الدولة لشئون الشباب علي الموسى من النائب عبدالله المضف، من تقدم عشرة أعضاء بطلب طرح الثقة بوزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشئون الشباب، وتحديد جلسة يوم الأربعاء الموافق 16 /3 /2022 كجلسة خاصة لنظر هذا الطلب .
وقد أشاد مجلس الوزراء بردود وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشئون الشباب وتفنيده بجداره وكفاءه محاور الاستجواب، مؤكدا على دعم ومساندة الحكومة الكامل معه ومؤازرته لمواصلة جهوده المخلصة في عمله الوزاري.
وكان المجلس قد استهل اجتماعه، بترحيب سمو رئيس مجلس الوزراء باسمه وباسم الوزراء، بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد نواف الأحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ طلال الخالد، معرباً عن شكره وتقديره لقبولهما المشاركة في تحمل مسئولية العمل الوزاري في هذه المرحلة الهامة والدقيقة، متمنياً لهما النجاح والتوفيق في أداء مهامهما الجسيمة وكل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطنين .
ورد الشيخ أحمد النواف، بكلمة باسمه وبإسم أخيه الشيخ طلال الخالد، عبر فيها عن عظيم تقديره للثقة الغالية التي تشرفا بنيلها من صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً حرصهما على بذل أقصى الجهد لتحقيق ما يصبو إليه الجميع وبمعاونه زملائهما الوزراء .
ثم أحاط وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد المجلس علمـاً، بنتائـج مشاركته في اعمـال الـدورة الـ 157 للمجلـس الوزاري لجامعـة الدول العربية التي عقدت في القاهرة مؤخراً، والتي سلمت دولة الكويت خلالها رئاسة المجلس للدورة الحالية إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة ، حيث تم مناقشة القضايا المعنية بدعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وآليات تطوير مختلف مجالات التعاون بين المنظومة العربية والدول الصديقة والمنظمات الدولية الأخرى .
كما استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الصحة الدكتور خالد السعيد حول مؤشرات تقييم الوضع الوبائي في دولة الكويت، والذي يشهد تحسناً كبيراً بفضل الله تعالى .
وقد أعتمد مجلس الوزراء مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء المجلس البلدي، وذلك يوم السبت الموافق 21 مايو 2022م ، ورفعه لصاحب السمو الأمير.
ونظراً لرغبة محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد يوسف الهاشل في عدم التجديد له ، فقد قرر المجلس الموافقة على مشروع مرسوم بتعيين باسل الهارون محافظاً لبنك الكويت المركزي ، بدرجه وزير لمدة خمس سنوات اعتباراً من 1 /4 /2022م ، ورفعه لصاحب السمو الأمير، متمنياً له النجاح والتوفيق .
وبهذا الصدد عبر مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لجهود الدكتور محمد الهاشل، خلال فترة تولية لمنصب محافظ البنك المركزي .
من جانب آخر، أبن مجلس الوزراء عضو مجلس الأمة السابق المرحوم غنام علي الجمهور الذي وافاه الأجل المحتوم في الأسبوع الماضي ، والمجلس إذ يستذكر جهود الفقيد المخلصة ودوره البارز في الحياة البرلمانية السياسية وعلى مختلف الأصعدة لخدمة قضايا وطنه ، ليتوجه بالدعاء إلى المولى عز وجل بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
ثم بحث مجلس الوزراء الشئون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد أعرب مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث الهجوم الإرهابي بطائرة مسيرة الذي تعرضت له مصفاه تكرير البترول في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخراً، مؤكداً بأن هذا الاعتداء الإرهابي الجبان لايستهدف أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرار المنطقة فحسب وإنما يستهدف أيضاً الإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والتأثير على الاقتصاد العالمي كما أكد مجلس الوزراء وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها .
كما أعرب مجلس الوزراء عن إدانة وإستنكار دولة الكويت الشديدين للهجوم الصاروخي الذي إستهدف مدينة أربيل في كردستان العراق والذي أدى إلى خسائر مادية وبشرية، مؤكداً تضامن دولة الكويت مع جمهورية العراق الشقيق وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها وإستقرارها .
