
أكد وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان أن المخزون الاستراتيجي مطمئن بشكل كبير، لكن نسعى لامكانية توفير السلع، حيث نعمل من خلال رقابة السوق في وزارة التجارة على حماية المستهلك، وهناك حرص على مواجهة الرفع المصطنع للأسعار.
وأوضح الشريعان خلال مؤتمر صحافي عقده وزير التجارة، بمشاركة ممثلين من الجهات والقطاعات المعنية في الدولة في مركز جابر الأحمد الثقافي، للحديث حول
الأمن الغذائي في الكويت، أن الدعوم ثابتة حتى وإن ارتفعت الأسعار، والمواد الأساسية والتموينية متوفرة، مضيفا : «علينا الشراء بشكل هادئ دون خوف».
وأكد الشريعان أن المؤتمر جاء بتوجهيات من القيادة السياسية، لمواجهة بشفافية والحديث عن السلسلة الغذائية في الكويت «في ظل وجود قلق وخوف نسمعه».
أضاف: حصلنا على خبرات مناسبة للتعامل مع الظروف المختلفة، لاسيما المواجهة التي تدور في أورويا حيث تتحكم الدول المتحاربة بـ 30 % من سوق الحبوب في العالم.
ولفت إلى أن هناك حلولا بديلة وتمت تجربتها والصور واضحة لدى القياديين، والبضاعة موجودة على الرفوف، ونتمنى أن تكون بالأسعار المعقولة والأهم توافر السلع من المواد الأساسية وغير الأساسية.
من ناحيته، قال وكيل وزارة التجارة والصناعة محمد العنزي، أن الأمن الغذائي يقوم على توفر السلع في الكويت، وهو محقق في البلاد من ناحية الاستيراد والتخزين وانتشار في نقاط بيع مختلفة.
أضاف أنه في الكويت تتوفر القدرة على الحصول على السلع وبشكل يعتبر الأرخص عالميا ولدينا مخزون عال، لافتا إلى أنه مع بداية الأزمة الروسية الأوكرانية تم عقد اجتماع مع عدة جهات حكومية وشركات وهيئات لنعرف ما هو تأثير الأزمة على الكويت.
وشدد على أنه لا يوجد تأثير مباشر للحرب على الكويت لكن هناك تعطش بالأسواق لشراء السلع، لكن من خلال الدعوم المقدمة يتم توفير السلع بأقل الأسعار.
وقال العنزي : عملنا على فتح الاستيراد من جميع دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني، حيث هناك بدائل لأي سلعة ارتفع سعرها، وليس هناك احتكار لأي سلعة والدول تضمن توافر السلع للمستهلكين من المواطنين والمقيمين.
وأشار إلى ضبط حالات رفع مصطنع للأسعار قبل دخولنا في شهر رمضان المبارك وأن هناك فرقا ميدانية تتحرك باستمرار لرصد اي مخالفات.
من ناحيته أشار مدير عام مؤسسة الموانئ كابتن بدر العنزي إلى أن حركة الموانئ ووصول البضائع والسفن من دول الخارج تسير بكفاءة تشغيلية عالية والسفن تصل إلى الكويت وتفرغ شحناتها بشكل سلسل ووفق المعايير العالمية.
وأكد أن عملية وصول الشحنة وحتى وصولها إلى أرفف البيع تسير بشكل مميز، علاوة على وجود كفاءة في سلسلة العمل، مشيراً إلى أن هناك مراقبة لتجاوز أي قصور ممكن ان يساهم في تعطيل التدفق، ونعمل على فعالية سلسلة الإمداد.
أضاف أن هناك «مخازن مبردة منحت للشركات لتعزيز الأمن الغذائي حيث نعي أهمية توافر المساحات التخزينية، وهناك تطوير للبنية التحتية ورفع نسب المخازن لتكفي الكويت 50 سنة مقبلة».
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مطلق الزايد: إن الشركة عاصرت الكثير من الأزمات، منها الأزمة الاقتصادية والغزو العراقي وازمة كورونا والآن الحرب الجارية في أوروبا.
وذكر الزايد أن الطاقة الانتاجية للشركة تعمل بشكل كبير ووصل الإنتاج خلال أزمة كورونا إلى 7 ملايين طن بزيادة 3 ملايين عن الطاقة المعمول بها.
وأشار إلى أن الشركة تغطي اغلب المنتجات التي تحتاجها الأسرة، وستعمل في رمضان 24 ساعة من خلال 9 منافذ للبيع، وهناك منفذان آخران في منطقة فهد الأحمد وسعد العبدالله، مضيفا : : نوفر المنتجات المطلوبة الطازجة وهناك دعم حكومي كبير وواضح لتحريك الأمن الغذائي واستقراره.
من جهتها أكدت المدير العام للهيئة العامة للغذاء ريم الفليج ، أن الهيئة مستمرة في مدى تطابق المنتجات وجودتها من خلال المفتشين من أصحاب الكفاءات الذين يعملون على مدار الساعة لسحب عينات وإجراء فحوصات على المواد الغذائية للتأكد منها.
وذكرت الفليج ان هناك مشاركة مع دول مجاورة وعالمية للحصول على إنذار من خلال نقطة اتصال وطنية لرصد أي ضرر لأي مادة غذائية سواء كانت متجهة إلى الكويت او إحدى الدول المجاورة.
وأوضحت أن هناك مواكبة للصناعات الغذائية وتطورها لضمان سهولة الامدادات الغذائية، حيث هناك تطوير ومرونة في العمل اللائحي للهيئة بما يضمن السلامة الغذائية.