
اختلطت الأوراق أمس، وبدا أن الحكومة ورئيسها سمو الشيخ صباح الخالد، سيكونان أمام اختبار صعب في جلسة مجلس الأمة الأربعاء المقبل، والمزمع التصويت خلالها على كتاب «عدم التعاون»، الذي وقعه عشرة نواب عقب جلسة استجواب الخالد الثلاثاء الماضي، وسط تزايد لأعداد النواب الذين أعلنوا صراحة عن مواقفهم المؤيدة لهذا الطلب.
وكشفت مصادر مطلعة أن عدد مؤيدي «عدم التعاون» مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بلغ حتى أمس 23 نائبا، مشيرة إلى تكهنات بأن يصل العدد الى 26 نائبا، في حال موافقة نواب حركة «حدس» أسامة الشاهين وحمد المطر وعبد العزيز الصقعبي، على تأييد كتاب «عدم التعاون».
في هذا الإطار أكدت مصادر مطلعة أن السيناريوهات جميعها متاحة وواردة، مشيرة إلى أن الحكومة لا تزال تدرس خياراتها، وقد أكدت اعبر ناطقها الرسمي طارق المزرم أمس، عدم صحة ما يتم تداوله عن استقالة الوزراء النواب.
وقال المزرم في تغريدة نشرها الحساب الرسمي لمركز التواصل الحكومي، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» : «غيرصحيح ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، عن استقالة الوزراء النواب».
المصادر المشار إليها أكدت أن سيناريوهات استقالة الحكومة أو حل مجلس الأمة مطروحة وليست مستبعدة، وهي أمور بيد صاحب السمو الأمير .
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي : «أعتز وأفتخر بصباح الخالد الذي فند الاستجواب، وسأبقى مع اخواني الرجال إلى صف الحق، وتمام الحق مع سمو الرئيس، أما حل المجلس أو استقالة الحكومة فهذا عند صاحب الرأي» .
بدوره قال النائب خالد العتيبي : «من كان سبباً في التأزيم لن يكون جزءًا من الحل .. قلناها في نهاية دور الانعقاد الماضي وها هي تتأكد اليوم»
أضاف : «العودة الى الأمة مصدر السلطات جميعاً، الحل الأمثل لنزع فتيل الأزمة التي عانت منها الكويت» .
من ناحيته اعتبر النائب مبارك الحجرف أن «اليوم هو يوم انتصار للإرادة الشعبية وكرامة الأمة وترجمة فعلية للمطالبة برحيل الرئيسين، ولا يمكن القبول بأي منهما في المرحلة القادمة» ، مضيفا أن «عدم التعاون مع صباح الخالد مبدأ أخلاقي وسياسي».
من جهته قال النائب السابق د. وليد الطبطبائي : «للتو أنهيت مكالمة مع النائب د. عبد العزيز الصقعبي وأبلغني بنيته العودة للبلاد والمشاركة بالتصويت على عدم التعاون مع رئيس الوزراء، إذا احتاج الموقف إلى صوته» .
على صعيد متصل كان النائبان سعد الخنفور وأسامة المناور قد أعلنا أنهما سيصوتان بعدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخال،د في جلسة 6 أبريل المقبل.
وذكر الخنفور في حسابه على تويتر : «بعد سماع طرفي استجواب رئيس الوزراء المقدم من النواب مهند الساير وخالد العتيبي وحسن جوهر، ولأن المرحلة المقبلة تتطلب التغيير، قررت بعد التوكل على الله إعلان تأييد كتاب عدم التعاون مع رئيس الوزراء».
أما النائب أسامة المناور فذكر على حسابه : «أصل الكويت صباح الأربعاء القادم إن شاء الله ولمدة يوم واحد، ثم الرجوع لمتابعة علاج أهلي في فرنسا، وذلك للتصويت بعدم التعاون مع سمو رئيس الوزراء، فأنا أعتقد أنه قدم كل ما لديه مشكوراً، والمرحلة تحتاج من يغير ويضيف».
الجدير بالذكر أن 23 نائبا قد أعلنوا تأييد كتاب عدم التعاون مع رئيس الوزراء وهم مهلهل المضف، وصالح المطيري، ومرزوق الخليفة، وخالد العتيبي، وبدر الملا، ومهند الساير، وحسن جوهر، وفارس العتيبي، وشعيب المويزري، وعبدالله المضف، وحمدان العازمي، وعبد الكريم الكندري، وثامر السويط، ومبارك الحجرف، وسعود بوصليب، ومحمد الحويلة، ومحمد المطير، والصيفي الصيفي، وأحمد مطيع، وبدر الحميدي، وفايز الجمهور، وأسامة المناور، وسعد الخنفور.
يذكر أن سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، عاد إلى البلاد مساء أمس الأول، بعد ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في القمة العالمية للحكومات والتي عقدت في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وكان في استقبال سموه على أرض المطار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ طلال الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الدكتور محمد الفارس، ورئيس ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز الدخيل، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.