
من المرتقب أن يحسم سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم، مصير حكومته، وذلك قبل يومين من الجلسة المقررة لمجلس الأمة، للتصوت على كتاب «عدم التعاون معه»، وسط أنباء عن أن الخالد سيطلب إعفاءه من المنصب ويتقدم باستقالته إلى القيادة السياسية.
جاءت تلك التطورات المتسارعة، في أعقاب ارتفاع عدد النواب الذين أعلنوا تأييدهم التصويت، مع عدم التعاون مع رئيس الوزراء، بإعلان نواب كتلة الحركة الدستورية «حدس» الثلاثة أسامة الشاهين ود. حمد المطر وعبد العزيز الصقعبي يوم الجمعة الماضي، تأييدهم لطلب عدم التعاون مع سمو رئيس مجلس الوزراء، بما يعني عدم دخول الحكومة جلسة الأربعاء.
وأوضحت مصادر مطلعة أن ما جرى خلال الأيام الماضية، هو أحد تجليات التأزيم المستمر بين مجلس الأمة والحكومة، مشيرة إلى أن استمرار هذا المناخ أدى ولا يزال يؤدي إلى تعويق مسار التنمية والتطور في البلاد، وتعطيل الكثير من المشاريع والخطط الاقتصادية والتنموية، فضلا عن عشرات الملفات العالقة في مجلس الأمة، بانتظار الحسم عبر تشرعات يفترض أن يصدرها المجلس، الذي يأتي انشغاله الكبير بالجانب الرقابي، على حساب الجانب التشريعي.
وأعربت المصادر عن أملها بوضع نهاية لحالة التأزيم والاحتقان بين السلطتين، والسعي من أجل إعادة عجلة التعاون بينهما، من أجل مصلحة الكويت.