
فيما كان الشارع الكويتي يترقب أمس، نتائج الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، لحسم مصير حكومة سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، قبل الجلسة المقررة لمجلس الأمة غدا الأربعاء، للتصويت على كتاب «عدم التعاون معه»، برز أمس أيضا حدثان مهمان، أولهما استقبال سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بقصر بيان، كلا من : رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف، ووزير الدفاع الشيخ طلال الخالد. ورأت المصادر في هذه الاستقبالات، أكثر من مجرد لقاءات بروتوكولية، لافتة إلى أن المرجح هو أن هناك ربطا بينها وبين التطورات السياسية الأخيرة في البلاد، خصوصا ما يتصل بالعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والترتيبات المرتقبة للفترة المقبلة، مشددة على أنه من المؤكد أن الترتيبات المتصلة بهذا الشأن في مراحلها النهائية، وتنتظر الإعلان عنها وتنفيذها.
الحدث الثاني تمثل في «تغريدة» أطلقها رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، عبر حسابه في «إنستغرام» أمس، ولفتت أنظار المراقبين والمتابعين، الذين رأوا فيها إشارات ودلالات جديرة بالاهتمام.
وقال الغانم في تغريدته : «الحكيم لا يقول ما يعرف، والجاهل لا يعرف ما يقول».
واستشهد الغانم بقول الله تعالى : «ومن يُؤتَ الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً». واختتم تغريدته داعياً : «اللهم ارزقنا الحكمة في القول والعمل».
وحتى مثول «الصباح» للطبع، لم يكن قد رشح شيء عن الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، والذي يفترض عقده يوم الإثنين كالمعتاد، حيث كان متوقعا أن يحسم سمو الشيخ صباح الخالد خلاله مصير حكومته، قبل الجلسة المقررة لمجلس الأمة غدا الأربعاء، للتصوت على كتاب «عدم التعاون معه»، في ظل أنباء عن أن الخالد سيطلب إعفاءه من المنصب، ويتقدم باستقالته إلى القيادة السياسية.
وكان عدد النواب الذين أعلنوا تأييدهم التصويت، مع «عدم التعاون» مع رئيس الوزراء، قد ارتفع بإعلان نواب كتلة الحركة الدستورية «حدس» الثلاثة أسامة الشاهين ود. حمد المطر وعبد العزيز الصقعبي يوم الجمعة الماضي، تأييدهم لطلب عدم التعاون مع سمو رئيس مجلس الوزراء، بما يعني عدم دخول الحكومة جلسة الأربعاء.
في سياق ذي صلة، قال النائب عبيدالوسمي إن رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد سعى في العفو، وسهل إجراءات استرداد الأموال واشرك النواب في الحكومة وبرامجها وذلك خلال 3 أشهر.
أضاف الوسمي : «بصرف النظر عن استقالة رئيس الوزراء، فأن يضحي شخص بمنصبه لعدم قبوله بأي قدر من الابتزاز السياسي، هو أمر يسجل بالتاريخ، لصالح الشيخ صباح الخالد والحكومة، فالدولة كيان لايقبل الابتزاز تحت اي ظرف وبأي صورة».