
أثار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين فيه، تنديدا رسميا، وغضبا نيابيا وشعبيا واسع النطاق في الكويت، وسط تأكيدات بضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال، ودعمه بأي جهد وإن كان رمزيا في سبيل إعلاء قضيته، ومطالبة المجتمع الدولي بأن يقف ضد جرائم الكيان الصهيوني المحتل بحق أهلنا ومقدساتنا في فلسطين ، ووضع حد فوري لهذه الانتهاكات المروعة.
الموقف الرسمي عبرت عنه وزارة الخارجية التي أكدت في بيان لها، إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين فجر أمس الأول الجمعة، والذي أسفر عن إصابة واعتقال المئات من الأبرياء.
وأوضحت الوزارة أن هذه الاعتداءات تعتبر تصعيدا خطيرا، وانتهاكا صارخا لكل المواثيق والقرارات الدولية، ومدعاة لتغذية التطرف والعنف وتقويض استقرار المنطقة.
ودعت المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق والأماكن المقدسة، ولجم الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي.
على الصعيد البرلماني، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال، ودعمه بأي جهد وإن كان رمزيا، في سبيل إعلاء قضيته.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها الغانم عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في أعقاب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأول «الجمعة»، باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، ما أدى إلى وقوع إصابات واعتقال آخرين.
وقال الغانم إن ما يحدث في مدينة القدس والمسجد الأقصى، دليل على أن مصطلحات النضال والكفاح والدعم والتضامن والمؤازرة لم تمت، بل هي كلمات مفتاحية مفصلية لنيل الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني.
أضاف أن ما يحدث «شاهد يومي ومتكرر على سقوط كل المقولات والخطاب السياسي ،الذي ساد من 30 عاما وروج للسلام الزائف والتعايش المتخيل وترتيبات ما يسمى بالنظام الدولي الجديد».
من جهته قال النائب أحمد مطيع عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «يجب أن يقف العالم ضد جرائم الكيان الصهيوني المحتل بحق أهلنا ومقدساتنا في فلسطين الحبيبة وما حدث من اقتحام للمسجد الأقصى واعتداء آثم على المصلين ليس إلا دليلا على دناءة هذا الكيان الغاصب المجرم ...اللهم عليك بالصهاينة المجرمين ومن عاونهم» .
بدوره قال النائب عدنان عبد الصمد عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «مآذن الأقصى تصدح بنداء الله أكبر في شهر الصيام، وكأنها تنادي أين العرب؟ أين المسلمون؟ أينكم من جرائم الاحتلال الصهيوني الغاصب؟ الحرم المقدس يدنس، وحرمات المنازل في جنين مازالت تنتهك، ودماء الشهداء تسيل .. كل ذلك بمرأى ومسمع العالم .. فمتى سيتحرك الضمير الإنساني»؟
من جهته قال النائب عبد الله المضف عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «سنبقى متضامنين مع فلسطين مع المرابطين
من ناحيته قال النائب السابق وليد الطبطبائي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «العدوان على المسجد الأقصى يتكرر على مرأى العالم دون حراك.. وبطولات أهلنا المقدسيين العزل في التصدي للصهاينة موضع فخر..
بدورها دانت الحركة التقدمية الكويتية بشدة الجريمة الجديدة لقوات الاحتلال الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والتنكيل بهم وإصابة العشرات واعتقال المئات منهم
وقالت حركة التقدمية الكويتية في بيان: نرى أن اقتحام المسجد الأقصى فجر الجمعة لا يمثل مجرد عدوان جديد آخر يضاف إلى مسلسل جرائم العدوان والقتل والتنكيل وحملات الاعتقال التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب ضد شعبنا العربي الفلسطيني، إنما يمثّل هذا العدوان إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وعلى الشعوب العربية والإسلامية، ناهيك عن كون هذا العدوان الجديد محاولة تهدف لتكريس السيطرة الصهيونية الكاملة على القدس والمسجد الأقصى
أضافت: إزاء هذا العدوان الخطير على الشعب العربي الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، تدعو الحركة التقدمية الكويتية شعوب أمتنا العربية، بمن فيها شعبنا العربي في الكويت إلى التضامن الجدي الملموس مع المقاومة الفلسطينية ودعمها ودعم كل مَنْ يتصدى للكيان الصهيوني، وذلك من موقع المشاركة الفعلية في مقاومة الاحتلال ورفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وليس من مجرد موقف التعاطف المعنوي، وصولاً إلى مقاومة شعبية عربية شاملة تدحر الاحتلال وتحبط مشروعات الهيمنة الإمبريالية والصهيونية على منطقتنا.
كما أطلق مغردون «وسما» تحت عنوان «المسجد الأقصى» أدانوا فيه عمليات الاعتداء الممنهجة على المسجد الأقصى ، مطالبين فيه بموقف دولي حازم ضد هذه الانتهاكات ، مشيرين إلى أن تصدى الشعب الفلسطيني لهذه الهمجية من الاحتلال تعد موقفا بطوليا.