
"وكالات" : استشهد الفلسطيني أحمد المساد "18 عاما" فجر أمس الأربعاء وأصيب 3 آخرون، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين ومخيمها، وقال مدير مستشفى ابن سينا بالمخيم جاني أبو جوخة إن الشاب استشهد متأثرا بإصابته بعيار ناري في الرأس، وإن إصابات الثلاثة الآخرين متوسطة. وقد أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا نعت فيه المساد قائلة إنه أحد عناصرها.
وقد اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي مخيم جنين -الذي يصفه الاحتلال بعش الدبابير- من عدة محاور، مستخدمة عشرات المركبات العسكرية، وقد سيطر القناصة على عدد من أسطح المنازل المشرفة على المخيم خلال اقتحامه.
وأعلن الاحتلال أن قواته شنت عملية في مخيم جنين وبعض القرى القريبة، وأن مقاومين مسلحين تصدوا لقواته واشتبكوا معها خلال اقتحامها المخيم حسب تعبيره، وكان جنود إسرائيليون قد داهموا عددا من منازل الفلسطينيين، وقاموا بتكسيرها والاعتداء على أهلها بوحشية خلال تنفيذهم عمليات اعتقال طاولت حتى الآن عاصم جمال أبو الهيجا، ابن القيادي من حركة حماس المعتقل في سجون الاحتلال جمال أبو الهيجا، والمطلوب لدى الاحتلال يزن مرعي.
وبالتزامن مع اقتحام مخيم جنين، اقتحمت عناصر من قوات إسرائيلية بلدة قباطية جنوب غربي جنين، وقد أطلق مقاومون مسلحون النار عليهم. واعتقلت إسرائيل الأسير المحرر علاء حنايشة الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل 3 أشهر، بعدما أمضى 10 سنوات في الاعتقال. ووفقا لبيان الجيش الإسرائيلي فقد طالت الاعتقالات خلال الليلة الماضية 12 فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
وشهدت مدينة جنين، خلال شهر رمضان المبارك، اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحام إسرائيل المدينة ومخيمها، مما أسفر عن حالات استشهاد وإصابات بين صفوف المدنيين الفلسطينيين، بالإضافة لاعتقال العشرات.
وكان شاب فلسطيني يبلغ 20 عاما استشهد أمس الأول متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات عنيفة اندلعت جنوب مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، وذكرت مصادر للجزيرة بأن قوة خاصة إسرائيلية من المستعربين اقتحمت المخيم بمساندة الجيش، مما أدى لاندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي، وأصابت شابين بأطرافهما السفلية.
وخلال شهر رمضان زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين.
واتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بتصعيد "الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون" ضد المدنيين الفلسطينيين في مناطق سكنهم ومنازلهم خلال اقتحام قواتها قرى ومدن الضفة.
وردا على اقتحام جنين واستشهاد المساد، دانت الخارجية الفلسطينية قتل قوات الاحتلال المساد، بمخيم جنين صباح أمس، ووصفتها بجريمة إعدام. وأكدت أن هذه العملية ترجمة واقعية لتوجيهات رئيس الوزراء الإٍسرائيلي نفتالي بينيت التي أكد فيها عدم وجود قيود أو روابط لتصرفات وممارسات الجنود الإسرائيليين.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي مسؤولية ما وصفته بسياسة الكيل بمكيالين عند التعامل مع الانتهاكات والجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وأعلنت أنها تتابع ملف جرائم الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون مع المحكمة الجنائية الدولية.
وكان فلسطينيان اثنان قد أصيبا بجروح في اعتداءات المستوطنين جنوبي الضفة، حيث أصيب المواطن رجا عبيات "68 عاما" من قرية كيسان شرقي بيت لحم بجروح عميقة في رأسه بعد اعتداء مستوطنين عليه في أرضه.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية فقد هوجم عبيات، من قبل مجموعة من مستوطني إيبي هناحل، بالهراوات ورش الغاز بحماية من الجيش الإسرائيلي، أثناء وجوده في أرضه، وأوضحت أن أرض هذا المواطن تعرضت للاستيلاء سابقا من المستوطنين، وعندما حاول إخراجهم تم الاعتداء عليه.