
"وكالات" : رد مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي أعلن فيها أن الغرب كان يستعد لغزو أراضي بلاده.
وقال بودولياك على تويتر أمس الاثنين إن دول الناتو لم تكن تنوي مهاجمة روسيا، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن أوكرانيا لم تخطط لمهاجمة القرم.
كما اعتبر أن "الجيش الروسي يحتضر، لا يدافع عن وطنه، بل يحاول احتلال دولة أخرى"، بحسب قوله.
يأتي ذلك بعد أن أعلن بوتين أمس الاثنين أيضا، على أن القوات الروسية تحارب من أجل أمن روسيا، مضيفاً أن الغرب كان يستعد لغزو أراضي البلاد.
وأكد، مع انطلاق احتفالات يوم النصر في الميدان الأحمر أو الساحة الحمراء في العاصمة موسكو، أن مواجهة النازيين الجدد كانت أمراً لا بد منه، في إشارة إلى المقاتلين القوميين الأوكرانيين.
وشدد على أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كانت ضرورية وفي الوقت الملائم وكانت القرار الصحيح الوحيد، وفق تعبيره.
كذلك أشار إلى أن "المتطوعين في إقليم دونباس بالشرق الأوكراني والقوات الروسية يقاتلون من أجل وطنهم الأم".
ووسط جموع غفيرة، واستعراض عسكري ضخم، اعتبر أن حلف شمال الأطلسي كان يثير تهديدات على الحدود الروسية، وأن الغرب لم يرد الإنصات لموسكو، لأن خططاً أخرى كانت لديه.
كما أكد أن بلاده كانت تواجه "تهديداً غير مقبول بتاتاً" انطلاقاً من أوكرانيا.
يذكر أن يوم التاسع من مايو يعتبر مهما في روسيا، لأنه العيد الوطني للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، التي قُتل فيما ما يقدر بنحو 27 مليون مواطن سوفيتي، بين عامي 1941 و1945، والتي دمرت الاتحاد السوفيتي.
من جهة أخرى اعتدى مجهولون على السفير الروسي لدى بولندا، أمس الاثنين، وأظهر مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة الاعتداء، أثناء وضع السفير الزهور على ضريح الجنود السوفيت في العاصمة وارسو.
فقد أظهر المقطع السفير الروسي، سيرغي أندرييف، يقف إلى جانب ضريح الجنود حيث رمى مجهولون خلال لحظات طلاء أحمر عليه، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ورغم الاعتداء استمر السفير الروسي بوقفته أمام الضريح، حيث لم تؤمن الشرطة البولندية الحماية اللازمة للوفد الدبلوماسي الروسي في المنطقة، وفق موسكو.
إلى ذلك، وعقب الاعتداء فتحت الشرطة البولندية ممراً آمناً له للخروج من المنطقة.
بدورها، اتهمت روسيا السلطات البولندية بالتواطؤ مع المحتجين في الاعتداء على سفيرها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "الاعتداء على السفير الروسي في وارسو يكشف مرة أخرى الوجه الدموي للنازيين الجدد".
وكتبت عبر قناتها على "تلغرام" "في وارسو، أثناء وضع إكليل من الزهور على ضريح الجنود السوفيت، تعرض السفير الروسي والدبلوماسيون الروس المرافقون له للهجوم".
وختمت : "إن هدم الآثار لأبطال الحرب العالمية الثانية، وتدنيس القبور، والآن تعطل حفل وضع الزهور في اليوم المقدس لكل شخص محترم يثبت ما هو واضح بالفعل، حيث تم تحديد مسار تناسخ الفاشية في الغرب".
يذكر أن بولندا طردت في مارس الماضي، 45 دبلوماسياً روسياً، واعتبرتهم شخصيات غير مرغوب فيها وطالبتهم بمغادرة أراضيها، الأمر الذي أدى الى اتخاذ موسكو إجراء مماثلاً على مبدأ المعاملة بالمثل.