
"كونا" : أكد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، أن دول العالم في تصديها لمكافحة الإرهاب، مقبلة على "تحديات ومتغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية متسارعة، في ضوء التطورات الكبيرة التي نشهدها في مختلف اقطار العالم، والتي قد تنذر بمخاطر عدة ومصاعب جمة وازمات عتية تحتم علينا جميعا مضاعفة العمل، وبذل مزيد من الجهد للتنسيق والتواصل وتبادل المعلومات لمكافحتها ومحاربتها وكبح مواطن نشأتها بأخير السبل وأنجعها".
وقال الناصر خلال ترؤسها وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش"، الذي عقد أمس الأربعاء في مدينة مراكش بالمملكة المغربية : "من هذا المنطلق فإن بلادي تؤكد على أهمية الاستمرار في تفعيل المبادئ التوجيهية التي تم اعتمادها في أول اجتماع وزاري للتحالف يعقد في القارة الآسيوية، وبدولة الكويت خلال شهر فبراير 2018.
أضاف : "إن الثقة الكبيرة التي توليها الدول للتحالف ومجموعاته المنبثقة عنه أضحت بالغ القيمة والأهمية للاستمرار في مكافحة الإرهاب في المنطقة على كافة الصعد وها نحن هنا نرحب بانضمام العضو 85 جمهورية بنين الصديقة مما يعكس اهتمام التحالف الواضح في القارة الأفريقية من بعد زيادة رقعة الصراع الحاصلة في منطقة الساحل ولن يألو جهدا في استتابة الأمن والسلم الدوليين هناك.
واضاف إيمانا بأهمية الدور الكبير الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها التابعة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في شتى بقاع العالم نؤكد على أهمية التزام الدول باتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بموجب القانون الدولي وعلى الأخص القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وتابع إن القرار الأممي 2254 يدعم الطموحات المشروعة للشعب السوري في تحديد مستقبله عبر عملية الانتقال السياسي وفي إنهاء النزاع الحاصل في الجمهورية العربية السورية.
وقال واستشعارا بالمعاناة الإنسانية لذوي المقاتلين الأجانب من نساء وقصر من القابعين في السجون السورية والتزاما كذلك من دولة الكويت بدورها كعضو فاعل في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش واستضافتها عدد 14 دولة عضو على أراضيها علاوة على قيامها بتأمين وتسهيل نقل عائلات المقاتلين وايصالهم إلى دولهم بكل يسر وسلاسة والذي بلغ عددهم 186 شخصا إلى يومنا هذا.
وختم الناصر كلمته بتوجيه دعوة للدول الأعضاء في مجموعة منع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنبثقة عن التحالف للمشاركة في اجتماع المجموعة والذي ستستضيفه دولة الكويت بتاريخ 24 مايو 2022 للمضي قدما نحو إيجاد حلول تتمتع بالديمومة والمنفعة الدولية.
وعلى هامش الاجتماع التقى الناصر مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين في الخارج في المملكة المغربية الشقيقة ناصر بوريطة ،حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تنميتها على كافة المجالات والأصعدة وكذلك آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما التقى الناصر التقى وزراء خارجية عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في الاجتماع.