العدد 4272 Tuesday 17, May 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم : سنزيل العقبات أمام المرأة للوصول إلى البرلمان وزير الطاقة السعودي : المملكة والكويت تريدان بحث حقل الدرة مع إيران لأن موارده مصلحة مشتركة موجة غبار أوقفت حركة الطيران والملاحة البحرية في البلاد «العدل» : 4 يونيو الاختبار التحريري للمتقدمين لوظيفة وكيل النيابة البرجس : تسهيل الإجراءات للمرشحين والناخبين ليتمكنوا من المشاركة بانتخابات «البلدي لبنان : تراجع انتخابي لـ «حزب الله» وحلفائه الأمير هنأ رئيس باراغواي بالعيد الوطني لبلاده نائب الأمير يشيد بالجهود الحثيثة التي تقوم بها قطر الشقيقة لتنظيم كأس العالم 2022 أحمد المشعل: مستعدون لتذليل أي صعوبات تواجه تنفيذ السكة الحديد وزير العمل الإثيوبي في الكويت لتوقيع «مذكرة التفاهم» بشأن توظيف العمالة المنزلية «دعم المخترعين» لمنح الأولوية للمبتكرين الكويتيين الرويسان: منافسات الرماية في «الألعاب الخليجية» تطبق النظام الدولي الجديد كأس العالم تحط رحالها في الكويت جازان تستضيف بطولة اتحاد غرب آسيا للكرة الشاطئية أزرق الكيوكوشن كراتيه يحقق 3 كؤوس في بطولة آسيا بكازاخستان «العام» يهبط 168.05 نقطة خلال جلسة حمراء للبورصة «ميزان القابضة» تحقق 2.9 مليون دينار أرباحاً صافية خلال الربع الأول "الخطوط الكويتية" تقيم ملتقى "ما بعد التميّز 22" «الأولى للوقود» تربح 1.1 مليون دينار خلال الربع الأول خادم الحرمين يغادر المستشفى لبنان: مؤشرات على انتكاسة مؤلمة لـ «حزب الله» وحلفائه في الانتخابات مسؤولة أممية : اجتماعات «الدستورية» في القاهرة فرصة أخيرة حكم قضائي جزائري بإعدام سكرتير القائد السابق للجيش انتخاب حسن شيخ محمود رئيساً للصومال للمرة الثانية عبدالله الطراروة : تجربتي في الإنتاج ناجحة إلى حد كبير وسارت بشكل جيد محمد التركي يترأس مهرجان البحر الأحمر السينمائي النجوم يدعمون أنغام بعد خضوعها لجراحة دقيقة وأحلام ونبيلة عبيد تدعوان لها «أفلام السعودية» يعلن أعضاء لجان تحكيم الدورة الثامنة هل نام أبو الهول؟.. خبير يكشف «جريمة» بالفيديو المثير للجدل قاتل العشرة بنيويورك كان ينوي اغتيال 10 بارزين بينهم أردوغان خسوف كلي يظهر «القمر الدموي العملاق» «جسر السماء» .. أطول ممر مشاة في العالم

الأولى

لبنان : تراجع انتخابي لـ «حزب الله» وحلفائه

بيروت – "وكالات" : تواصلت في لبنان أمس عملية فرز الأصوات في الانتخابات النيابية بانتظار ظهور التشكيلة النهائية للبرلمان المؤلف من 128 عضوا.
وأظهرت النتائج الأولية حصول القوات اللبنانية على عشرين مقعدا ليكون أكبر حزب ممثل للمسيحيين في لبنان، فيما حصل التيار الوطني الحر على 16 مقعدا.
وأشارت النتائج الأولية أيضا إلى فوز ما لا يقل عن خمسة مستقلين آخرين، ممن خاضوا حملاتهم على أساس برنامج إصلاحي.
وقد أظهرت نتائج مبكرة أمس أن جماعة حزب الله وحلفاءها تكبدوا على ما يبدو بعض الخسائر في الانتخابات، حيث حصل خصومهم على مزيد من المقاعد، ولم يتمكن بعض شركائهم التقليديين من دخول المجلس التشريعي.
ويتعين على البرلمانِ الجديد انتخابُ رئيس له، وهو المنصب الذي يتولاه نبيه بري منذ عام 1992، ثم أن يعينّ رئيسا للوزراء لتشكيل حكومة.
وفي وقت لاحق هذا العام سيختار المشرعون رئيساً ليحل محل الرئيس الحالي ميشال عون الذي تنتهي فترة ولايته في 31 أكتوبر المقبل.
وكان وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، قال في مؤتمر صحافي إن نسبة إقبال الناخبين داخل البلاد في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الأحد بلغت 41%.
أضاف أن السلطات الانتخابية ستصدر في وقت لاحق نسبة المشاركة النهائية، التي تشمل أصوات اللبنانيين في الخارج.
وقال رئيس الجهاز الانتخابي لحزب التيار الوطني الحر لرويترز إن الحزب المسيحي المتحالف مع حزب الله حصل على ما يصل إلى 16 مقعدا في الانتخابات البرلمانية يوم الأحد ليخسر بذلك عدة مقاعد عن الانتخابات السابقة.
وذكر يونس أن الحزب حصل على 18 مقعدا خلال انتخابات 2018، وسيسعى لتشكيل كتلة من نحو 20 نائبا مع حلفائه بمجرد الانتهاء من نتائج الانتخابات.
وشكّل التيار الوطني الحر، الذي أسسه الرئيس ميشال عون، أكبر كتلة منفردة بعد انتخابات 2018 ولكن كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسر مقاعد بعد تعرضه لانتقادات شديدة عقب الانهيار المالي للبلاد في 2019.
ومن أقوى المفاجآت التي شهدتها الانتخابات خسارة السياسي الدرزي المتحالف مع حزب الله طلال أرسلان لمقعده لصالح مارك ضو الوافد الجديد الذي يعمل وفق أجندة إصلاحية.
والسياسي الدرزي المدعوم من حزب الله طلال أرسلان كان يشغل مقعده منذ 30 عاما أمام مرشح معارض في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد، وذلك حسبما قال مسؤول في حزب الله ومدير حملة المرشح الفائز.
وطلال أرسلان (65 عاما) حليف درزي رئيسي لكل من حزب الله والحكومة السورية.
وانتخب أرسلان عضوا في البرلمان عام 1992 وأعيد انتخابه أربع مرات منذ ذلك الحين وقد شغل في نفس الوقت منصب وزير في ست حكومات في حقائب مختلفة منذ التسعينات.
وخسر أرسلان مقعده للوافد الجديد مارك ضو، وهو صاحب شركة إعلانات وأستاذ للدراسات الإعلامية.
وأظهرت النتائج الأولية أن قائمة ضو "توحدنا للتغيير" فازت بمقعدين آخرين حسب مدير الحملة في إنجاز كبير للمستقلين.
وتبيّن بحسب أرقام الماكينات الانتخابية أن هناك تراجعاً ملحوظاً في النسبة العامة للمقترعين، لاسيما في المناطق المحسوبة على "الثنائي الشيعي" حتى لو حافظ على عدد نوابه الشيعة في المجلس في مقابل توفّر مساحة حضور للمجتمع المدني في المجلس النيابي لأول مرّة.
كذلك أشارت معظم أرقام الماكينات الحزبية إلى تقدم كبير للقوات اللبنانية في العديد من المناطق، ولأول مرّة تتمثل في منطقة الجنوب وتحديدا في جزين بفوز الدكتورة غادة أيوب، وفي طرابلس.
وتخلل المشهد الانتخابي "غزوات" عنيفة تولاها حزب الله في بعلبك الهرمل وزحلة ومناطق أخرى لقمع خصومه في "القوات اللبنانية" بقوة ترهيب مندوبي لائحتها، والاعتداء عليهم.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أن نسبة التصويت في الانتخابات بلغت 37،52% قبل نصف ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الأولى منذ الانهيار المالي وانفجار المرفأ.
وبحسب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فإن نسبة الاقتراع كانت عادية في بعض المناطق وفي أخرى بطيئة نسبيا بينما وصلت في بعض المناطق إلى خمسين بالمئة.
ودعا ميقاتي القوى السياسية التي ستفوز في المجلس النيابي الجديد الى استكمال الخطوات الدستورية في اقرب وقت ممكن.
وقال ميقاتي في بيان "إننا تعهدنا ووفينا بتعهدنا وأجرينا الانتخابات النيابية في موعدها وليتحمل الجميع مسؤولياتهم".
وكانت صناديق الاقتراع أغلقت بعد يوم طويل من عمليات الاقتراع الأحد في مختلف المناطق اللبنانية لاختيار النواب الجدد، في أول انتخابات نيابية في لبنان تعقب سلسلة أزمات كبيرة.
وسُجلت استفزازات و محاولات افتعال مشاكل وعرقلة السير في الطرقات من قبل عناصر من حزب الله لمنع الناخبين من الوصول الى صناديق الاقتراع.
ورصدت البعثة الأوروبية إقبالاً متزايدًا على مراكز الاقتراع من قبل الناخبين، كما لاحظ مراقبو البعثة العديد من المخالفات للصمت الانتخابي. ووردت شكاوى من بعلبك عن اقتراع أشخاص مكان آخرين متوفين، فيما مارس الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل الكثير من الاعتداءات والترهيب.
واتهم حزب "القوات اللبنانية" حزب الله باستخدام فائض القوة لديه بعد أن لجأت مجموعات تابعة له إلى ترهيب الناس وتخويفهم من الاقتراع والاعتداء على المندوبين، كما أكدت القوات اللبنانية أن الانتخابات النيابية قدمت صورة بيضاء في معظم الدوائر اللبنانية، ولكن في الدوائر التي يمسك حزب الله بقرارها فكانت الصورة سوداء قاتمة حسب القوات اللبنانية.
وأعلنت هيئة الإشراف على الانتخابات حصول مخالفات بالمئات ناتجة عن خرق الصمت الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام والمرشحين والجهات السياسية.
وطغت العناوين السياسية والمعيشية على هذه الانتخابات، في ظل اهتمام دبلوماسي عربي ودولي بالخيارات التي ستنتج عنها.
وشكّلت الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في أكتوبر 2019، طالبت برحيل الطبقة السياسية.
ورغم ازدياد عدد المرشحين المناوئين للأحزاب التقليدية مقارنة بانتخابات 2018، لا يعوّل كثر على تغيير في المشهد السياسي يتيح معالجة القضايا الكبرى في البلد ذي الموارد المحدودة والبنى التحتية المهترئة والفساد المستشري في مؤسساته.
وجرت الانتخابات على وقع انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. وبات أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة نحو 30%.
كما أتت الانتخابات بعد نحو عامين على انفجار الرابع من أغسطس 2020 الذي دمر جزءاً كبيراً من بيروت وأودى بأكثر من 200 شخص، وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين. ونتج الانفجار، وفق تقارير أمنية وإعلامية، عن الإهمال وتخزين كميات ضخمة من مواد خطرة تدور تحقيقات حول مصدرها، من دون أي إجراءات وقاية.
ويضمّ البرلمان 128 نائباً. والأرجحية في المجلس المنتهية ولايته هي لحزب الله وحلفائه، وأبرزهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري الذي يشغل منصبه منذ 1992.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق