
في خطوة أثارت ردوداً واسعة بين الترحيب والانتقاد، فيما اعتبرها البعض "زلزالا نسائيا"، اعتمد مجلس الوزراء خلال اجتماع استثنائي عقده أمس الثلاثاء في قصر السيف، برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، مشروع مرسوم بتعيين ستة أعضاء في المجلس البلدي الجديد، بينهم أربعة نساء.
وذكر الحساب الرسمي لمجلس الوزراء، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ان أعضاء المجلس البلدي المعينين هم كل من : "إسماعيل حيدر بهبهاني، شريفة صالح الشلفان، علياء أحمد الفارسي، عبد اللطيف عبد الله الدعي، منيرة جاسم الأمير، فرح سالم الرومي".
أضاف ان مجلس الوزراء قرر رفع مشروع المرسوم إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، متمنيا للأعضاء المعينين النجاح والتوفيق مع زملائهم الأعضاء المنتخبين، في تعزيز دور المجلس البلدي لممارسة مهامه ومسؤولياته، في دعم جهود التنمية الشاملة بالبلاد.
في سياق متصل أعرب أعضاء المجلس البلدي المعينون عن شكرهم وتقديرهم للقيادة السياسية على الثقة بهم، وامتنانهم على هذا التكليف الوطني، متمنين أن يتمكنوا من خدمة الكويت وأهلها بأقصى ما يستطيعون.
في هذا الإطار رفعت عضو المجلس البلدي المهندسة شريفة الشلفان، الشكر والتقدير للقيادة العليا، على تمكين المرأة، واختيارها عضوا في المجلس البلدي، معتبرة أن هذا الأمر "يحفزنا ويدفعنا لإكمال مسيرة المرأة الكويتية"، وأعربت عن أملها بأن تكون على قدر حمل الأمانة الثقيلة.
وذكرت الشلفان أنها أمام مسؤولية كبيرة ،خصوصاً أن المجلس الحالي سيكون من أهم مجالس البلدي، استنادا إلى أن المخطط الهكيلي الرابع للدولة سيقر من خلاله، وهو مخطط سيحدد التوسعة العمرانية للبلاد بالكامل.
من ناحيتها أعربت عضو المجلس البلدي المهندسة علياء الفارسي، عن شكرها للقيادة السياسية لتعيينها عضوا في المجلس، مؤملة أن تكون على قدر الثقة والمسؤولية التي أوكلت لها من قبل القيادة السياسية
وأكدت الفارسي انها ستسعى برفقة زملائها للعمل الجاد بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، على أن تكون متعاونة مع جميع الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة لتطوير الكويت، بما يتماشى مع آخر المستجدات في المجالات الهندسية، مشددة على أن التحدي في المنصب كبير جدا.
بدوره أكد عضو المجلس البلدي إسماعيل بهبهاني السعي لتحقيق كل ما فيه خير ومصلحة البلاد.
وقال بهبهاني : نسأل الله التوفيق لنا وللجميع في حمل أمانة التكليف بعضوية المجلس، مؤكدا انه سيعمل مع زملائه اعضاء المجلس على استكمال المسيرة، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في صالح الوطن والمواطن، خاصة في ظل وجود العديد من الأمور التي تتعلق بالخطة التنموية المنشودة في البلاد.
من جهته، أعرب عضو المجلس البلدي عبد اللطيف الدعي عن شكره وتقديره للقيادة السياسية، على هذه الثقة، موضحا ان المرحلة المقبلة تحتاج للتعاون والعمل المشترك مع زملائه أعضاء المجلس، لاستكمال المسيرة وإنجاز العديد من المشاريع التنموية.
في سياق متصل علقت وزيرة الدولة لشؤون البلدية وزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رنا الفارس، على خبر تعيين 4 سيدات من ضمن 6 أعضاء في "البلدي" بقولها : إن ما حدث من اختيار أربع عضوات للمجلس البلدي، فخر وتجربة سابقة وتاريخية ، لافتة إلى أن ذلك يدل على تأكيد الثقة بالمرأة الكويتية، كعنصر أساسي في الإصلاح والتنمية.
وغردت الفارس عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة : "لإيماننا بدوره الحيوي ودعماً للكفاءات الوطنية، نفخر بتسجيل تجربة وسابقة تاريخية بنيل أربع كويتيات لعضوية المجلس البلدي ، وهذا تأكيد على الثقة بالمرأة الكويتية كعنصر أساسي في الإصلاح والتنمية. واسأل المولى لجميع أخواتي وإخواني الأعضاء المنتخبين والمعينين، التوفيق والسداد لخدمة الوطن".
في المقابل انتقد النائب فايز الجمهور تعيينات المجلس البلدي، واصفا الحكومة بأنها "تحمل فكرا عنصريا وفئويا وطبقيا، ولا تعمل بالعدالة والمساواة بين فئات المجتمع".
وقال الجمهور في تغريدة على "تويتر" : «مزعج ومحزن التعيينات المنتقاة في أغلب مرافق الدولة، من فئة وطبقة معينة، وآخرها تعيينات أعضاء المجلس البلدي"، مضيفا : "لن نتجاوز هذا الإهمال للكفاءات الوطنية وسنعمل على تقويمه".
إلى ذلك أعلن الأمين العام بالإنابة في المجلس البلدي، جاسم الحبيب، أن «يوم الاثنين المقبل السادس من يونيو، سيشهد على الأرجح عقد أول جلسات المجلس بأعضائه الجدد المنتخبين والمعينيين.
وقال الحبيب: في حال عدم عقد جلسة الاثنين، سيكون الموعد المؤكد 13 يونيو.