"وكالات" : وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحذيرا لليونان، مطالباً إياها بنزع السلاح من جزر بحر إيجه، مضيفا أنه "لا يمزح" بمثل هذه التعليقات.
وتقول تركيا إن اليونان تبني وجوداً عسكرياً في بحر إيجه، في انتهاك للمعاهدات التي تضمن وضع الجزر على أنها غير مسلحة. وتشير إلى أن الجزر قد تم التنازل عنها لليونان، بشرط إبقائها منزوعة السلاح.
وتدفع اليونان بأن تركيا أساءت عن عمد تفسير المعاهدات المتعلقة بالقوات المسلحة على جزرها الشرقية، وتقول إن لديها أسبابا قانونية للدفاع عن نفسها، في أعقاب ما تعتبرها "أعمالا عدائية" من جانب أنقرة، بما في ذلك تهديد بالحرب طويل الأمد إذا طاولت أنقرة مياهها الإقليمية.
ويأتي تحذير أردوغان وسط تصعيد جديد في التوترات بين عضوي حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اللذين لديهما تاريخ من الخلافات حول مجموعة من القضايا، مثل التنقيب عن المعادن في شرق البحر المتوسط، والمطالب المتنافسة في بحر إيجه.
وقال أردوغان، في اليوم الأخير من التدريبات العسكرية التي جرت بالقرب من إزمير على ساحل بحر إيجه التركي : "ندعو اليونان إلى وقف تسليح الجزر التي ليس لها وضع عسكري، والعمل وفق الاتفاقيات الدولية... أنا لا أمزح، أنا أتحدث بجدية. هذه الأمة عاقدة العزم".
وتابع قائلا : "نحذّر اليونان بالابتعاد عن الأحلام والأفعال التي ستندم عليها، وأن تعود إلى رشدها... لن تتخلى تركيا عن حقوقها في بحر إيجه، بنفس الطريقة التي لن تتراجع بها عن استخدام حقوقها الناشئة عن اتفاق دولي".
وفي أثينا، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، جيانيس أوكونومو، إن اليونان تتعامل مع "الاستفزازات" التركية بـ"هدوء وتصميم". وتابع قائلا "من الواضح للجميع أن بلادنا طورت بصمتها الجيوستراتيجية والجيوسياسية وكذلك قدرتها الرادعة، لتكون قادرة في أي وقت على الدفاع عن سيادتها الوطنية وحقوقها السيادية".
في غضون ذلك، كرر أردوغان أيضا تصميم تركيا على شن هجوم جديد عبر الحدود في سورية، بهدف صد المليشيات الكردية السورية، وإنشاء منطقة عازلة بطول 30 كيلومترا. وتعتبر تركيا المليشيات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وقال الرئيس التركي : "لن نسمح أبدا بإنشاء ممرات إرهابية على طول حدود بلادنا، وسنستكمل بالتأكيد الأجزاء المفقودة من منطقتنا الأمنية". وتابع: "نأمل ألا يعارض أي من حلفائنا وأصدقائنا الحقيقيين مخاوفنا الأمنية المشروعة".
وكان أردوغان قد ذكر أن الهجوم التركي الجديد في سورية سيستهدف بلدتي تل رفعت ومنبج الواقعتين غربي نهر الفرات، ومنهما تشن المليشيات الكردية في سورية هجمات على أهداف تركية.
