
وسط أجواء ملائمة وهادئة، انطلقت صباح أمس الأحد اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2021-2022 لطلبة الصف الثاني عشر، بقسميها “العلمي” بامتحان مادة الرياضيات و”الأدبي” بمادة اللغة الفرنسية، والبالغ عددهم 48611 طالبا وطالبة من التعليم العام والخاص والتربية الخاصة والتعليم الديني.
وحرصت وزارة التربية على توفير كل السبل والإمكانات لأداء الاختبارات، واتخذت لهذا الغرض كل الاستعدادات اللازمة ولجميع الصفوف والمراحل التعليمية.
من جهته أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي المضف، تسخير الإمكانات والجهود كافة، لتوفير سبل الراحة والبيئة المناسبة لأبنائنا طلبة الصف الـ12، لأداء الاختبارات بكل راحة وسهولة.
جاء ذلك في تصريح للمضف، على هامش جولته التفقدية على مجموعة من المدارس للاطلاع على سير الاختبارات النهائية، لطلبة الصف الـ 12 بقسميه العلمي والأدبي.
وأشاد المضف بدور الإدارات العامة للمناطق التعليمية وإدارات المدارس، وجهودهم في تجهيز اللجان ومتابعة وصيانة المدارس لتذليل كل العقبات.
ودعا الطلبة إلى بذل الجهد في المذاكرة والاستعداد الجيد للاختبار، والالتزام بالأنظمة واللوائح المتبعة في المدارس.
وأعرب عن تمنياته بالتوفيق والنجاح للطلبة والطالبات، مؤكدا أن النتائج الجيدة هي التي ستحدد مستقبل الطلبة في الحياة الأكاديمية والمهنية.
من جهته توجه محافظ الاحمدي الشيخ فواز الخالد بأطيب الدعوات بالتوفيق والسداد الي بناته وابنائه طالبات وطلبة الصف الثاني عشر، في مدارس محافظة الأحمدي وعلى امتداد دولة الكويت الحبيبة، بعد فترة حفلت بالتحديات الكبيرة لمختلف أطراف العملية التعليمية في ظل جائحة كوفيد19.
أضاف الخالد : لايسعني في هذا المقام الا ان اتوجه بالتحية والتقدير الي وزارة التربية، والقائمين علي منطقة الاحمدي التعليمية ولأولياء الأمور الكرام، الذين تضافرت جهودهم سابقاً ، وبالتعاون والتنسيق مع جهات الاختصاص الأمنية والصحية وغيرها لعبور المحنة ، وحالياً بتهيئة مختلف السبل والامكانيات المطلوبة حتى تتم الامتحانات علي الوجه المأمول بكفاءة واقتدار، سائلاً المولي سبحانه التوفيق للجميع وان نحتفل معاً وبمشيئته تعالي بنجاح وتفوق المجتهدين واستكمالهم مسيرة تعليمهم ، ونيل شرف خدمة وطنهم في مختلف مواقع ومجالات العمل والانتاج كافة .
وتمنى محافظ الاحمدي التوفيق والنجاح لطلبة وطالبات الصفوف الأخرى بجميع المراحل الذين أنهوا اختباراتهم خلال الفترة الماضية، متطلعا الى حسن استثمار أوقات الفراغ خلال العطلة الصيفية في كل ما هو ممتع ومفيد والحرص على النأي عن اية ممارسات سلبية تضر بالذات او المجتمع علاوة على التهيؤ للعام الدراسي القادم على النحو المنشود.
من جانبها أعربت جمعية النزاهة الوطنية الكويتية عن قلقها الشديد بسبب ما وصفته بـ «تحول ظاهرة الغش في الاختبارات المدرسية من مجرد ظاهرة عابرة إلى ثقافة عامة، وسط ضعف التدابير التي تتخذها الأجهزة الحكومية، مما يشكل خطرا شديدا على مستقبل الكويت يتجاوز الخطر الأمني والمخاوف الاقتصادية».
وقالت الجمعية في بيان بمناسبة فترة الاختبارات: «ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي“ كما جاء في المادة “10” من دستور دولة الكويت، و»التعليم ركن أساسي لتقدم المجتمع، تكفله الدولة وترعاه«، كما جاء في المادة”13”من الدستور»، لافتة إلى أن «التعليم و تربية النشء هما من أكثر المهام خطرا، وأوثقها ارتباطا بمصالح المجتمعات ومقاييس تقدمها، و هما المؤشران الرئيسيان لمستقبل الدول»، مضيفة: إن التعليم حق لكل مواطن ومقيم على أرض الكويت، هدفه الأساسي بناء إنسان تترسخ به قيم و أخلاق فاضلة وإكسابه معارف ومهارات تضمن له حياة وافرة”.
وطالبت “بأن تظهر الأجهزة الحكومية خطوات جادة لمكافحة ثقافة الغش في الاختبارات، مؤكدة أنه «لا يوجد أخطر من تنشئة جيل يتعلم مبادئ الفساد في مؤسسة حكومية، يُفترض أن يتعلم بها الأخلاق و القيم الفاضلة».