
طوكيو-»وكالات»:قُتل رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي ،أحد أقوى القادة السياسيين في البلاد، أمس الجمعة، في هجوم مسلح أثناء مؤتمر انتخابي بالقرب من مدينة أوساكا، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
ودان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا من مكتبه حادث إطلاق النار على آبي ووصفه بأنه «عمل لا يغتفر».
وقال كيشيدا «إنه عمل غادر وهمجي حدث خلال حملة انتخابية وهو حجر الزاوية للديمقراطية.. كان غير مقبول على الإطلاق. أدين هذا العمل بأشد العبارات الممكنة».
على صعيد متصل بعث سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ببرقيتي تعزية إلى الامبراطور ناروهيتو امبراطور اليابان الصديقة وإلى فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان الصديقة عبر فيهما عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي بعد تعرضه لإطلاق نار خلال إلقائه خطابا أمام حشد انتخابي بمدينة «نارا» غربي اليابان..معربا سموه عن الاستنكار لهذا العمل الإجرامي الشنيع المنافي للقيم والمبادئ الإنسانية ومستذكرا سموه إسهاماته في خدمة بلده ودوره في تعزيز العلاقات بين دولة الكويت واليابان الصديقة راجيا لذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد،وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ببرقيتي تعزية مماثلتين.
إلى ذلك رثى رؤساء وقادة وزعماء العالم الراحل آبي،إذ أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي باسمه وباسم مصر شعبا وحكومة عن عميق حزنه وخالص عزائه ومواساته للشعب الياباني في وفاة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.
ونقل المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان عن الرئيس السيسي قوله ان «الفقيد كان زعيما استثنائيا لليابان وصديقا لمصر وداعما قويا لمسيرة تنميتها فى اطار العلاقات المصرية اليابانية المتميزة الذي ساهم الفقيد في ترسيخها».
ودعا الرئيس السيسي الله ان يلهم اسرة الفقيد الصبر والسلوان وان تواصل اليابان مسيرة التقدم والازدهار.
كما أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها عن خالص التعازي لحكومة وشعب اليابان في وفاة شينزو آبي اثر الحادث المفجع الذي أودى بحياته اليوم وذلك بعد مسيرة مضيئة من العمل السياسي المخلص قدم خلالها الكثير لخدمة بلاده والشعب الياباني الصديق.
من جهته أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن خالص تعازيه لليابان في وفاة رئيس وزرائها السابق شينزو آبي متأثرا بإصابته إثر تعرضه لإطلاق نار.
وقال الرئيس التركي في تغريدة عبر حسابه في «تويتر» «تلقيت نبأ وفاة رئيس الوزراء السابق صديقي العزيز شينزو آبي بحزن شديد وأدين مرتكبي الهجوم الشنيع».
وأضاف «أقدم التعازي لعائلة صديقي آبي وأحبائه وللشعب الياباني وحكومته».
ودانت فرنسا «الاغتيال البشع» لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي إثر إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن «فرنسا تعرب عن عميق مشاعرها وتضامنها الكامل مع اليابان بعد الاغتيال البشع لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي خلال تجمع انتخابي في مدينة «نارا» باليابان».
كما أعربت عن خالص تعازي فرنسا لعائلة آبي وأحبائه وللشعب الياباني.
وعلى صعيد متصل قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «صدمت بشدة من الهجوم الشنيع الذي تعرض له شينزو آبي.. إننا نتعاطف مع عائلته وأحبائه فهو رئيس وزراء عظيم» مؤكدا وقوف فرنسا بجانب الشعب الياباني.
وشغل آبي البالغ من العمر 67 عامًا منصب رئيس الوزراء لفترة قصيرة «2006 -2007» قبل أن يتولى أعلى منصب سياسي في البلاد مرة أخرى من عام 2012 إلى عام 2020.
وفي الوقت الذي استقال فيه بسبب المرض في أغسطس 2020، كان آبي قد أصبح أطول رئيس وزراء لليابان الحديثة، وكان يبلغ من العمر 52 عامًا عندما أصبح رئيسا للوزراء للمرة الأولى في 2006، وبات بذلك أصغر رئيس حكومة سنًا في تاريخ البلاد.
وكان يُنظر إليه باعتباره رمزًا للتغيير والشباب ولكنه مثل أيضًا الجيل الثالث من سياسيين ينتمون إلى عائلة محافظة من النخبة.
وبعدما قال شينزو آبي أولًا إنه سيتنحى لأسباب سياسية، اعترف بأنه يعاني من مرض تم تشخيصه لاحقًا على أنه التهاب تقرحي في القولون، وخضع للعلاج لأشهر، وعند عودته إلى السلطة في 2012 قال إنه تغلب على المرض بمساعدة دواء جديد.