
قدم سفير الكويت الجديد لدى طهران بدر عبد الله المنيخ، نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير خارجية إيران حسين عبد اللهيان أمس، ليبدأ أداء مهامه الدبلوماسية كأول سفير للبلاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية، بعد ست سنوات لم يكن هناك خلالها سفير كويتي في طهران، بما قد يمهد لـ «ترطيب» العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، واستئناف العلاقات الطبيعية بين الجانبين، وهو ما يسمح أيضا بمعالجة الكثير من أزمات المنطقة المعقدة، في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، ويكرس مرحلة من الهدوء والاستقرار في المنطقة، ويخدم مصالح كل الأطراف.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية نقلت الشهر الماضي عن وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد، تأكيده على ضرورة توسيع العلاقات الثنائية بين الكويت وطهران، وقال إن القيادة السياسية في الكويت سعت دائماً لتعزيز العلاقات مع إيران، مضيفا أن تعيين السفير الكويتي الجديد لدى إيران يأتي في هذا الاتجاه.
وأعلنت الكويت سحب سفيرها من إيران عام 2016 على خلفية الاعتداءات التي قام بها متظاهرون على سفارة المملكة العربية السعودية، والاعتداء على قنصليتها العامة في مدينة مشهد، وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها.
وكان السفير الإيراني لدى الكويت، محمد إيراني، قد رحب في مقابلة صحفية بعودة مندوب الكويت على مستوى السفراء إلى طهران، وأكد إن اختيار بدر المنيخ سفيرا لدولة الكويت لدى طهران أمر طبيعي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما في المجال السياسي.
وقال إيراني أيضا عن زيارة أمير عبد اللهيان للكويت: خلال هذه الزيارة، سيتشاور وزير الخارجية الإيراني مع المسؤولين الكويتيين، حول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.