
بغداد – «وكالات» : عاد الهدوء مجددا إلى الساحة العراقية أمس، عقب يومين من المواجهات الدامية بين أنصار التيار الصدري، وفصائل شيعية أخرى تابعة لـ «الإطار التنسيقي»، وقوى أمنية، أوقعت 30 قتيلا ومئات الجرحى، وذلك إثر نداء وجهه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ودعا فيه أنصاره، إلى الانسحاب التام من مواقع الاعتصام، معتبرا أن ما يحدث ليس ثورة، لأنها ليست سلمية، وقدم اعتذاره للشعب العراقي على العنف الذي شهدته البلاد.
وعلى الفور أخلى الصدريون المعتصمون مواقعهم، وقفلوا راجعين إلى بيوتهم، فيما ثمن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إيقاف العنف، وحث الجميع على تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي، مطالبا بحماية مقدرات البلاد، والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني، والشروع في حوار سريع ومثمر لحل جميع الأزمات.
وقال الكاظمي على تويتر أيضا : إنه يثمن دعوة هادي العامري، وكل المساهمين في التهدئة، ومنع المزيد من العنف. وحث الجميع على تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي.
وشدد الكاظمي عبر تويتر على أن دعوة الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي.
وفي كلمته أمس الثلاثاء، أعلن زعيم التيار الصدري أن البلاد رهينة للفساد والعنف. ودعا مؤيديه إلى الانسحاب التام خلال 60 دقيقة بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل شيعية أخرى موالية لإيران وقوى أمنية أوقعت 23 قتيلا. وقال: «سأتبرأ من أنصار التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام خلال ساعة».
ورداً على سؤال، قال: «اعتزالي هو شرعي لا سياسي ونهائي»، موضحاً أن ما يحدث ليست ثورة لأنها ليست سلمية، موجهاً الشكر لقوات الأمن على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة.
وشكر رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، الصدر على دعوة أنصاره للانسحاب، وقال إن «موقف الصدر بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير «.
من جانبها، دعت البعثة الأممية في العراق إلى «الحفاظ على الهدوء والعقلانية».
وأعلنت البعثة أنها ترحب «بدعوة الصدر المعتدلة للتهدئة».