
“وكالات” : شهدت مدينة البصرة العراقية اشتباكات مسلحة الليلة قبل الماضية، بين سرايا السلام، الجناح المسلح للتيار الصدري، وعصائب أهل الحق، إحدى فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، بحسب ما أفادت تقارير صحافية.
وقتل أربعة مقاتلين في مواجهات ليل الأربعاء الخميس في مدينة البصرة في جنوب العراق، غداة معارك دامية في بغداد، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر لوكالة فرنس برس، إن عنصرين من سرايا السلام قُتلا على أيدي عصائب أهل الحق، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن قتيل في صفوف الفصيل الثاني.
أضاف أن السيارة التي كان يستقلّها عنصران من سرايا السلام، استُهدفت فيما كانا يتجوّلان على مقربة من مقرّ عصائب أهل الحق، أحد الفصائل الأكثر نفوذاً في قوات الحشد الشعبي التي تشكل جزءاً من القوات العراقية الحكومية.
وأوضح أن مواجهات اندلعت بين الفصيلين وأدت إلى مقتل عنصرين من عصائب أهل الحق.
وصباح أمس الخميس، أكد محافظ البصرة أسعد العيداني في تصريح تلقته وكالة الانباء العراقية، أن “الوضع في محافظة البصرة تحت السيطرة وآمن، والقوات الأمنية منتشرة”.
وأفادت خلية الإعلام الأمني التابعة لرئاسة مجلس الوزراء في بيان نشر على مواقع التواصل “إن ما شهدته محافظة البصرة جريمة قتل في مركز المحافظة وإصابة اخر، حيث القت القوات الأمني القبض على عدد من المشتبه بهم”. وأضاف “أن الأوضاع الأمنية مسيطر عليها”.
وعادت الحياة إلى طبيعتها في العراق بعد مواجهات مسلحة دامية في المنطقة الخضراء في وسط بغداد، لكن من دون أن تلوح في الأفق بوادر حل للأزمة السياسية المستمرة منذ أكثر من عام.
وحددت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، الأربعاء المقبل، موعداً لإصدار قرار بخصوص دعوى حل البرلمان المقدمة من التيار الصدري.
وسبق للمحكمة أن أجلت جلستها حول الموضوع بعد تصاعد التوتر بشكل حاد الاثنين مع اقتحام أنصار الصدر للمنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، ما أدى الى اندلاع أعمال عنف أسفرت عن مقتل 30 شخصاً.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد دعا الأربعاء القادة السياسيين العراقيين الى الشروع في “حوار وطني” بهدف معالجة الأزمة السياسية القائمة، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بحسب ما أفاد البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن والكاظمي “رحبا بعودة الأمن الى الشارع ودعوا جميع القادة العراقيين الى البدء بحوار وطني يهدف الى بناء حل مشترك، في إطار الدستور والقوانين العراقية”.
وأعرب الرئيس الأميركي عن دعمه لـ”عراق سيد ومستقل”، وسط النفوذ الايراني الكبير في البلاد التي اجتاحتها الولايات المتحدة عام 2003.
وكان الكاظمي قد دعا منتصف أغسطس قادة القوى السياسية إلى “حوار وطني”، على الرغم من عدم موافقة الصدر على المشاركة.