العدد 4379 Thursday 22, September 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
د. محمد ربيع ناصر يصل إلى الكويت اليوم للإشراف على الترتيبات النهائية للمؤتمر الدولي حول التعليم الرقمي بوتين يضع أوروبا والعالم على «حافة بركان» «حرمان المسيء» أمام المحكمة الدستورية اليوم معاذ الدويلة : «الصوت الواحد» تم فرضه على الأمة ولا يعكس الإرادة الشعبية الشريعان يواصل حملته لـ «تطهير التعاونيات» السعيد : رفع حالة التأهب وتوفير الطواقم الطبية والإسعاف لمواكبة انتخابات «أمة 2022» الأمير عزى رئيسة نيبال بضحايا الانهيارات الأرضية جراء الأمطار الغزيرة الناصر شارك في اجتماع وزراء خارجية دول «التعاون» مع نظيرهم البريطاني محافظ الأحمدي هنأ السعودية باليوم الوطني الـ 92 المشتري يصل لأقرب نقطة له من الأرض منذ 59 عاماً جنوح جماعي لـ «الحيتان الطيارة» على شواطئ أستراليا وفد الاتحاد القاري اطلع على استعدادات الكويت لاستضافة «آسيوية الصالات» أمير قطر : أبواب المونديال مفتوحة لكل المشجعين «دون تمييز» اتفاق بين «هيئة الرياضة» و«القوى العاملة» لحل أزمة إقامات المحترفين والمدربين عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى واعتقال 12 فلسطينياً في الضفة قطر توقف دخول كل الزائرين في 1 نوفمبر واشنطن: سنواصل العمل مع لبنان من أجل السلام والازدهار بورصة الكويت : تداول 2. 149 مليون سهم عبر 11028 صفقة بقيمة 2. 44 مليون دينار «الوطني» يدشن مشروع توسعة مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال بنك الخليج يستعرض رحلة نجاح عبد العزيز البحر .. من "أبل" الى الكويت

الأولى

بوتين يضع أوروبا والعالم على «حافة بركان»

«وكالات» : وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم كله، ولاسيما الدول الأوروبية والولايات المتحة، أمام أقسى اختبار لها، منذ الحرب العالمية الثانية، بإعلانه أمس «التعبئة الجزئية للجيش»، وإشارته إلى «تعرض بلاده لتهديدات نووية»، ملوحا بما تمتلكه موسكو من أسلحة دمار شامل، فيما صدرت ردود فعل قوية عديدة من حلف «الناتو» وواشنطن وبرلين ولندن وغيرها من العواصم الغربية.
وقال بوتين - في خطاب له- إن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، وإن لدى روسيا أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، وطالب الحكومة بتوفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة.
أضاف أنه اتخذ قرارا بتوجيه ضربة استباقية بهدف تحرير الأراضي في إقليم دونباس، مشيرا إلى أنه طلب من الحكومة إعطاء وضع قانوني للمتطوعين الذين يقاتلون في دونباس، وأكد تأييده لقرارات استقلال مناطق دونباس وزاباروجيا وخيرسون، بحسب تعبيره.
واتهم الرئيس بوتين الغرب بأنه لا يريد إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن أوكرانيا تستخدم المرتزقة والمتطوعين الآخرين بقيادة حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وتعد تعبئة بوتين الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وقد حذّر الغرب من أنه لم يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.
في السياق ذاته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن التعبئة الجزئية تنطبق على من لديه خلفية عسكرية، مشيرا إلى أن لدى بلاده موارد ضخمة و25 مليون فرد. أضاف أن نحو 300 ألف من جنود الاحتياط استُدعوا في إطار التعبئة الجزئية.
وأوضح شويغو أن روسيا ليست في حالة حرب مع الجيش الأوكراني بقدر ما تخوضها مع الغرب جميعا، مؤكدا وجود قادة عسكريين غربيين يديرون العمليات في كييف، كما أشار إلى ضربات من أسلحة غربية على المدنيين.
وقال إن معظم شبكات الأقمار الصناعية التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» تعمل ضد روسيا في أوكرانيا.
وفي ردود الفعل، اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا بانتهاك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة بشنها عملية عسكرية في أوكرانيا، وقال إن موسكو تلقي تهديدات «غير مسؤولة» باستخدام الأسلحة النووية.
وفي حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الأربعاء، انتقد بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن حرب غير مبررة دفعت نحو 40 من أعضاء الأمم المتحدة لمساعدة أوكرانيا في القتال بالتمويل والأسلحة.
أضاف بايدن «أقدم عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على غزو جاره وحاول محو دولة ذات سيادة من الخريطة. هكذا انتهكت روسيا بكل وقاحة المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة».
ومضى قائلا : «لا يمكن لأي طرف كسب حرب نووية ولا يجب خوضها أبدا».
فيما أشار بايدن إلى أن لا أحد هدد روسيا على الرغم من زعمها عكس ذلك، وأن لا أحد سوى روسيا سعى إلى الصراع، متعهدا باستمرار الولايات المتحدة في تضامنها مع أوكرانيا.
من ناحيته شدد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ على أن وحدة الحلفاء في أميركا الشمالية وأوروبا يمكنها مواجهة التهديدات العالمية.
وقال ستولتنبرغ إن تهديدات بوتين النووية متهورة، وأضاف «نحن والحلفاء في حوار وثيق مع صناعة الدفاع لزيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة»، معتبرا أن إرسال مزيد من القوات الروسية إلى جبهات القتال سيصعد الصراع في أوكرانيا.
وأشار إلى إن القوات الروسية تفتقر إلى العتاد والقيادة المناسبة والسيطرة، وأن بوتين أساء الحسابات بشأن أوكرانيا وارتكب خطأ جسيما، قائلا إن «خطاب بوتين يظهر أن الحرب لا تسير وفق خططه»
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن واشنطن تأخذ تهديد بوتين على محمل الجد وتعتبره غير مسؤول.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط التي أعلنها بوتين كبيرة، وتمثل ضعف ما التزم به في الحرب في فبراير الماضي، مضيفا «ستكون هناك عواقب وخيمة لاستخدام الأسلحة النووية».
وقال كيربي إن واشنطن تراقب وضع روسيا الإستراتيجي بأفضل ما تستطيع «حتى نتمكن من تغيير موقفنا إذا اضطررنا لذلك».
وأوضح في مقابلة مع قناة «إيه بي سي» أن الولايات المتحدة تتعامل مع تهديدات بوتين النووية بجدية.
أما المستشار الألماني أولاف شولتز فقال إنه «لا يمكن لروسيا أن تكسب الحرب الإجرامية في أوكرانيا»، معتبرا أن «إعلان بوتين التعبئة الجزئية يأتي تعبيرا عن يأسه».
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن إعلان روسيا تعبئة القوات من أجل الحرب في أوكرانيا، يعدّ اعترافا من رئيسها فلاديمير بوتين بأن «غزوه يفشل».
أضاف والاس في بيان أن بوتين «ووزير دفاعه أرسلوا عشرات الآلاف من مواطنيهم إلى حتفهم، نتيجة سوء الإعداد والقيادة».
وأشار إلى أنه «لا يمكن لأي قدر من التهديد والدعاية أن يخفي حقيقة أن أوكرانيا تربح هذه الحرب، وأن المجتمع الدولي متحد، وأن روسيا أصبحت منبوذة عالميا».
من جهته، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن أمر التعبئة العسكرية الذي أصدره بوتين اليوم، ما هو إلا علامة على الذعر الذي يستبد بالكرملين، وينبغي عدم النظر إليه على أنه تهديد مباشر بحرب شاملة مع الغرب.
كما قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن التعبئة الجزئية في روسيا محاولة لتأجيج الصراع ودليل على أن موسكو هي المعتدي الوحيد، فيما قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي إن روسيا ستحاول تدمير أوكرانيا وتغيير حدودها.
وأعلن وزير خارجية لاتفيا إدغارس رينكيفيكس أن بلاده ستتشاور مع الحلفاء بشأن العمل المشترك ردا على التعبئة العسكرية التي أعلنتها روسيا، فيما وضعت وزارة الدفاع الليتوانية قوة الرد السريع في حالة تأهب قصوى لمنع أي استفزاز من الجانب الروسي.
وفي الجانب الأوكراني، نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله إن المفاوضات مع بوتين ممكنة فقط، إذا غادرت القوات الروسية الأراضي الأوكرانية، مشددا على أنه ينبغي الحديث إلى روسيا فقط من موقع قوة.
وفي تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية قال زيلينسكي إن بوتين يريد إغراق أوكرانيا بالدماء، بما في ذلك دماء جنوده.
لكنه استعبد إقدام الرئيس الروسي على استخدم السلاح النووي، قائلا إن على الغرب ألا يرضخ لابتزازات موسكو.
وكانت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون الأوكرانية قد أعلنت أن الاستفتاء على انضمام المقاطعة إلى روسيا سيجري من يوم الجمعة وحتى الثلاثاء المقبلين، فيما أكدت الولايات المتحدة أنها لن تعترف بنتائج «الاستفتاءات الزائفة».
وقالت السلطات الانفصالية في دونباس وخيرسون إنّ عمليات الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا ستجرى من 23 إلى 27 سبتمبر.
كما صوّت برلمانا مقاطعتيْ دونيتسك ولوغانسك على إجراء استفتاء الانضمام إلى روسيا في الفترة من 23 وحتى 27 من الشهر الجاري.
وقد نددت عواصمُ غربية عدة بهذه الاستفتاءات، وأكدت عدم الاعتراف بنتائجها.
وأكدت واشنطن أن هدف الاستفتاءات هو صرف الأنظار عن الوضع الصعب الذي تواجهه القوات الروسية.
وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان إن «تلك الاستفتاءات إهانة لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي».
أضاف «إذا حدث ذلك، فإنّ الولايات المتحدة لن تعترف مطلقا بمطالبات روسيا بأي أجزاء من أوكرانيا تقول إنها ضمتها».
وقال رئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيغير الاستفتاءات الزائفة لروسيا لضم أراض محتلة في أوكرانيا إجراء غير قانوني ولا يمكن قبوله.
في المقابل، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من أن التعدي على أراضي بلاده سيُعتبر جريمة سترد عليها موسكو بقوة.
عسكريا، قال مراسل الجزيرة إن سلسلة انفجارات قوية هزت مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا وانطلقت صفارات الإنذار في المقاطعة.
من جهة ثانية، قال عمدة كييف إن على العالم ألا يتحدث عن مفاوضات السلام الوهمية مع دولة معتدية، وأضاف أن التعبئة والتهديدات النووية التي أعلن عنها بوتين لن تساعده في تدمير بلادنا.
كما كشفت البحرية الأوكرانية أن 3 سفن روسية تحمل 24 صاروخ كروز من طراز كاليبر جاهزة للقتال في البحر الأسود.
وأعلنت الإدارة المدنية والعسكرية في زاباروجيا أن القوات الروسية تستهدف المنطقة الصناعية في محطة الطاقة النووية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق