
دشن وزير الصحة الدكتور خالد السعيد أمس الثلاثاء قسم طب وجراحة العيون في مستشفى الجهراء الجديد، وذلك في إطار خطة الوزارة بشأن اعتماد نماذج المستشفيات المتكاملة والشاملة كأسلوب لتقديم الخدمة الصحية تسهيلا على المواطنين.
وأكد السعيد في تصريح صحفي بهذه المناسبة، أن الافتتاح يعتبر خطوة من خطوات العمل على استكمال التحول إلى اللا مركزية في تقديم الخدمات الصحية.
من جهتها قالت رئيسة قسم طب وجراحة العيون بمستشفى الجهراء الدكتورة عهود خليفة في تصريح مماثل إن التدشين يهدف إلى تقديم خدمة صحية متميزة بأحدث وسائل التشخيص المبكر في أمراض العيون المختلفة مع توفير أحدث الأجهزة والأدوات الجراحية لكافة جراحات العيون التخصصية.
وأوضحت خليفة أن خدمات القسم متكاملة فيما يتعلق بتخصصات طب وجراحة العيون ويشمل عيادات العيون بجميع تخصصاتها ويضم سبع غرف في تخصصات "القرنية والمياه البيضاء - الجلوكوما - الشبكية والجسم الزجاجي - محجر العين والجفون - عيون الأطفال والحول".
ولفتت الى أن القسم يضم أيضا خمس غرف لفحوصات أمراض العيون تشمل فحص حدة الإبصار وفحص قاع العين وسونار الشبكية وفحص مجال الإبصار.
وبينت أن القسم يحتوى أيضا على غرفتين لأجهزة الليزر لعلاج الاعتلال الشبكي السكري والجلوكوما كما يضم غرفتي عمليات كبرى وغرفة عمليات صغرى فضلا عن تقديم خدمات طوارئ العيون بنظام الاستشارات الطبية إلى جانب حالات دخول الأجنحة والاستشارات الطبية للحالات التي يطلب الأقسام الأخرى تقييمها من قسم العيون.
من جانب آخر قال وزير الصحة أمس الثلاثاء في كلمته خلال حفل تسليم شهادة اعتماد منظمة الصحة العالمية لمنطقتي الشامية وضاحية عبد الله السالم مدينتين صحيتين، إن مبادرة المدن الصحية تمثل إحدى المنهجيات الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف الوزير السعيد أن الصحة تعد أحد الركائز الأساسية للتنمية الشاملة المستدامة وعنصرا أساسيا لتحقيق الرفاه والحياة الكريمة للشعوب.
ونوه بدور الصحة الجلي في تحقيق الأمن والأمان الوطني والعالمي أثناء جائحة "كوفيد-19" حيث أضحت قضايا الصحة العامة تتبوأ سلم الأولويات وعلى قمة الأجندة السياسية للدول.
وذكر ان رؤية "كويت جديدة 2035" والركائز الأساسية لخطة التنمية أفردت حيزا مهما للصحة مؤكدا أن الغاية هو تعزيز وصون الصحة والحفاظ على المكتسبات والإنجازات الصحية التي تحققت وضمان صحة ونوعية حياة أفضل لجيلنا الحاضر وجيل المستقبل.
وأوضح أن "الالتزام السياسي القوي الذي أبدته قيادتنا الرشيدة" إضافة إلى المحافظين وتفاني العاملين في مكتب المدن الصحية في الوزارة والقائمين على المبادرات الصحية والدعم الفني من قبل منظمة الصحة العالمية أسهم في تحقيق إنجازات مرموقة ليس فقط على الصعيد الوطني وإنما على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأكد أن الوزارة لم تقف عند هذا الحد بل دفعت بالعمل في بقية المناطق المسجلة حيث تجاوزت منطقة العديلية بنجاح مرحلة التقييم الذاتي من قبل منظمة الصحة العالمية وأصبحت جاهزة بنسبة 100 في المئة للتقييم الخارجي توطئة لحصولها على شهادة منظمة الصحة العالمية.
وأشار الى نسب الانجاز في بقية المناطق إذ وصلت لأكثر من 70 بالمئة في منطقة السرة و60 بالمئة في كل من منطقتي الرحاب والعيون و50 في المئة في كل من منطقتي جابر العلي ومبارك الكبير.
وأفاد أن مبادرة المدن الصحية تتميز بالقوة والاستدامة عبر المشاركة والتمكين المجتمعي وانخراطه في التنمية الصحية بتعاون وشراكة حقيقية مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ما حقق مبدأ النهج التشاركي المتكامل.